خبير استراتيجي: ما فعلته حماس أعاد القضية الفلسطينية للواجهة.. وأوروبا غيرت موقفها
klyoum.com
أخر اخبار مصر:
الاتحاد الأوروبي يوضح قيمة الدعم لمصر في ملف الهجرةقال اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، إن ما قامت به حركة المقاومة الإسلامية "حماس" منذ أشهر كان له دور بارز في إعادة إحياء القضية الفلسطينية وإعادتها إلى صدارة المشهد الدولي، مؤكدًا أن التطورات الأخيرة على الساحة الأوروبية تعكس تحولًا واضحًا في المواقف تجاه إسرائيل.
وأضاف فرج في مداخلة هاتفية مع برنامج "حوار الخميس" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "أنا سعيد بهذا التحول قبل عدة أشهر قلت إن حماس أضاءت الموقف الفلسطيني وأعادت قضيته إلى السطح، واليوم نرى نتائج ذلك واضحة فرنسا، بعد زيارة الرئيس ماكرون إلى مصر، أعلنت نيتها الاعتراف بدولة فلسطين".
وتابع: "البرلمان الفرنسي كان قد بدأ النقاش حول الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لكن الجديد هو التحرك الجماعي داخل الاتحاد الأوروبي، حيث بدأت الدول الأعضاء في دراسة إلغاء اتفاقية الشراكة مع إسرائيل".
وتابع: "تلك الاتفاقية تنقسم إلى شقي: سياسي واقتصادي، مضيفًا أن الشق السياسي يتطلب إجماع الدول الأوروبية وهو أمر صعب، بينما الشق الاقتصادي يمكن إلغاؤه بأغلبية الأصوات، وهو ما يجعله أكثر قابلية للتنفيذ في المرحلة القادمة".
وواصل: "هناك إجماعًا أوروبيًا على رفض ما يحدث في غزة من قتل وتدمير ومنع لدخول المساعدات، مشددًا على أن "القتل كثير، والمساعدات قليلة".
وأكمل: "ما يحدث الآن في غزة هو أن إسرائيل غيرت خطتها العسكرية، وتسعى للسيطرة على 70% من القطاع كما صرح نتنياهو، الذي بدأ استدعاء الاحتياط لتحقيق هذا الهدف، في محاولة للهروب من أزماته الداخلية، إذ يخشى من المحاسبة على فشله بعد 19 شهرا من العمليات دون تحقيق نتائج ملموسة".
وذكر: "نتنياهو يعلم جيدا أن التوصل إلى سلام يعني دخوله في ملفات مدنية وقضائية قد تنتهي به إلى السجن، ولهذا سحب الوفد الإسرائيلي المفاوض من الدوحة، في إشارة واضحة إلى أنه يرفض وقف إطلاق النار ويصر على مواصلة العدوان".
ولفت الخبير الاستراتيجي أن إدخال المساعدات إلى غزة تم أخيرا بعد ضغوط أمريكية على إسرائيل، حيث بدأت الشاحنات تدخل عبر معبر كرم أبو سالم".
وشدد اللواء فرج على أن مصر حريصة على إدخال المساعدات الإنسانية، لكنها ترفض استخدام معبر رفح طالما أن القوات الإسرائيلية لم تنسحب من المناطق المحيطة به، التزاما باتفاق المعابر وضمانًا للسيادة الفلسطينية.
واختتم: "المعركة في غزة لم تعد فقط عسكرية، بل أصبحت سياسية وإنسانية ودبلوماسية، والتحول الأوروبي الجاري يمثل فرصة يجب استثمارها لصالح الشعب الفلسطيني".