اخبار مصر

الرئيس نيوز

سياسة

العاصفة الشمسية تهدد الاتصالات ونظام الملاحة العالمية

العاصفة الشمسية تهدد الاتصالات ونظام الملاحة العالمية

klyoum.com

سلطت وسائل الإعلام البريطانية الضوء على تحذيرات دولية من تعطل الاتصالات ونظام "جي بي إس" بعد انبعاث شمسي ضخم، وأعلنت هيئات الأرصاد الفضائية في أوروبا وأمريكا أن الأرض تواجه واحدة من أعنف العواصف الشمسية منذ عقدين.

وأكدت تقارير علمية أن الانبعاثات الشمسية الأخيرة أصابت الاتصالات بالشلل في بعض المناطق وهددت أنظمة الملاحة الجوية والبحرية.

ورفعت هيئة المسح الجيولوجي البريطانية توقعاتها إلى أعلى مستوى من الخطورة وأشارت إلى أن العاصفة قد تكون الأكبر منذ أكثر من عشرين عامًا، وفقا لصحيفة بريتش جيولوجيكال سيرفاي.

بدأت العاصفة في ١١ نوفمبر ٢٠٢٥ بانفجار شمسي من نوع X5.1، وهو الأقوى هذا العام. صنفت هيئة المسح الجيولوجي البريطانية العاصفة عند المستوى الأقصى G5، وهو أعلى درجات الخطر على مقياس العواصف الشمسية. سجلت أوروبا وأفريقيا بالفعل انقطاعات واسعة في موجات الراديو، بينما حذرت شركات الطيران من احتمال فقدان دقة أنظمة الملاحة. وتوقعت وكالة الفضاء الأمريكية أن تستمر الاضطرابات حتى نهاية الأسبوع مع احتمالات لانقطاع خدمات "جي بي إس" في مناطق واسعة.

التأثيرات المحتملة

وأصابت العاصفة شبكات الهاتف والإنترنت بالشلل في بعض المناطق. هددت أنظمة "جي بي إس" بفقدان الدقة ما أثر على الطيران المدني والملاحة البحرية. أربكت الأقمار الصناعية في مداراتها وأثرت على خدمات البث والاتصالات. رفعت احتمالات حدوث أعطال في المحولات الكهربائية وشبكات الطاقة.

المشاهد الطبيعية

وأظهرت العاصفة أضواء الشفق القطبي في مناطق غير معتادة مثل بريطانيا وكنساس وأجزاء من تكساس. وجذبت هذه المشاهد ملايين المتابعين الذين وصفوا الظاهرة بأنها "عرض سماوي نادر"، وفقا لصحيفة الجارديان.

كما أكدت هيئة المسح الجيولوجي البريطانية أن العاصفة خلقت أكبر مجال كهربائي أرضي مسجل منذ بدء القياسات عام ٢٠١٢، ما يفسر قوة الظواهر الضوئية التي ظهرت في سماء المملكة المتحدة.

السياق العلمي

وأوضحت وكالة الفضاء الأمريكية أن هذه العاصفة جزء من دورة النشاط الشمسي رقم ٢٥ التي تصل إلى ذروتها بين عامي ٢٠٢٤ و٢٠٢٦. شرحت تقارير علمية أن مثل هذه العواصف تحدث عندما تقذف الشمس كتل هائلة من البلازما تعرف بالانبعاثات الكتلية الإكليلية. تفاعلت هذه الكتل مع المجال المغناطيسي للأرض وتسببت في اضطرابات واسعة في الاتصالات والملاحة. وصفت هيئة المسح الجيولوجي البريطانية العاصفة بأنها "عاصفة آكلة" لأنها نتجت عن التحام موجة سريعة بموجة أبطأ، ما ضاعف قوتها وأدى إلى اضطرابات غير مسبوقة في أنظمة الاتصالات والملاحة.

التداعيات الدولية

وأعلنت شركات الطيران العالمية خططًا لتعديل مسارات الرحلات لتفادي المناطق الأكثر تأثرًا. استعدت شركات الملاحة البحرية لاحتمال فقدان أنظمة التوجيه الفضائي. حذرت تقارير بلومبرغ من أن استمرار العاصفة قد يؤثر على أسواق الطاقة العالمية إذا تعطلت شبكات الكهرباء في دول صناعية كبرى.

وأكدت صحيفة رويترز أن الحكومات الغربية رفعت حالة التأهب ووجهت شركات الاتصالات إلى اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة. أشار خبراء من هيئة المسح الجيولوجي البريطانية إلى أن هذه العاصفة مدرجة ضمن أخطر المخاطر في سجل المخاطر الوطني البريطاني، نظرًا لتأثيرها المحتمل على البنية التحتية للطاقة والاتصالات والملاحة.

*المصدر: الرئيس نيوز | alraeesnews.com
اخبار مصر على مدار الساعة