بعد مكاسب تاريخية للذهب والفضة.. ما أفضل أدوات الاستثمار في 2026؟

مباشر – شيرين صلاح: مع تسجيل المعادن النفيسة مكاسب غير مسبوقة في الأسواق المحلية والعالمية، ووسط تصاعد المخاوف بشأن تآكل قيمة الأموال وتقلبات الاقتصاد العالمي، تتجه أنظار المستثمرين إلى البحث عن الأداة الاستثمارية الأكثر أماناً وربحية خلال عام 2026.

ويستعرض خبراء اقتصاديون رؤيتهم لأفضل الأوعية الاستثمارية في المرحلة المقبلة، في ضوء تطورات أسعار الذهب والفضة، واتجاهات السياسة النقدية، وأداء الأسواق المالية، مع تسليط الضوء على فرص الاستثمار والمخاطر المحتملة.

ويرى خبيران اقتصاديان أن الوعاء الاستثماري الأفضل خلال عام 2026، في ظل تراجع قيمة الأموال، هو الاستثمار في الذهب، ولا سيما بعد القفزات التي شهدها المعدن في الأسواق خلال العام الجاري، فيما استبعدا الاستثمار في العقارات والشهادات خلال العام الجديد.

وأوضح الخبيران أن الذهب حقق ارتفاعات كبيرة فاقت مكاسب أي أداة استثمارية أخرى خلال عام 2025، مع توقعات بمزيد من الارتفاعات خلال العام الجديد، لذا نصحا بالاستثمار في هذا الوعاء، مع التنويع في أدوات استثمارية أخرى أيضاً.

ووفق بيانات منصة "آي صاغة" لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، قفزت أسعار الذهب في السوق المحلية منذ بداية عام 2025 بنحو 2005 جنيهات، بنسبة نمو بلغت 54%، كما صعدت الأوقية عالمياً بنحو 1675 دولاراً، وبنسبة 64%، ليسجل الذهب بذلك أفضل أداء سنوي له منذ عام 1979.

أفضل أداة للاستثمار

قال أحمد معطي، المدير التنفيذي لشركة «في آي ماركتس مصر»، لـ"معلومات مباشر"، إن أفضل أداة استثمارية ينصح بها خلال العام الجديد هي الذهب، بعدما شهد قفزات تاريخية على مدار العام الجاري، مع توقعات بمزيد من الارتفاع في عام 2026.

وأوضح معطي أنه قبل اختيار أداة الاستثمار في العام الجديد، لا بد من معرفة مسبقاً أن بعض أدوات الاستثمار، مثل الذهب، تُعد أداة استثمار طويلة الأجل، وليست لتحقيق مكاسب خلال شهر أو ثلاثة أشهر، كما نصح بالتنويع في توزيع الأموال على الأوعية الاستثمارية، خاصة في ظل التوترات المستمرة في الأحداث العالمية غير المعلوم تأثيرها على الأسواق.

واستبعد معطي الاستثمار في الشهادات خلال العام الجديد، في ظل تراجع أسعار الفائدة بالبنوك، وتوقعات بمزيد من الانخفاض في عام 2026.

وخفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة من أعلى مستوياتها على الإطلاق لأول مرة منذ أربع سنوات ونصف، بإجمالي 625 نقطة أساس على أربع مرات، بواقع 225 نقطة أساس في أبريل، و100 نقطة أساس في مايو، و200 نقطة أساس في أغسطس، و100 نقطة أساس في أكتوبر، مع توقعات بخفض يتراوح بين 50 و100 نقطة أساس في الاجتماع الأخير لعام 2025.

وتسجل أسعار عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة، وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي حالياً، 21% و22% و21.5% على الترتيب.

وأكدت حنان رمسيس، الخبيرة الاقتصادية، أن الأداة الأفضل للاستثمار في عام 2026 أيضاً هي الذهب، تليه الفضة، مشيرة إلى أن هذا المعدن شهد ارتفاعات تاريخية في البورصات العالمية خلال عام 2025، ليكون ثاني أفضل أداة استثمارية من وجهة نظرها، رغم عدم وجود شعبية أو إقبال كبير على شرائه في مصر مقارنة بالخارج حالياً.

وبحسب بيانات منصة "آي صاغة"، حققت الفضة قفزة سنوية لافتة بنحو 115%، لتتداول عند مستويات تاريخية غير مسبوقة، مع ارتفاع الطلب عليها بفضل توقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية، واستمرار الطلب الصناعي على المعدن في قطاعات الإلكترونيات والطاقة الشمسية والشرائح الدقيقة، إلى جانب نقص المعروض العالمي.

وأضافت حنان رمسيس، لـ"معلومات مباشر"، أنها ترى أن الاستثمار في الأسهم بالبورصة المصرية من أفضل الأدوات خلال عام 2026، حيث ارتفع المؤشر الرئيسي إلى مستويات تاريخية من 30 ألف نقطة إلى 42,200 نقطة حالياً، مع توقعات بالوصول إلى 43 ألف نقطة خلال عام 2026.

وأوضحت أن المشكلة الرئيسية في الاستثمار بالبورصة المصرية تتمثل في تذبذب أسعار الأسهم، خاصة أن السوق يرتبط بالأخبار المحلية والأحداث العالمية، حيث يمكن لأي خبر أن يؤثر سلباً أو إيجاباً، لذا تنصح بأن يكون المستثمر في البورصة ممن لديهم خبرة سابقة في سوق الأسهم.

ولا تنصح رمسيس بالاستثمار في قطاع العقارات خلال العام الجديد، في ظل صعوبة بيع العقارات بسهولة على أرض الواقع مقارنة بالأوعية الاستثمارية الأخرى.

اخبار مصر على مدار الساعة