اخبار مصر

صدى البلد

سياسة

صيام يوم عاشوراء .. هل من أفطر يلزمه قضاء أو كفارة | لجنة الفتوى تجيب

صيام يوم عاشوراء .. هل من أفطر يلزمه قضاء أو كفارة | لجنة الفتوى تجيب

klyoum.com

يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر المحرم، وصيامه من السنن المؤكدة، لما ورد عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه قال: "أمر رسول الله ﷺ بصوم عاشوراء: يوم العاشر" رواه البخاري. 

كما ورد في فضل صيامه ما رواه أبو قتادة رضي الله عنه أن رجلًا سأل النبي ﷺ عن صيام يوم عاشوراء، فقال: "أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله" رواه مسلم.

ويستحب أيضًا صيام يوم تاسوعاء، وهو اليوم التاسع من المحرم، لقوله صلى الله عليه وسلم: "لَئِنْ بَقِيتُ إلى قابلٍ لَأصُومَنَّ اليومَ التاسعَ".

وبما أن صوم يوم عاشوراء من قبيل الصيام المستحب، فإن من صامه يُثاب، ومن تركه لا يأثم. فإذا شرع المسلم في صيام هذا اليوم ثم أفطر عمدًا، فلا شيء عليه عند جمهور الفقهاء، وذلك استنادًا إلى قول النبي ﷺ: "الصائم المتطوع أمير نفسه".

غير أن فقهاء الحنفية لهم رأي مغاير، إذ ذهبوا إلى أن من تلبّس بصوم نفل لا يجوز له الفطر، مستندين إلى قوله تعالى: "ولا تُبطلوا أعمالكم"، فإذا أفطر لزمه قضاء هذا اليوم.

أما من أفطر ناسيًا في صيام عاشوراء أو غيره من صيام النفل، فصيامه صحيح ولم يُبطل، وذلك لقول النبي ﷺ: "من أكل أو شرب ناسيا فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه".

وعليه، فإن من أفطر في يوم عاشوراء عمدًا لا تلزمه كفارة، لأنه صيام نافلة، لكن يُستحب له القضاء عند بعض الفقهاء كالحنفية.

حكم من أكل وشرب ناسيا في صيام التطوع

قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، إنه ذهب الأئمة أبو حنيفة والشافعي وأحمد إلى أن الصائم إذا أكل أو شرب ناسيا لم يفسد صومه ولا شيء عليه، سواء قل الأكل والشرب أو كثر، وسواء كان صيام فرض أم تطوع.

واستشهد الدكتور مجدي عاشور، في فتوى له، بما روي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من أكل ناسيا وهو صائم فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه» (رواه البخاري ومسلم)، ولفظ مسلم هو: «من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه».

وأكد المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، أن النصوص تدل دلالة واضحة على أن من أكل أو شرب ناسيا، فلا قضاء عليه ولا كفارة، وصومه صحيح، سواء كان فرضا كصوم رمضان، أو كان تطوعا، وهو الموافق لقوله تعالى: «وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما» [الأحزاب: 5] وقوله تعالى: «ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا» [البقرة: 286] وقد ثبت في الصحيح أن الله أجاب هذا الدعاء، وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم قال-: «إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه» (رواه ابن ماجه والبيهقي) وغيرهما عن ابن عباس.

*المصدر: صدى البلد | elbalad.news
اخبار مصر على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com