آبل غاضبة من ملصقات تكشف تفوق هواتف منافسة بسبب منهجية اختبار مشكوك فيها
klyoum.com
شهدت الساحة التقنية مؤخراً جدلاً واسعاً بعد انتشار ملصقات تسويقية وأخبار تشير إلى تفوق هواتف منافسة على أجهزة آيفون في اختبارات الأداء، ما أثار غضب شركة آبل التي شككت في منهجية هذه الاختبارات.
تعود جذور الأزمة إلى تحديثات في أدوات القياس مثل Geekbench 6، والتي أظهرت نتائج متباينة بين هواتف آيفون وهواتف أندرويد الرائدة، خاصة سلسلة Galaxy S23 Ultra من سامسونج مقارنة بـ iPhone 14 Pro، حيث سجلت أجهزة آبل تفوقاً أكبر في نتائج الاختبارات الجديدة، ما دفع مستخدمي أندرويد وبعض الجهات التسويقية إلى التشكيك في حيادية منهجية الاختبار واتهامها بالانحياز لصالح آبل.
انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مزاعم بأن آبل قد تدخلت أو أثرت على مطوري برامج الاختبار لتحسين نتائجها مقارنة بالمنافسين، خاصة بعد أن أظهرت النسخ الجديدة من Geekbench زيادة الفجوة في الأداء لصالح آيفون.
لكن مصادر تقنية أكدت أن هذه الاتهامات لا تستند إلى أدلة، وأن تحديث أدوات القياس جاء لمواكبة التطورات في عتاد الأجهزة والتركيز على تقنيات حديثة مثل التعلم الآلي والواقع المعزز، ما قد يفسر تغير النتائج دون وجود تلاعب مباشر.
لم تكن هذه الحادثة الأولى التي تشهد فيها آبل انتقادات بسبب منهجية المقارنة مع المنافسين. ففي واقعة سابقة، واجهت الشركة هجوماً من شركات مثل سامسونج وHTC وRIM بعد أن عرضت آبل في مؤتمر صحفي مشاكل في استقبال الإشارة لدى هواتفهم، في محاولة لتبرير مشاكل الإشارة في آيفون.
الشركات المنافسة رفضت هذه المقارنات ووصفتها بأنها محرفة للحقائق وتهدف لتحويل الأنظار عن مشاكل آبل التقنية، وأكدت أن اختبارات آبل لا تعكس الاستخدام الواقعي أو ظروف التشغيل الفعلية للهواتف.
آبل بدورها رفضت الاتهامات بالتلاعب أو التأثير على نتائج الاختبارات، واعتبرت أن التغييرات في أدوات القياس تهدف إلى تقديم صورة أكثر دقة عن أداء الهواتف في المهام الحديثة، وأن الفروقات في النتائج تعكس التطور الحقيقي في معالجاتها وليس انحيازاً منهجياً.
وتؤكد الشركة أن أي مقارنة تقنية يجب أن تستند إلى معايير شفافة وموحدة تأخذ في الاعتبار الاستخدام الفعلي للمستهلكين، وليس فقط الأرقام النظرية أو نتائج اختبارات محددة قد تكون عرضة للتأويل.
تتواصل حالة الجدل بين آبل ومنافسيها حول مصداقية اختبارات الأداء، في ظل تصاعد الحملات التسويقية التي تعتمد على نتائج هذه الاختبارات لإبراز تفوق منتج على آخر.
وتبقى مسألة منهجية القياس والشفافية في عرض النتائج نقطة خلاف رئيسية تشغل الرأي العام التقني وتؤثر بشكل مباشر على ثقة المستهلكين في العلامات التجارية الكبرى.