كارثة نهر جوادالوبي.. 100قتيل في فيضانات تكساس وترامب يزور الولاية المنكوبة
klyoum.com
ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات الكارثية التي اجتاحت ولاية تكساس خلال عطلة العيد الوطني إلى ما لا يقل عن 100 وفاة، مع استمرار جهود الإنقاذ للبحث عن ما يقارب 41 مفقودًا، بينهم أطفال من مخيم "كامب ميستيك" قرب نهر جوادالوبي.
وتبرز مقاطعة كير كالبؤرة الأكثر تضررًا، إذ فقدت ما لا يقل عن 68 شخصًا، بينهم 28 طفلاً وفق تصاريح مسؤولي المقاطعة .
وأعلنت شبكة "إيه بي سي نيوز" أن فرق الإنقاذ حتى مساء الاثنين تمكنت من إنقاذ أكثر من 850 شخصًا باستخدام قوارب وطائرات هليكوبتر وطائرات مسيرة، ولا تزال عمليات التمشيط صامتة ومكثفة بحثًا عن المفقودين . وتعد هذه الفيضانات من الأسوأ في تاريخ "Flash Flood Alley" بتكساس، حيث ارتفع نهر جوادالوبي أكثر من 26 قدمًا في أقل من ساعة، غمر المواقع السكنية ومخيمات صيفية بالكامل.
وأعرب نائب رئيس فريق البيت الأبيض جيمس بلير عن حرص الرئيس الأمريكي ترامب على متابعة الأوضاع منذ اللحظة الأولى، كاشفًا أن الأخير يفكر بزيارة متوقعة إلى تكساس يوم الجمعة المقبل لتقييم الأضرار عن قرب، فيما نُقلت تصريحات ترامب التي أشار فيها إلى أن تواجده في الموقع لن يعيق عمل فرق الطوارئ .
وفي ضوء هذه الأرقام والمشهد المؤثر، تبرز نقطتان جوهريتان حول هذه الفاجعة:أوّلًا، ضعف أنظمة التحذير المبكر، فقد ورد أن مقاطعة كير لم تفعّل نظام الإنذار المباشر إلا بعد يومين من فيضان نهر جوادالوبي، وعاني تشغيل نظام إشعار عبر الرسائل من مشاكل تقنية في المناطق الريفية، بينما أشار عدد من الناجين إلى غياب إنذارات مسبقة رغم العلم بتكرار حوادث الفيضانات في المنطقة السنوية.
ويعلي ذلك سقف التساؤلات حول الجاهزية والإجراءات الوقائية المعتمدة قبل اندلاع الكارثة.
ثانيًا، الاستجابة الطارئة والتعاون الفدرالي-المحلي أثبتت فاعلية محدودة وسط تحديات ضخمة.
فجاء إعلان حالة الكارثة من البيت الأبيض وتدخّل FEMA ناجعًا، لكن تنسيق هذه الاستجابة تأثر بانقطاع الاتصالات وشبكات الاتصالات الجوّالة في المناطق المتضررة، إضافة إلى انتشار هطول مطري مستمر يهدد بتمدّد جديد للفيضانات وتعرقل جهود الإنقاذ
ورغم الجهود الإنسانية والبيانات التضامنية—من الرئيس ترامب إلى لاعبي الدوري الأمريكي وكبرى المؤسسات—تظل الفاجعة نبراسًا صادمًا على هشاشة البنى التحتية أمام القوة الساحقة للطبيعة، وهي تطرح أسئلة حادة حول الأسلوب الذي من المقرر أن تتعامل به تكساس مع المتغيرات المناخية المتنامية وتكرار الفيضانات.