أعادتها ياسمين الخطيب بالمايوه.. سر الفُرقة بين الساحل الطيب والشرير

'في الساحل الشرير، النساء أخطر من البنادق' كان هذا هو الوصف الذي وصفت به الفنانة التشكيلية 'ياسمين الخطيب 'الساحل الشمالي 'الشرير'ودونته تحت صورة لها نشرتها على وسائل التواصل الاجتماعي، وهي ترتدي فيها مايوه وصفه رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالجرئ.

تلك الصورة التي أعادت فيها 'الخطيب' الحديث عن تصنيف المصطافين للساحل الشمالي بأن هناك الساحل الشمالي 'الطيب' و آخر 'الشرير'.. فما السر وراء هذا التصنيف الذي انتشر في موسم الصيف هذا العام وأعادته للحديث 'ياسمين'؟.

'المصطلحان انتشرا في نوع من المزاح بين المصطافين ولكنه يعكس تفرقة طبقية بين الساحلين' يقولها محمد سمير محام أحد رواد الساحل الشمالي 'الطيب' موضحًا أن تلك التفرقة لم تقتصر على المصطافين فقط بل وصل الأمر إلى إطلاقها من قبل مُلاك شركات السياحة على كل من هذين الساحلين للترويج لأعمالهم السياحية.

تابع أن الساحل الشمالي الطيب يشير إلى الطبقات المتوسطة الغنى من المصطافين الذين لديهم عادات ثابتة في المصيف، بينما الساحل الشرير يرمز إلى الطبقات الأغنى تلك التى تمتلك وفرة كبيرة من المال، ولديها امتيازات ضخمة في المصيف، بل وأنها كذلك لا تلتزم بقيود معينة سواء في العادات أو الملابس فهي متأثرة بشكل أكبر بالنمط الغربي.

موقع الساحل الطيب والشرير

والساحل الطيب يقع من بداية قرى الساحل إلى مارينا ويتمتع بالهدوء بالذهاب إلى الشاطيء، أما الساحل الشرير فهو من بعد الكيلو 100 إلى ما لا نهاية، ويغلب عليه أجواء السهر والرقص والموسيقى والحفلات في النهار والليل مع تناول المشروبات على الشاطيء.

بينما وصفت ميرفت محسن والتي تعمل بإحدى شركات التأمين أن الساحل الشمالى الطيب أطلق عليه هذا اللقب بسبب أسعاره المنخفضة نوعًا ما، موضحة أنها أحيانًا ترتاد هذا الساحل وأحيانًا أخرى ترتاد الساحل الشرير، وذلك لتستمتع بكل من مزايا هذا وذاك.

وتابعت أن الساحل الشمالي يتميز بانخفاض تكلفته نوعًا ما لذا ترتاده الطبقات الوسطى مُشيرة إلى أن أغلبه عائلات، بينما الساحل الشرير فهو يتميز بأسعاره الباهظة، وأحيانًا الأسعار الخيالية، مُوضحة أن أغلب رواده شباب، إلى جانب هذا فهو يتميز باستعراض أحدث صيحات الموضة سواء في الملابس أو الأطعمة وكذلك في الشاليهات.

'الحرية'.. شعار الساحل الشرير

'الحرية في كل شئ هي عنوان الساحل الشرير'، هكذا وصفت أميرة محسن مصممة ملابس موضحة أنها من رواد الساحل الشمالي تقول: 'رغم لقب الساحل الشمالي الشرير الذي يشير إلى شئ غير محبب وهو'الشر' إلا أنه يروج إلى مفهوم جميل وهو 'الحرية في كل شئ' مؤكدة أن كل شخص هناك هو رقيب على أفعاله وتصرفاته وله مطلق الحرية في اختيار ما يناسبه شرطا ألا يضر الآخرين، وهو الأمر الذي يدفعها على حد قولها إلى ارتياده وفي ذات الوقت تتمسك بكل ما تعتقده وتراه مناسبًا لها من اختيار ملابس وطعام وغيره.

3 أقراص طعمية بـ150 جنيه

وهذا لم يكن التعليق الأول للإعلامية ياسمين الخطيب عن الساحل الشمالي 'الشرير'، إذ سبق وأن أعربت من قبل عن استيائها من غلاء أسعار السلع بمنطقة الساحل الشمالي، وكتبت عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الإجتماعي: 'أنا بصرف في أي دولة أوروبية في أسبوع، ربع اللي بيتصرف في الساحل في ويك إند! الأسعار بقت عبط!'.

وأضافت الخطيب: '3 أقراص طعمية بـ ١٥٠ جنيه ليه؟ محشية وراك كيم كارديشيان؟'.

أثارت صورة لفاتورة من أحد مطاعم الساحل الشمالي جدلًا واسعًا بين المواطنين، خاصة بعد أن صنّفها البعض بأنّها أغلى فاتورة فطار مقارنة بالأسعار المعروفة للإفطار الشرقي في المجتمع المصري، حيث وصل سعر 3 أطباق من “المخلل” إلى 24 جنيهًا، و5 أطباق من الفول إلى 300 جنيه.

إذ شملت صورة تلك الفاتورة وصول سعر طبق الفول العادي إلى 50 جنيهًا، والحار إلى 60 جنيهًا، بينما كان سعر 3 أطباق باذنجان 160 جنيهًا، و 10 أرغفة بـ30 جنيهًا، لتبلغ تكلفة تكلفة فاتورة الإفطار كاملة أكثر من 1200 جنيه.

تعليقات رواد المواقع على الساحل الشرير

وعلق عليها رواد مواقع التواصل الاجتماعي لتشير أغلب تعليقاتهم بأن تلك أسعار مستفزة، بينما رآها آخرون منطقية بالنسبة لمنطقة الساحل الشمالي.

'أرخص حاجة عنده أسعار المخلل الطبق بـ24 جنيها، اللي هو ثمن فطاري'، بينما علق أخر: 'الأسعار عادية جدًا يا جماعة مش فاهم الناس بتضحك وبتتريق ليه، دا طبق البدنجان بـ135 جنيها وهو واخد 3 بـ165 يعني عامل خصم كمان والأسعار حلوة ومش مبالغ فيها، مش فاهم الشعب المصري عاوز الحاجة بربع جنيه ليه'.