اخبار مصر
موقع كل يوم -بوابة الأهرام
نشر بتاريخ: ٥ شباط ٢٠٢٣
يصادف اليوم الأحد، ميلاد مخرج رسم البسمة على وجوهنا في معظم أعماله وتحديدًا مع فنان له معزة خاصة على قلوبنا، فقدم كلاهما عملًا يعد واحد من أروع الأعمال الكوميدية، وصلت إيراداته حتى 25 مليون جنيهًا في وقت كانت الجماهير في عزوف عن السينما ولكن بفضلهما عادت السينما إلى قمة الانتعاش، إنه المخرج سعيد حامد الذي قدم أهم أعماله من خلال فيلم 'صعيدي في الجامعة الأمريكية' مع الفنان الكوميدي محمد هنيدي.
ولد سعيد حامد في 5 فبراير عام 1959 في الخرطوم، درس المونتاج وحصل على البكالريوس من المعهد العالي للسينما في عام 1983، ليعمل بعد تخرجه مع عدد من أكبر مخرجي السينما المصرية قبل أن يقدم أولى تجاربه الإخراجية في فيلم «الحب في الثلاجة»، ومن ثم تحقيقه أكبر نجاح في تاريخ السينما المصرية من خلال فيلم «صعيدي في الجامعة الامريكية».
وبعد التخرج من المعهد العالي للسينما تدرج التدرج الطبيعي ليبدأ مساعد مخرج ثالثاً مع المخرج فاضل صالح في فيلم «البرنس»، ومن ثم واصل مساعد مخرج مع سعد عرفه، محمد خان، شريف عرفة، محمد النجار، عبد اللطيف زكي ورأفت المهيهي، وهي أفلام قام ببطولتها ألمع نجوم السينما المصرية مثل العبقري الراحل أحمد زكي، يحيى الفخراني، ليلى علوي، فاروق الفيشاوي، نور الشريف، وحسين فهمي وغيرهم.
بدأ الحظ مع سعيد حينما رشحه محمد هنيدي في فيلمه الأول كبطولة مطلقة من خلال فيلم صعيدي في الجامعة الامريكية الذي قام بكتابته المؤلف مدحت العدل، ورشح هنيدي سعيد حامد وقتها لإخراج الفيلم لإدراكه لموهبة سعيد وحسه الكوميدي العالي بعد نجاح تجربتهما في الفوازير، وبالفعل قام سعيد بإخراج الفيلم بطريقة مختلفة، وقدم فيه نخبة من الوجوه التي أصبحت فيما بعد من نجوم الصف الأول في السينما المصرية، مثل أحمد السقا منى زكي غادة عادل هاني رمزي، فتحي عبد الوهاب طارق لطفي ليحقق الفيلم نجاحاً جماهيرياً هو الأول من نوعه ويصبح علامة فارقة في تاريخ السينما المصرية.
وحقق الفيلم حينها إيرادات تجاوزت الـ 27 مليون جنيه لأول مرة في تاريخ السينما في مصر، وكتب النقاد بعد ذلك: «سعيد حامد وهنيدي استطاعا أن يعيدا الجمهور للسينما مرة أخرى»، وبالفعل كانت السينما المصرية آنذاك، تعاني من أزمة عزوف الجمهور عنها، إضافة إلى التدني في الإنتاج لدرجة وصل فيها الإنتاج إلى نحو ثمانية أفلام في العام، وبعد فيلم صعيد في الجامعة الامريكية شهد الإنتاج طفرة كبيرة ليصل الآن إلى قرابة الخمسين فيلم في العام.
وعن الفيلم يقول سعيد حامد: «كان بداية لما عرف بموجة الأفلام الجديدة، وهو أول فيلم يتم فيه حرق علم إسرائيل بصورة صريحة، ليحدث صدى كبيرا إضافة إلى صدى نجاحه الجماهيري الكبير»، ويقر سعيد حامد بأنه وهنيدي والعدل جروب استثمروا نجاح الفيلم، ليقدموا بعده فيلم همام في امستردام الذي حقق نجاحاً جماهيرياً كبيرا، ويؤكد سعيد أن التجربة جاءت مختلفة أيضاً في قصتها وشكل تنفيذها.