«لا زال صالحًا لإثارة الدهشة».. هكذا أصبح طه حسين نجم معرض الكتاب

قدم جرجس شكري، أمين عام النشر بالهيئة العامة لقصور الثقافة خدمة جليلة للعميد طه حسين ولمصر جميعا حين أقدم على نشر مؤلفات المفكر الكبير بمعرض القاهرة الدولي للكتاب.

طه حسين أكمل هذا العام خمسون عامًا على رحيله، وبالتالي يصبح من حق أي ناشر أن يطبع أعماله دون العودة لموافقات ذويه، ودون الحاجة لإمضاءات أو محاسبات بحسب قانون الملكية الفكرية الذي ينص على إتاحة مؤلفات أي كاتب مرت على وفاته خمسين عامًا.

خدمة جرجس شكري

خدمة جرجس شكري الحقيقية تتمثل في إتاحة مؤلفات العميد بدون العبث بها، وبالتالي تصبح مرجعًا معاصرًا لكل من يحاول العبث بمؤلفات طه حسين كما حدث مع المفكر الكبير عباس محمود العقاد من بعض دور النشر التي عبثت بالمحتوى ليتناسب مع بعض الأفكار.

21 كتابًا

21 كتابًا نشرهم جرجس شكري بمعرض الكتاب، وبثمن زهيد، كما أنه قام بترقيم الكتب من 1 إلى 21 بحيث لو أراد أحدهم المجموعة كاملة فينظر للأرقام، لكنه لم يجبر الجميع على شراء المجموعة كلها، فيمكنك أن تأخذ كتابًا أو اثنين أو كما يحلو لك، ولم تقم الهيئة بوضعهم في مجلدات ويكون إجباريا شراء المجلدات كلها، وهذا الأمر زاد في المبيعات بشكل كبير.

نجم المعرض الأول

أصبح طه حسين عميد الأدب العربي نجم معرض القاهرة الدولي للكتاب رقم 1، فكل الشباب حرصوا على اقتناء المجموعة الكاملة والمرقمة من جناح الهيئة، وكان طبيعيا أن تجد أرفف طه حسين فارغة تمامًا، وأن تجد أحدهم حزينا لكتاب ناقص في المجموعة ويظل يبحث هنا وهناك إلى أن تطرح الهيئة طبعة جديدة، والأرقام التي ستظهر بحجم المبيعات ستوضح تمامًا كيف كان العميد هو الأول بمسافة كبيرة عن الباقين.