اخبار مصر
موقع كل يوم -الوطن
نشر بتاريخ: ١٦ أب ٢٠٢٢
عاشت أسرةأروى جمال السيد أبو عجوة، طالبة الثانوية العامة، ابنة محافظة الشرقية، والمعروفة إعلاميا بـ«طالبة الصفر»، 10 أيام مروا عليها مثل الكابوس، لا نوم، لا طعام، ولا حياة، لكن أدعية كثيرة كانت تتردد في أوقات الأذان، ربما لبّت إحداهن من قلب مخلص محب، لتصدق الكلمة القائلة «إن في قلب المحنة منحة».
نعود بالذاكرة ليوم السادس من أغسطس الجاري، وتحديدًا ساعة الإعلان عن نتيجة الثانوية العامة، فالجميع في حالة ترقب وانتظار، الطلاب والأهالي، كانت مصر جميعها على قدم وساق، لحظة تحديد مصير ومستقبل، بعد مشقة عدة أشهر.
ومن بين أعداد غفيرة من الطلاب كانت تنتظر النتيجة، البعض علت منازلهم بالزغاريد، والآخرين بالصدمة ربما لقلة المجموع عكس المتوقع، بينما كانت في قرية سنهوا بمدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية، صدمة من نوع خاص، قهر وآلم لطالبة تعد من المتفوقين، إذ حصلت على مجموع صفر%.
ويسترجع الأب المعروف باسم «جمال» والد طالبة الصفر، يوم ظهور نتيجة نجلته في امتحان مادة الديناميكا، ويقول إنها فوجئت بالمسؤولين يتهمونها بتسريب أسئلة امتحان المادة عبر الإنترنت، كما فتشوها ذاتيًا 3 مرات، وذلك للتأكد من عدم حملها أية وسيلة تساعد على الغش من عدمه.
وتشير الطالبة «أروى» إلى أنهم لم يجدوا بحوزتها أية وسائل غش، وتحرر محضر بتلك الواقعة، إلا أنه وبعد تبرأتها من اقتنائها وسائل تساعد على الغش، وجهها المسؤولين وقتئذ بألا تعير الواقعة اهتمامًا، وأن تذاكر بقية دروسها، استعدادا لباقي أيام الامتحانات والمواد الدراسية.
ويوضح الأب والذي يعمل معلم خبير لغة عربية، أن نجلته تعرضت لعدة مشكلات تعرقل استمرارها في الامتحانات بشكل طبيعي، لافتا إلى مقاومتها واستمرارها رغم الظروف الصعبة، معلقا: «بنتي كانت مريضة وتعاني من آلام في العظام وبحاجة للعلاج، هذا بالإضافة إلى وفاة نجلة خالتها ليلة امتحان العربي».
ويشير الأب إلى التزامه وابنته ضبط النفس قدر المستطاع، رغم صعوبة الموقف وشعورهما بضياع مستقبلها، واتجهوا لطرق أبواب مؤسسات الدولة المعنية بحل أزمة طالبة الصفر وإنصافها، فقد تقدموا بعدة شكاوى لعدة جهات كالتربية والتعليم، ومجلس الوزراء وقبلهم رئاسة الجمهورية.
كانت الإجابة فورية خلال أسبوع، إذ يقول والد طالبة الصفر، أن المسؤولين استجابواوتوجه للكنترول بالإسماعيلية وحصل على النتيجة بمعدل 84.6%، ولا يصدق نفسه من السعادة.
وتتابع الطالبة أنها وجدت محبة في قلوب أهل قريتها ودعواتهم لها في كل وقت وحين، وكذلك الصبر على ضعفها وقلة صبرها من أقاربها وعائلتها.