تحرك برلماني لإنجاز أعمال ترميم مسجد العمري الأثري في كفر الشيخ

كفر الشيخ - إسلام عمار:

كشف المهندس محمد سعد الصمودي، عضو مجلس النواب عن دائرة دسوق وفوه ومطوبس في كفر الشيخ، اليوم الخميس، عن تحرك جديد حيال أعمال ترميم مسجد العمري الأثري بمدينة فوه.

وأكد عضو مجلس النواب، في تصريحات خاصة لـ'مصراوي'، أنه جرى مناقشة طلب الإحاطة الذي تقدم به في مجلس النواب بشأن توقف أعمال الترميم بالمسجد الأثري والتي توقفت منذ حوالي عامين.

ولفت إلى أن الوحدة الانتاجية ذات الطبيعة الخاصة بوزارة الآثار كانت بدأت في أعمال ترميم مسجد البرلسي العمري يوم 8 يناير 2022 مقابل مليون جنيه نظير أعمال الترميم، لكنها توقفت منذ شهر يناير 2023، وذلك لوجود خلاف بين وزارة الأوقاف ووزارة الآثار حول كيفية التمويل.

وكشف عضو مجلس النواب المهندس محمد العمودي، أن وزارة الأوقاف سددت مبلغ التمويل المقدر بـمليون جنيه يوم 20 مايو 2021 وتوقفت عن سداد باقي قيمة المقايسة نظرًا لتوقف أعمال الترميم بالمسجد على الطبيعة وعدم تسوية ذلك المبلغ.

وأوضح أنه جرى مناقشة ذلك الموضوع مرات عديدة أمام مجلس النواب لكن دون جدوى، ومع التحرك الجديد بمناقشته في لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب برئاسة الدكتور علي جمعة، وبحضور مسئولي وزارة الأوقاف ومسئولي وزارة الآثار جرى وضع أُسس للتعامل بين الوزارتين من أجل استكمال أعمال الترميم.

وقال الصمودي، أنه وفقًا لذلك أوصت اللجنة بمطالبة وزارة الآثار بإعداد مذكرة بتغيير قيمة المقايسة بزيادة قدرها ٣٥٪؜ وعرضها علي وزير الأوقاف للاعتماد، وسرعة استكمال أعمال الترميم في أسرع وقت ممكن، ومطالبة وزارة الآثار بتقديم مستخلصات حسب التنفيذ العيني لوزارة الأوقاف لصرفها وذلك في حال موافاتهم التسوية اللازمة للمبلغ السابق إرساله على أن تسدد وزارة الأوقاف الدفعات الأخرى المطلوبة.

وأضاف أن اللجنة أوصت أيضًا بتشكيل لجنة مشتركة من وزارتي الآثار والأوقاف ومحافظة كفرالشيخ، لإجراء المعاينات اللازمة علي الطبيعة للوقوف علي ما يجرى تنفيذه من أعمال الترميم.

يذكر أن مسجد العمري واحدًا من أقدم المساجد الأثرية الموجودة بمدينة فوه في كفر الشيخ، ويعد أول مسجد جرى إنشاؤه على يد الفاتحين للمدينة في سنة 21 أو 22 هجرية، وسمي 'العمري' لأنه جرى إنشاؤه في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، بعد فتح مصر على يد الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه.

وجرى تجديده وترميمه في القرن الـ13 الهجري في سنة 1271 هجرية على يد رجل يسمى عبد الله البرلسي، ودفن فيه بعد وفاته، وما زال ضريح ذلك الرجل موجودا بالمسجد حتى الآن.