اخبار مصر
موقع كل يوم -الوطن
نشر بتاريخ: ١٢ أب ٢٠٢٢
أكدت دار الإفتاء المصرية على موقعها الرسمي، أن خطبة الجمعة اليوم، تدور حول أهمية المساجد في المجتمعات الإسلامية، فضلا عن دورها المؤثر، كما تتطرق الخطبة إلى آداب المساجد والتواجد بها، وتوضح «الوطن» في التقرير التالي نص خطبة الجمعة اليوم، وفقا لما أعلنته وزارة الأوقاف.
وبعدُ:
فإنَّ للمسجدِ في الإسلامِ أهميةً عُظمَى، ومكانةً كُبرى، فهو أحبُّ البقاعِ إلى ربِّ العالمين، وبيتُ الأتقياءِ الصالحين، وقد أضافَهُ الحقُّ سبحانَهُ إليهِ إضافةَ تشريفٍ وتكريمٍ، حيثُ يقولُ سبحانَهُ: «وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا»، ويقولُ نبيُّنَا صلَّى اللهُ عليه وسلم: «أَحَبُّ البِلَادِ إلى اللهِ مَسَاجِدُهَا»، ويقولُ صلَّى اللهُ عليه وسلم: «المسجدُ بيتُ كلِّ تقيٍّ».
لذلك رغبَ الشرعُ الحنيفُ في بناءِ المساجدِ وصيانتِهَا والمحافظةِ عليها، حيثُ يقولُ نبيُّنَا صلَّى اللهُ عليه وسلم: «مَن بَنَى مَسْجِدًا بَنَى اللَّهُ له مِثْلَهُ في الجَنَّةِ»، والقائمونَ على ذلكَ هُمْ أهلُ المنازلِ العاليةِ، ولا أدلَّ على ذلك مِن تَفقّدِ نبيِّنَا عليه الصلاةُ والسلامُ أحوالَ المرأةِ التي كانتْ تقُمُّ مسجدَهُ الشريف، وصلاتُهُ عليها بعدَ موتِهَا إشارةٌ إلى عُلوِّ قدرِهَا عندَ ربِّ العالمين.
ومنها: المشيُ إلى المساجدِ بخشوعٍ وسكينةٍ، حيث يقولُ نبيُّنَا عليهِ الصلاةُ والسلامُ: «إذا سمعتُم الإقامةَ فامشُوا إلى الصلاةِ وعليكُم السَّكينةَ والوقارَ»، فالمساجدُ محلُّ الطمأنينةِ والسكونِ، ولذلك وردَ النهيُ عن رفعِ الأصواتِ في المسجدِ، يقولُ نبيُّنَا صلَّى اللهُ عليه وسلم: «إِنَّ الْمُصَلِّي يُنَاجِي رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَلْيَنْظُرْ مَا يُنَاجِيهِ، وَلَا يَجْهَرْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِالْقُرْآنِ»، كما وردَ النهيُ عن البيعِ والشراءِ في المسجدِ، يقولُ صلَّى اللهُ عليه وسلم عن المساجدِ: «إنَّما هي لِذِكْرِ اللهِ عزَّ وجلَّ، والصَّلاةِ وقِراءَةِ القُرْآنِ».