×



klyoum.com
egypt
مصر  ٢٤ نيسان ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
egypt
مصر  ٢٤ نيسان ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار مصر

»سياسة» الميادين»

كيف بدأ "التتر"؟

الميادين
times

نشر بتاريخ:  الثلاثاء ١٦ أب ٢٠٢٢ - ١٦:١١

كيف بدأ التتر؟

كيف بدأ "التتر"؟

اخبار مصر

موقع كل يوم -

الميادين


نشر بتاريخ:  ١٦ أب ٢٠٢٢ 

'اللي بنى مصر كان في الأصل حلواني'.. لماذا لم تطمس الذاكرة بعض 'التترات' القديمة؟

في المساء، بعد عودة كلِّ شخصٍ من عمله، كانت شوارع مصر تخلو من الناس، بينما يصدح من الشرفات صوت علي الحجار: 'اللي بنى مصر كان في الأصل حلواني'. كان تعلُّق المصريين بأغنية 'تتر' مسلسل 'بوابة الحلواني'، التي كتبها سيد حجاب، ولحّنها الموسيقار بليغ حمدي، حالة استثنائية، حتى مثّلت ظاهرة فنية ملموسة.

وقبل سنوات أيضاً، كان 'تتر' مسلسل 'ذئاب الجبل'، الذي كتب كلماته عبد الرحمن الأبنودي، ولحّنها جمال سلامة، بمثابة نشيدٍ قوميٍّ لصعيد مصر، فلم يكن هناك منزلٌ يملك صاحبه تليفزيوناً إلا وتجمّع لديه جيرانه قبل بدء المسلسل، ليرددوا: 'قالوا علينا ديابة واحنا يا ناس غلابة'. حتى شاع آنذاك أنَّ اللصوص يستغلّون وقت عرض المسلسل لينفِّذوا جرائمهم، نظراً لانشغال الجميع بمشاهدته.

كانت أغنية مقدمة المسلسل بمثابة إشارةٍ للأسرة المصرية بتجمّع أفرادها أمام التليفزيون، وليست الأغنيتان المذكورتان سوى نماذج لأغانٍ درامية عَلِقت في أذهان المصريين، حتى أنَّ ذاكرة البعض أسقطت أحداث المسلسلات، وبقيت محتفظةً بأغانيه.

تراجع الاهتمام بأغاني الأعمال الدرامية في السنوات الأخيرة، حتى أنَّ بعضها اكتفى بمقطعٍ موسيقي، بالتزامن مع ظهور أسماء صُنّاع العمل على الشاشة. أما من وضعوا أغنيةً لأحد هذه الأعمال، فسرعان ما نسيهم الناس. من هنا يبرز التساؤل التالي: لماذا بقيت بعض 'التترات' القديمة في الذاكرة، فيما نُسيت الأعمال الحديثة، رغم توافرها وتداولها عبر أكثر من وسيلة؟

بدأت الأعمال الدرامية مع أول بثٍّ للتلفزيون المصري في العام 1960. تطوّرت مراحل 'التترات' منذ ذلك التاريخ، بدءاً من شريط موسيقي تُعرض على الشاشة بالتزامن معه أسماء صُنّاع العمل، كمسلسل (القط الأسود – 1964) على سبيل المثال، وصولاً إلى شكله المتعارف عليه حالياً، والذي ظهر في أواخر السبعينيات، وتحديداً بعدما قرر الشاعر سيد حجاب والموسيقار عمار الشريعي أن يؤسِّسا فنّاً، يضعان أصوله ويطوّرانه، هو 'فن التتر'.

بقي عمار الشريعي متسيِّداً تلحين 'تترات' الأعمال الدرامية، ومحافظاً على نصيب الأسد من الأعمال الناجحة، وإن شاركه في بعضها ملحنون كباراً، منهم ميشيل المصري، ياسر عبد الرحمن، وعمر خيرت. كما حاز رفيقه سيد حجاب النصيب نفسه من النجاح والمكانة، وإن زاحمه في الكتابة شعراء كبار، منهم عبد الرحمن الأبنودي، وأحمد فؤاد نجم.

ولكتابة 'التتر' معايير مختلفة عن كتابة الأغنية بشكلٍ منفرد، فقد أكّد محمد عبد السلام، في كتابه 'أشهر تترات المسسلسلات المصرية'، ضرورة أن يُعبِّر التتر عن أحداث المسلسل، أو على الأقل عن جانب من جوانبه، كما أنَّه من الطبيعي أن ينتمي إلى بيئة العمل نفسها.

وأضاف أنّه: 'لا يجوز وصف تتر بالناجح إذا كان جيداً في المطلق فقط. ولكن بالإضافة لجودته يجب أن يناسب طبيعة العمل'.

من جهته، يؤكّد الشاعر إبراهيم عبد الفتاح، في حديثٍ لـ'الميادين الثقافية' أنَّ 'كتابة الأغنية المنفردة ليس لها شرط معين أو سقف واضح، فأنت حرٌّ فيما تقول، وفي الطريقة التي تقول فيها، أما كاتب 'التتر' فهو محكومٌ بالعمل الدرامي'.

وأوضح عبد الفتاح أنَّ 'على الشاعر توصيل رسالة العمل الدرامي من خلال كلماته المُغنَّاة، وذلك بالإضافة إلى رؤية المخرج، ودور المؤلف في توضيح شخصيات العمل وتطوّرها الدرامي'، مضيفاً أنَّ: 'صناعة موسيقى التتر أو تلحينه أمرٌ لا يقلُّ أهميةً عن الكلمة المكتوبة، بل هو ما يبعث فيها الروح، ويُسيّرها إلى المستمع أغنيةً مكتملةً'.

بدوره، يقول الملحّن الشاب شادي مؤنس، في حديثٍ لـ'الميادين الثقافية' إنَّ 'الدراما هي التي تخلق موسيقاها، حيث إنَّ بيئة العمل هي التي تحدِّد اللحن المناسب، بل وتختار أيضاً الآلات التي تُعبّر عن تلك البيئة'، مشيراً إلى أنَّ 'هناك مقامات موسيقية تُستخدم بكثرة في صعيد مصر والدلتا، ولذلك على الملحّن استحضارها إن تعلّقت ببيئة العمل الدرامي، مستعيناً ببعض الجمل اللحنية من بيئتها أيضاً، إن تحتّم ذلك'.

الموسيقار الشاب الذي وضع عدداً من الألحان، كان آخرها لحن تتر مسلسل 'جزيرة غمام'، الذي عُرِض في رمضان 2022، يرى أنَّ 'الموسيقى التصويرية لا بُدَّ أن تخدم المشهد الدرامي، بحيث تصبح ترجمةً صوتيةً للصورة المرئية، ما يزيد إحساس الممثل بالمشهد'.

بالعودة إلى السؤال بشأن تراجع الاهتمام بكتابة 'التتر'، وضعف الكلمة المُغنَّاة، يرى الشاعر إبراهيم عبد الفتاح أنَّ البداية كانت بانتهاء جيل الروّاد، أمثال الأبنودي وحجاب ونجم، ولا سيما بعدما لجأ صُنّاع الأعمال الدرامية إلى بعض شعراء الأغنية، الذين تعاملوا مع 'التتر' بمنطق 'الغنوة'.

ويتابع صاحب الرصيد الكبير في كتابة 'التترات' للأعمال الدرامية، مثل مسلسل 'الجبل' و'ريش نعام'، و'جزيرة غمام'، أنَّ 'شعراء الأغنية هؤلاء لم يكن لديهم دأب جيل الروّاد، بل ما يسعون إليه هو صنع أغنيةٍ توضع على منصات الأغاني والتطبيقات التي تبثّها، ما يعني أنّهم انصرفوا عن الكلمة التي تحمل قيمةً، إلى هدفٍ آخر تجاري'.

وبشأن ارتباط الجماهير بأغاني المسلسلات القديمة، يحكي عبد الفتاح عن تأثره الشديد بـ'تتر' قديم للشاعر سيد حجاب، هو 'تتر' مسلسل 'أديب'. كان ذلك في العام 1981، حين كان يقضي فترة تجنيده، فهو لا ينسى وقوفه في برج الحراسة، بينما يهوّن خدمته بتلك 'الغنوة'.

'في حاجة جوه عروقي مخنوقة

شجرة ندم جوه الدما وتباريح

قمر السما يا عالي لك شوقة

وأزاي نطولك والقلوب مجاريح'.

لم يهرب لحن عمار الشريعي من ذاكرة عبد الفتاح، ولم ينسَ كلماته، كما لو كان يسمعه الآن. يعلل سبب ذلك بكون كُتّاب أغاني المسلسلات القديمة جاؤوا من عالم الشعر إلى الكتابة الدرامية، ويوضح أنّه 'عندما يكتب عبد الرحمن الأبنودي، أو سيد حجاب، أو أحمد فؤاد نجم، أغنية لعمل درامي، فهم في الأساس مُحمَّلون بمخزونٍ ثقافي يؤهّلهم للتعامل مع العمل الدرامي باحترافيةٍ شديدةٍ'.

ويتابع عبد الفتاح أنَّ 'صُنّاع الدراما كانوا يعتبرون 'التتر' مكوِّناً شديد الأهمية، في حين اقتصر الآن على دورٍ استهلاكي ترويجي، فليس شرطاً أن ترتبط الأغنية بالعمل بأيِّ شكلٍ أو معنى، بل يكفي أن تُعرِّف الناس بموعد عرضه، أي أنّه أصبح يؤدّي دوراً ليس منوطاً به'.

ويردف أنّ ثمّة عاملاً آخر تسبب في تراجع انتشار 'التتر'، هو 'تعدد قنوات البث، الذي أتاح التنقّل بين الأعمال الدرامية المختلفة، من دون انتباهٍ كافٍ له، ما لم يكن هناك عملٌ طاغٍ جماهيرياً، أما قديماً فتسبب اقتصار القنوات التلفزيونية على اثنتين في أن يستمع للتتر أكبر عددٍ من المشاهدين'.

من جانبه، يرى الموسيقار شادي مؤنس أنَّ 'السبب في تعلّق الناس بموسيقى التترات القديمة، أنَّ صُنّاعها من الموسيقيين العظام كانوا يسعون دائماً إلى خلق موسيقى مصرية خالصة'، مضيفاً أنَّ 'موسيقاهم كانت تشبه الناس وحياتهم، ولذلك صدّقوها، وتلمّسوا فيها حقيقتهم، وظلّت في ذاكرتهم، فنحن في النهاية نصنع موسيقى لمصريين، لا نصنعها لجمهور من الهنود أو الإسبان'.

واستطرد مؤنس قائلاً: 'لكي ينجح التتر لا بُدَّ من أن تخرج موسيقاه من صلب بنائه الدرامي، أن تُشتق الألحان من روح شخوصه، من خيرهم وشرهم وصراعهم، لا أن تكون الأحداث في عالمٍ، والموسيقى في عالمٍ آخر'.

ويختتم شادي مؤنس حديثه لـ'الميادين الثقافية' بالقول إنَّ 'وضع لحنٍ لعملٍ درامي هو أمرٌ في غاية الصعوبة، يحتاج إلى كثيرٍ من السعي والاجتهاد، وأيضاً إلى محاولاتٍ طويلةٍ تتضمن التعديل والحذف والإضافة، لكن هناك في النهاية عاملٌ خفي يحكم حسبة النجاح، يمكن أن نسمّيه الرزق إن شئنا'.

الميادين
شبكة الميادين الإعلامية قناة فضائية عربية إخبارية مستقلة انطلقت في الحادي عشر من حزيران من العام 2012 واتخذت من العاصمة بيروت مقرا لها. تبث القناة 24/24 ساعة مقدمة اكثر من عشر نشرات اخبارية ونحو 17 برنامجا منوعا . كما ينتشر مراسلوها في عواصم القرار والكثير من دول العالم و المنطقة من موسكو الى واشنطن و لندن و طهران و باكستان وافغانستان واوروبا والبلاد العربية كافة .
الميادين

أخر اخبار مصر:

برئاسة الملك سلمان| الوزراء يؤكد على موقف المملكة العربية السعودية الثابت تجاه الحرب في غزة وأرض فلسطين

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
1

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 1637 days old | 4,849,384 Egypt News Articles | 11,877 Articles in Apr 2024 | 192 Articles Today | from 27 News Sources ~~ last update: 18 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا



كيف بدأ التتر ؟ - eg
كيف بدأ التتر ؟

منذ ٠ ثانية


اخبار مصر

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.






لايف ستايل