اخبار مصر
موقع كل يوم -الوطن
نشر بتاريخ: ٥ أيلول ٢٠٢٢
في الساعات الأولى من الصباح، وقفت إحدى السيدات التي تجاوز عمرها الـ60 عاما، من أجل الحصول على معاشها الشهري، الذي يعينها على مصاريفها اليومية، غافلة عن أعين الشيطان التي تربصتها لسرقة قوتها اليومي.
معاناة عشاتها السيدة السبعينية، وهى تقف في طابور طويل حتى تستطيع الحصول على معاشها، ملامح فرحة ومطمئنة سيطرت عليها وهي تعد مالها، وتخبئه بداخل محفظة صغيرة، ترجلت ذاهبة لمنزلها بعد قضاء مشترياتها اليومية، كان هناك من يراقب حركتها من بداية استلامها للمال، حتى وصولها للمنزل.
«أنا بتاع الغاز».. جملة شهيرة كان يستخدمها اللص كحيلة في سرقة الأموال، بعد أن دلفت السيدة لمنزلها، تدرج خلفها اللص، مدعيا أنه أحد العاملين بشركة الغاز، وأنه أتى إليها من أجل تلقيه بلاغ بوجود تسرب غاز، حالة من الذعر سيطرت على السيدة، خوفا من أن يتسبب الغاز بحريق يودي بحياة الأخرين.
ابتسامة خبيثة منتصرة، حلت على ملامح اللص، بعد أن تحقق مراده في الدخول لمنزل السيدة، لحظات معدودة كان انتهى من سرقة المحفظة، وما بداخلها ولاذ بالفرار دون أن تدري السيدة بأنه لص متمكن أستخدم حيلته المعهودة في سرقة السيدات.
وتعليقا على ذلك، قال المحامي محمد ثابت، إن السرقة جريمة يعاقب عليها القانون المصري طبقا للمواد المنصوص عليها، لكن العقوبة المحددة تختلف من واقعة لأخرى، منها من يقترن بظروف مشددة فيعاقب بالحبس مع الشغل، وذلك طبقا للمادة 317 من قانون العقوبات، أما إذا لم يقترن فيعاقب بالحبس طبقا للمادة 318 من قانون العقوبات.
وأضاف «ثابت» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن واقعة السرقة المذكورة لم يرتكب فيها المتهم أي فعل عنيف، إذا فهي لم تقترن بأي من الظروف المشددة المنصوص عليها في المادة 317 من قانون العقوبات، لذلك فإن العقوبة المتوقعة للمتهم هي السجن بمدة لا تتجاوز العامين، وذلك طبقا للمادة 318 من قانون العقوبات.