مهرجان القاهرة للدراما.. الفراعنة جاهزون للاحتفال (ملف خاص)

تتجه أنظار صناع الدراما العربية، صوب مركز المنارة للمؤتمرات، غدا، حيث انطلاق الدورة الأولى لمهرجان القاهرة للدراما، الذي وُلد كبيرا برعاية الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ورئاسة فنان كبير بقيمة يحيى الفخراني، ولجنة تحكيم مميزة تترأسها المخرجة الكبيرة إنعام محمد علي، وغيرها من عناصر التميز التي ستجعل هذا المهرجان، يتبوأ مكانة متميزة في المنطقة العربية.

وتشهد الدورة التي وصفها القائمون عليها بـ«التجريبية»، تنافسا حاميا بين ما يزيد على 20 مسلسلاً عرضت خلال العام الجاري، وحققت نجاحا كبيرا يبرهن على تمكن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، من تقديم محتوى يليق بالمشاهد المصري والعربي، وتستعيد به الدراما المصرية، ريادتها بعد سنوات من التخبط.

كشف الفنان أشرف زكى، نقيب المهن التمثيلية، عن أبرز المكرّمين، بالدورة الأولى من مهرجان القاهرة للدراما، برئاسة الفنان يحيى الفخرانى، والمُقرّر إقامتها مساء اليوم، بمركز المنارة للمؤتمرات.

وقال أشرف زكي، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن مهرجان القاهرة للدراما، سيُكرم الفنان صلاح السعدنى، والمخرج جمال عبدالحميد، والكاتب محمد جلال عبدالقوى، واسم المنتج الراحل ممدوح الليثى، بالإضافة إلى عدد من الأسماء سيجرى الإعلان عنهم على الهواء مباشرة خلال الحفل.

وأرجع أسباب اختيار صلاح السعدنى، لتكريمه فى الدورة الأولى، إلى أنّ «العمدة قدّم جهوداً كبيرة وأسهم فى صناعة تاريخ الدراما، والتى حظيت باهتمام كبير من قِبل الجمهور العربى كله، وذلك بتقديمه مسلسلات مثل (ليالى الحلمية، وأرابيسك، وحلم الجنوبى، والقاصرات)، وغيرها من الأعمال التى ستظل خالدة فى وجدان الجمهور».

ولفت نقيب المُمثلين إلى أنّ أحمد السعدنى سوف يتسلم تكريم والده، مساء اليوم، إذ إنّ «العمدة» سيتغيب عن الحضور، نظراً لظروفه الصحية.

ومن جانبه، أعرب المخرج جمال عبدالحميد، عن سعادته الكبيرة بتكريمه فى الدورة الأولى من مهرجان القاهرة للدراما، مؤكداً أن سعادته تكمن فى أنه أول مخرج يُكرّم فى هذا المحفل الفنى، كما أنه المخرج الوحيد الذى يكرّم من جيل الرواد، بجانب عدد آخر من القامات الفنية.

وأضاف لـ«الوطن»، أن سعادته تكمن أيضاً فى أن التكريم يحمل اسم الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، التى تبذل جهوداً ضخمة للارتقاء بالصناعة، كما أنها تُقدم أعمالاً فنية مهمة جداً للمُشاهد بشكلٍ عام، لافتاً إلى أنّ هناك عدداً من المشروعات الفنية التى تجمعه بالشركة، ومن المُقرر خروجها إلى النور فى الفترة المقبلة.

وكشف المخرج عن كواليس تلقيه نبأ تكريمه فى «القاهرة للدراما»، قائلاً: «تلقيت اتصالاً من صديقى المُقرّب يحيى الفخرانى، يُخبرنى بالتكريم، وسعدت به للغاية، كما أننى تلقيت التهنئة من بعض أعضاء مجلس نقابة المهن التمثيلية».

كما أبدى الإعلامى عمرو الليثى سعادته البالغة، لتكريم اسم والده المنتج الراحل ممدوح الليثى، فى مهرجان القاهرة للدراما، مشيراً إلى أن سعادته تكمن فى تكريم والده بالدورة الأولى للمهرجان، وأنّ ذلك يُعد تكليلاً لإنجازاته لما يقرب من الخمسين عاماً فى مجال الإعلام والدراما المصرية.

وأضاف «الليثى»، فى حديثه لـ«الوطن»، أن تكريم والده المنتج ممدوح الليثى، من مهرجان القاهرة للدراما يعتز به، إذ توجّه بالشكر إلى إدارة المهرجان والقائمين عليه، كما وجّه الشكر إلى الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، متابعاً أنّ «القائمين على المهرجان تذكروا والدى فى الدورة الأولى، حيث إنّ الفنان أشرف زكى، نقيب المهن التمثيلية، هو من أبلغنى بالتكريم، منذ أيامٍ قليلة».

وأشار إلى أن والده المنتج ممدوح الليثى أول من أسس مهرجان الإذاعة والتليفزيون، وأول من أسس قطاع الإنتاج فى مصر، مؤكداً أن «مهرجان القاهرة للدراما وُلد كبيراً وقوياً، لأنه سيُكرم أسماءً كان لها دور كبير فى الحركة الإبداعية فى مصر».

وتُعد الفنانة صفية العمرى، واحدة من المُكرمين فى المهرجان أيضاً، حيث وجهت الشكر للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ونقابة المهن التمثيلية، لخطوتهما نحو تأسيس مهرجان متخصص للدراما المصرية، لافتة إلى اعتذارها عن الوجود ضمن لجنة تحكيم المهرجان برئاسة المخرجة إنعام محمد على، لوجودها خارج البلاد خلال الأسابيع الماضية.

وأضافت صفية العمرى، لـ«الوطن»: «فوجئت بعدها بتكريمى فى الدورة الأولى، وسعدت به للغاية، لأنه يُعد اعترافاً بمشوارى الفنى الطويل».

وأضافت أن «إدارة المهرجان تُقدم لكل المكرّمين كلمة شكر على مشوارهم الفنى بتكريمهم»، متابعة «أن يكون لنقابة المهن التمثيلية مهرجان خاص بالدراما، فكرة جيدة للغاية، لأن مصر بها رموزاً فنية كثيرة، وصاحبة تاريخ فنى كبير، كما أنّ هناك أسماءً كثيرة قدمت الكثير من الأعمال الفنية التى ستبقى خالدة لسنوات طويلة».

ساعاتٌ قليلة تفصلنا عن انطلاق الدورة الأولى من مهرجان القاهرة للدراما، برئاسة الفنان يحيى الفخرانى، حيث سيُعرض عبر قناة «dmc»، الناقل الحصرى للحدث، فيما وقع الاختيار على الإعلاميتين سالى شاهين وشيرين عفت لتقديم الحفل وإجراء اللقاءات مع النجوم على «الريد كاربت».

من جانبها، أعربت الإعلامية شيرين عفت عن سعادتها البالغة لمُشاركتها فى تقديم الدورة الأولى من المهرجان: «مُجرد ترشيحى وإسناد مهمة تقديم هذا الحدث لى بمثابة تكريم كبير، لا سيما أن الفنان يحيى الفخرانى يترأس هذا المحفل الفنى، كونه صاحب تاريخ كبير».

وحرصت على توجيه الشكر للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، لتنظيمها «القاهرة للدراما»، قائلة: «أشعر بالاطمئنان لوجود الشركة على رأس هذا الحدث، ما يضمن له النجاح الضخم».

وأشادت شيرين عفت بفكرة تأسيس مهرجان خاص بالدراما فقط لأول مرة، موضحة: «نمتلك تاريخاً كبيراً فى الدراما المصرية، وكان لا بد من وجود مهرجان خاص بها، خاصة أنّ لدينا أكبر مهرجان خاص بالسينما فى الشرق الأوسط، وهو مهرجان القاهرة السينمائى، وكان هناك مهرجان الإذاعة والتليفزيون، الذى يهتم بكل ما يُقدم على شاشة التليفزيون».

وأضافت أنّ «الدراما المصرية تمتلك تاريخاً كبيراً وعظيماً، صنعته أسماء بارزة، إذ إن هناك أرشيفاً درامياً عالقاً فى أذهان الجمهور، من المُستحيل أنّ يُنسى، لذلك تتضافر الجهود كافة بشأنّ خروج مهرجان يليق بكل هذا التاريخ العريق».

ورأت أنّ «الشخصيات التى ستُكرّم الليلة، أسماء تستحق التكريم، باعتبارهم قدّموا تاريخاً طويلاً فى الفن، إذ إننا نمتلك كنوزاً فنية عديدة نكتشفها بين حين وآخر، مثل اكتشافنا للآثار»، مُعربة عن سعادتها لتكريم المُنتج الراحل ممدوح الليثى: «قدّم الكثير للفن المصرى، وأول من أسس مهرجان الإذاعة والتليفزيون».

أما الإعلامية سالى شاهين، مُقدمة حفل «القاهرة للدراما»، فقالت، لـ«الوطن»، إنّ هذا المهرجان وُلد كبيراً، لا سيما أنّ الفنان يحيى الفخرانى، صاحب التاريخ الفنى الكبير، الذى يمتلك موهبة استثنائية، يترأس دورته الأولى.

ووصفت فكرة تأسيس مهرجان خاص بالدراما فقط بـ«الممتازة»، موضحة أنّ «شعبية الدراما زادت فى السنوات الأخيرة، وأعتقد أنها أخذت مكانها الطبيعى، إذ حظيت باهتمام كبير بالتزامن مع انتشار جائحة فيروس كورونا، حيث إنّ الجمهور كان متخوفاً من التوجه للسينمات، فظل يُتابع الأعمال الدرامية عبر شاشات التليفزيون».

ولفتت إلى أنّ الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تهتم بكل التفاصيل الخاصة بالمهرجان، لضمان خروجه على مستوى عالٍ من الاحترافية والتميز، وبما يليق بتاريخ الدراما المصرية، لافتة إلى استعدادها للحدث بشكلٍ خاص، وخضوعها لبروفات مُكثفة.

وترى أنّ «سرية الجوائز والإعلان عنها على الهواء مُباشرة، أبرز ما يُميز المهرجان، كونها ستخلق حافزاً ودافعاً كبيراً للمُشاهدين لمعرفة أسماء المُكرّمين والفائزين»، متابعة أنّ «الدورة الأولى ستكون شهادة ميلاد لمهرجان كبير».

قالت نبيلة عبيد إن «تدشين مهرجان للدراما فكرة رائعة جداً، وأن يكون رئيس المهرجان الدكتور يحيى الفخرانى اختيار فى محله، فهو صاحب الفهم والخبرة والثقافة والعلم والمعرفة، وبالتالى سعدت باختياره وأتمنى له التوفيق والنجاح، فاختياره موفق جداً، وسعيدة بوجوده رئيساً لمهرجان الدراما».

وأضافت «نبيلة» لـ«الوطن»: «سينجح المهرجان من دورته الأولى بإذن الله، لأن جميع عوامل نجاحه متوافرة، وبوجود يحيى الفخرانى صاحب العلم والأخلاق، فعلاً الشخص المناسب فى المكان المناسب». وتابعت: «هنّأت يحيى الفخرانى على رئاسته مهرجان القاهرة للدراما، وقلت له كلنا معاك، وبعيداً عن الفخرانى الإنسان، فأنا باحب أعماله وأسعد دوماً برؤيتها، لأنه فنان مثقف وخلوق، وأذكر أننى شاهدت له مسلسل ونوس 3 مرات، وكل مرة أكلمه فيها أقول له إيه الإبداع ده».

كما أعربت الفنانة إلهام شاهين عن سعادتها بانطلاق مهرجان للدراما، قائلة «مبسوطة جداً بمهرجان القاهرة للدراما، فأينما وُجد الدكتور يحيى الفخرانى يكون النجاح والثقة والاحترام موجودة وبقوة، وأنا متأكدة بأن جميع الجوائز ستذهب لكل من يستحقها عن جدارة».

وأضافت «إلهام» لـ«الوطن»: «عندما علمت بالمهرجان وترؤس يحيى الفخرانى له، هاتفته وباركت له، وأكدت بأننى سأكون أول الحضور إن شاء الله».

وأشاد المخرج محمد فاضل بخطوة تأسيس هذا المهرجان، قائلاً: أراه عودة من جديد لمهرجان الإذاعة والتليفزيون، فهذا شىء مشرّف للغاية، لا سيما أن تدشينه جاء بالتعاون مع نقابة المهن التمثيلية وشركة عظيمة مثل الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، فهذا يجعلنا مطمئنين أنه سيكون مهرجاناً حقيقياً وليس سياحياً.

كما أعربت الفنانة فردوس عبدالحميد عن سعادتها بالمهرجان، قائلة: من الجميل تخصيص مهرجان للدراما التليفزيونية وبرعاية الشركة المتحدة، وأرى أننا نفتقد وجود هذه النوعية من المهرجانات منذ 10 أو 15 عاماً تقريباً، و«أعتبره فرصة لتقييم الأعمال التليفزيونية التى ستُحمس المنتجين لتقديم الأفضل».

وأضافت لـ«الوطن»: أتمنى ألا يقتصر المهرجان على الأعمال الرمضانية فحسب، وإنما تشمل جميع المسلسلات المعروضة على مدار العام، والحقيقة أن تولى يحيى الفخرانى رئاسة المهرجان ستعطيه قيمة كبيرة، وسأكون أول الحضور بإذن الله.

وأعرب الفنان هانى رمزى عن ثقته فى تحقيق المهرجان نجاحاً مبهراً خلال دورته الأولى، مؤكداً أنه لن يتمكن من الحضور، بسبب وجوده فى الولايات المتحدة الأمريكية، ولكنه سيحرص على متابعة المهرجان عبر قناة dmc الناقلة للحفل بشكل حصرى على شاشتها.

من جانبه، قال الناقد محمود قاسم إن الشركة المتحدة تقدم جهوداً واضحة من أجل دعم صناعة الدراما خلال الفترة الحالية، وإضفاء قيمة حقيقية للأعمال الدرامية، وإعطاء مسئولية كبيرة لأصحاب الأعمال الدرامية بتقديم أعمال فنية أفضل، معتبراً مهرجان القاهرة من المهرجانات المهمة التى كان من المفترض إطلاقها وخروجها للنور منذ سنوات.

وقالت الناقدة ماجدة موريس إن مهرجان الدراما من الخطوات التى افتقدناها منذ سنوات، وتحديداً منذ توقف مهرجان الإذاعة والتليفزيون الذى قُدم على مدار 16 دورة، وكان ينتظره صناع الدراما من جميع الدول العربية من أجل المشاركة فيه، وبعد التوقف شعرنا بحالة من الفراغ الكبير، وأصبحت هناك فجوة واضحة بين مستوى الدراما قبل وبعد المهرجان.