اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٠ تموز ٢٠٢٥
تسعى شركة آبل إلى التخفيف من تأثير الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة على أسعار هواتفها القادمة من سلسلة iPhone 17، وذلك عبر ممارسة ضغوط على موردي الشاشات الرئيسيين، سامسونج وLG، لخفض الأسعار.
ووفقًا لتقارير مترجمة من مصادر كورية، تحاول آبل التفاوض مع شركة Samsung Display بشأن تقليل أسعار الشاشات، فيما وافقت LG Display بالفعل على شروط آبل الجديدة، نظرًا لاعتمادها الكبير على الطلبيات المرتقبة من سلسلة iPhone 17، الأمر الذي يجعلها غير قادرة على رفض العرض.
في خطوة لافتة، استبعدت آبل شركة BOE الصينية من قائمة موردي شاشات هواتف iPhone 17 لهذا العام، رغم محاولات الشركة للدخول إلى سلسلة التوريد.
وذكرت التقارير أن BOE فشلت في تلبية معايير آبل الخاصة بتقنية شاشات LTPO بتردد 120 هرتز، والتي ستعتمدها الشركة أخيرًا في جميع نسخ iPhone 17، بما في ذلك الطراز الأساسي، تحت اسم 'ProMotion'. ومع ذلك، تمكنت BOE مؤخرًا من تأمين بعض الطلبات الخاصة بالسوق الصينية.
تأتي هذه التحركات من آبل في ظل ضغوط من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي طالب مرارًا بأن يتم تصنيع هواتف آيفون داخل الولايات المتحدة، مهددًا بفرض رسوم جمركية مباشرة على الهواتف التي تُنتج خارج أميركا وتُستورد إلى السوق الأميركية.
وقد شكّل هذا التوجه تحديًا كبيرًا للرئيس التنفيذي تيم كوك، إلا أن إدارة آبل رأت أن التعامل مع الرسوم الجمركية أكثر واقعية من نقل خطوط الإنتاج إلى الأراضي الأميركية، وواصلت في الوقت ذاته جهودها لخفض تكاليف التصنيع أينما أمكن.
من المتوقع أن تشهد هواتف iPhone 17 زيادات في الأسعار نتيجة هذه الضغوط والتكاليف المتزايدة، خصوصًا مع اعتماد الشركة على شاشات 120 هرتز ورفع سعة الذاكرة العشوائية إلى 12 جيجابايت لدعم ميزات 'الذكاء الاصطناعي من آبل'.
كما أن الانتقال إلى معالجات بتقنية 2 نانومتر العام المقبل (A20) سيؤدي إلى ارتفاع إضافي في التكاليف.
ورغم أن شركة سامسونج الكورية منافس آبل الأبرز في سوق الهواتف الذكية الأميركية تقوم أيضًا بتصنيع هواتفها خارج الولايات المتحدة، إلا أنها لم تكن هدفًا مباشرًا لحملة الرئيس ترامب المطالبة بـ'هواتف مصنوعة في أميركا'، ما يجعلها تتفادى الضغوط حاليًا.
لكن مع تصاعد التوترات، يتوقع مراقبون أن تُقدم Samsung Display على التوصل إلى تسوية مع آبل خلال الفترة المقبلة، وهو ما قد يسهم بشكل جزئي في الحد من الزيادة المتوقعة بأسعار سلسلة iPhone 17، دون أن يلغيها بالكامل.