اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٠ تموز ٢٠٢٥
اعتدى زوج على طليقته وأطفاله داخل مركز شباب الصفا بالإسماعيلية، أثناء الفترة المخصصة للرؤية وفقاً لأحكام القضاء.
ونشرت الأم فيديوهات الاعتداء واستغاثة لمدير أمن الإسماعيلية اللواء محمد عامر، بعد قيامها بتحرير محضر جنح ثان 8615 لسنة.
أكدت فيه الأم المجني عليها تعرضها وأبناءها للاعتداء الوحشي من طليقها أكثر من مرة وأنها أول مرة تستطيع أن تحصل فيها علي فيديوهات توضح جريمته.
أوضحت الأم في تصريحات خاصة لـ «صدى البلد»، تفاصيل الواقعة، مؤكدة أنها بدأت بقيام الزوج بالاعتداء علي أبنائه ثم تهديدهم بالقتل وقت «الرؤية»، وعندما شاهدوا الأم بكوا فاعتدى عليها وسط شهود الواقعة.
نشرت الأم عدة فيديوهات استغاثة، جاء فيها:
«نداء استغاثة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونداء إلى وزير الداخلية ومدير أمن محافظة الإسماعيلية.
أنا هاجر جمال حسين، أم منفصلة، وأم لثلاثة أطفال، أنفذ حكم الرؤية الخاص بوالدهم كل يوم جمعة.
والدهم هو محمود عبد الموجود أحمد عبد الرحيم، وشهرته 'محمود مكوك'، يسكن في شقة رقم 18، عمارة 43، المرحلة الخامسة، مباني ثالث، عند الملاعب، محافظة الإسماعيلية، ويعمل موظفًا في شركة بتروجيت بالتجمع الخامس، شارع التسعين يوميًا.
تعرضت للضرب والشتائم أنا وأولادي داخل مركز شباب الصفا بحي السلام العشريني بمحافظة الإسماعيلية، وهو المكان الذي من المفترض أن يكون آمنًا لي ولأطفالي. هذه المرة الوحيدة التي تمكنت فيها من توثيق ما حدث عبر الكاميرا والحصول على فيديو.
لقد تم التعدي عليّ وسحلي أنا وأطفالي أكثر من مرة داخل النادي، وآخر مرة كانت يوم الجمعة الموافق 18/7/2025.
حررت محضرًا برقم 8615 لسنة 2025 جنح ثانٍ، لكن لا أحد استطاع أن يتخذ أي إجراء ضده.
عمي، الذي تجاوز الستين عامًا، اعتدى عليه بنفس الشخص باستخدام آلة حادة، وحررنا محضرًا وحُكم عليه بالسجن ستة أشهر، لكنه لا يزال يذهب إلى عمله في القاهرة، ويأتي لرؤية أطفاله، ولم يتم ضبطه أو تنفيذ أي حكم أو محضر ضده.
هذا أب يمارس العنف ضد أولاده، وأنا أطالب أي مسؤول أن يخبرني: كيف أحمي نفسي وأولادي منه؟
أطفالي أصبحوا خائفين، خائفين أن يفعل بي أو بهم شيئًا، خائفين أن يتتبعنا في الشارع، أو يرسل من يراقبنا.
أنا ألتزم بحكم الرؤية الذي قضت به المحكمة، ولكن المحكمة عادلة، ولن ترضى أن أذهب بأولادي ليُضربوا ويُشتموا كل جمعة.
إنه يضرب أحد الأطفال في الخارج، بعيدًا عن الكاميرات، ويأخذ الطفلين الآخرين إلى داخل المكتب ويضربهم هناك، متعمدًا أن يبعدهم عن الكاميرات حتى لا يتم تصويره أثناء ضربهم.
وعندما ذهبت لاحتضان ابني والعودة به إلى المسؤول عن مكان الرؤية، تعدى عليّ وعلى ابني.
أريد أن أعرف: ماذا أفعل أكثر من ذلك حتى يخرج هذا الشخص من حياتي وحياة أولادي؟
أنا بحاجة إلى مسؤول يخبرني: ما ذنب الأطفال الذين يبكون لأنهم لا يريدون الذهاب للرؤية؟
إن والدهم يضربهم، ويتعدى عليّ، ويتركهم واقفين في الشمس.
في نظر أطفالي، أبدو وكأني أضحي بهم بإرادتي من أجل رؤية إجبارية، لأنني مجبرة على تنفيذ الحكم بسبب التبعات القانونية والغرامات المالية.
أنا أذهب بهم حتى في حالة مرضهم، لأن الجمعة التي لا أذهب بهم فيها، يعاقبهم في الجمعة التالية بالضرب.
أنا بحاجة لمساعدة من مدير أمن الإسماعيلية، ومن أي مسؤول يمكنه مساعدتي.
هذا الفيديو هو الوحيد الذي استطعت الحصول عليه، لكنه مجرد واحد من بين كثير من الفيديوهات التي لم أستطع تصويرها.
رغم وجود أكثر من محضر وحكم، فإنه لا يزال يأتي للرؤية كل جمعة، ولا توجد أي خطوة من جهة تنفيذ الأحكام.
في كل مرة يُقال إنه 'لم يُستدل على عنوانه'، بينما هو موجود في عنوان والده وإخوته، ويأتي كل جمعة من الساعة 3 حتى 6 مساءً.
أنا لا أعرف ماذا أفعل الجمعة القادمة: هل أذهب فيُضرب أطفالي؟ وإن لم أذهب، أكون قد خالفت حكم المحكمة.
أنا في مأزق، لا أعرف ماذا أفعل حتى يبتعد عنا هذا الشخص، أو يعامل الأولاد باحترام.
حسبي الله ونعم الوكيل.