انتصارات أكتوبر.. معارك تاريخية خاضها الجيش المصري ضد إسرائيل

معارك تاريخية عديدة خاضها الجيش المصري ضد القوات الإسرائيلية آخرها حرب أكتوبر العام 1973، راح ضحيتها الكثير من الجنود ربما يكونوا مجهولين إلى الآن، إلا أن بدون تلك المعارك لما كان تحقق النصر والاحتفال به الآن في الذكرى الـ50 له.

كانت تلك المعارك جانبية إلا أنها مهدت الطريق أمام حرب أكتوبر وتحقيق النصر من قبل الجيش المصري ضد قوات الاحتلال، وتشهد عدة محافظات على بسالة الجنود في تلك المعارك والتي لا تقل أهمية عن الحرب ذاتها.

وتمرّ اليوم الذكرى الـ50 لحرب أكتوبر إذ شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي الاحتفالات بذكرى النصر، تحت عنوان (أكتوبر.. إرادة وطن)؛ حضر الندوة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول محمد زكي، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.

وفي التقرير التالي تلقى 'الدستور' الضوء على أبرز المعارك التي وقعت خلال حرب أكتوبر وكان لها أثر شديد في التمهيد للنصر فيما بعد، إذ أن تلك المعارك باتت مخلدة في التاريخ ولها جنود بواسل عرفوا بتضحياتهم أثنائها.

سميت بذلك الاسم لأنها وقعت في منطقة عيون موسى خلال يومي 7 و8 أكتوبر من العام 1973، وهي واحدة من معارك تاريخية خاضها الجيش المصري، وبذل فيها الجنود وتحديدًا قطاع الجيش الثالث جهدًا مضنيًا إذ كانت تقاتل في الحرب على عمق 8 إلى 11 كيلو متر شرق قناة السويس.

وتكللت المعركة بالنجاح إذ أن الفرقة 19 مشاة التي كان يقودها العميد يوسف عفيفي استطاعت احتلال مواقع إسرائيلية محصنة في الضفة الشرقية كان بها مدافع من عيار 155 مم، تستخدم في قصف مدينة السويس وقت حرب الاستنزاف، ولم تقض عليها القوات المصرية إلا إنها اسقطتها خلال تلك المعركة.

وشهد يومي 15 و16 من أكتوبر في نفس العام، معركة المزرعة الصينية واحدة من معارك تاريخية خاضها الجيش المصري، في الضفة الشرقية للقناة، بين الجيش المصري والقوات الإسرائيلية، وكان النصر للجيش المصري وقتها من خلال قوات الجيش الثاني المصري.

ووقعت المعركة في إحدى المحطات الزراعية وسميت باسم المزرعة الصينية بسبب وجود أحرف صينية على مضخات هذه المحطة، وكانت تؤدي تلك المحطة إلى طريق أبو طرطور وكانت الطرق المؤدية له على مرمى النار من المزرعة.

وفي الثامن من أكتوبر وقعت معركة الفردان أحد أهم معارك حرب أكتوبر، إذ قام لواء 190 أحد المدرعات الإسرائيلية بالهجوم على الجيش الثاني المصري، ولكن الأخير استطاع صد ذلك الهجوم وتدمير كل الدبابات الخاصة باللواء الإسرائيلي.

وحاولت دبابات العدو اختراق مواقع مصرية ناحية كوبري الفردان من أجل الوصول إلى خط القناة، وكلما تقدمت الدبابات الإسرائيلية ازداد أمل «آدان» قائد الفرقة التي يتبعها لواء 190 مدرع في النجاح، وكانت المفاجأة أن الدبابات المعادية كان يتم تدميرها بمعدل سريع بنيران الدبابات المصرية والأسلحة المضادة للدبابات والمدفعية.

وتعتبر معركة القنطرة شرق أحد معارك تاريخية خاضها الجيش المصري إذ أن الجيش الإسرائيلي بنى سبعة حصون قوية من أقوى حصون خط بارليف، ولكن تمكنت الفرقة 18 مشاة من تحرير المدينة من تلك الحصون الإسرائيلية، وحاصرتها داخليًا وخارجيًا وتم اقتحامها.

ووقتها تم أسر ثلاثين فردًا للعدو هم كل من بقى في المدينة وأذيع في التاسعة والنصف من مساء اليوم 8 أكتوبر من إذاعة القاهرة تحرير المدينة مما كان له تأثير طيب في نفوس الجميع، وتشجيع لقوات الجيش المصري للاستمرار في الحرب وتحقيق الانتصار.

أما معركة تبة الشجرة والتي هدف من خلالها الجيش المصري الاستيلاء على مركز قيادة العدو الإسرائيلي في تبة الشجرة، حيث وصلت وقتها سارية الدبابات وتمركزت هناك، وحين صدرت الأوامر ركب أفراد المشاة الدبابات وهي 10 دبابات وعليهم 45 فرد مشاة بأسلحتهم الخفيفة.

وبدأ العدو أمام نجاح الجيش المصري في الانسحاب مستترًا بنيران المفدعية التي كانوا يطلقونها، ولذلك تمكن الجيش المصري من الدخول والاستيلاء على منطقة تبة الشجرة، وحرمان العدو من إعادة السيطرة عليها وإجباره على ترك جميع محتويات المركز.

وتعتبر المنصورة الجوية أحد المعارك التي وقت بين أسلحة الدفاع الجوية للجيش المصري والقوات الإسرائيلية، فوق مدن محافظات الدلتا المصرية، إذ حاولت الأخيرة وقتها تدمير قواعد الطائرات الكبرى في دلتا النيل.

وتعد أكبر معركة جوية بعد الحرب العالمية الثانية، وبذلك أصبح يوم 14 أكتوبر عيد للقوات الجوية المصرية، بالرغم من إطلاق إسرائيل غارة كبيرة بلغت نحو 100 طائرة مقاتلة من أجل تدمير قاعدة المنصورة الجوية المصرية واشتبكت 180 طائرة في خلال 53 دقيقة وتم إسقاط 17 طائرة إسرائيلية مقابل 3 مصرية.