اخبار مصر
موقع كل يوم -الأسبوع
نشر بتاريخ: ٢٠ أيلول ٢٠٢٢
سجل سعر الدولار اليوم الثلاثاء، في التعاملات الرسمية للبنوك، في البنك الأهلي المصري، 19.37 جنيهًا للشراء و19.43 جنيهًا للبيع.
وسجل سعر الدولار اليوم، في بنك مصر، 19.37 جنيهًا للشراء، ووصل سعر البيع إلى 19.43 جنيهًا، وسجل في البنك التجاري الدولي سعر 19.39 جنيهًا للشراء، 19.45 جنيهًا للبيع.
بينما سجل الدولار في مصرف أبو ظبي الإسلامي سعر 19.42 جنيهًا للشراء، في حين وصل سعر البيع إلى 19.45 جنيهًا، وسجل في البنك العربي الإفريقي سعر 19.35 جنيهًا للشراء، و19.45 جنيهًا للبيع.
أما بالنسبة لبنك الإسكندرية فسجل الدولار اليوم، سعر 19.39 جنيهًا للشراء، بينما وصل سعر البيع إلى 19.45 جنيهًا.
ما هي ايجابيات وسلبيات رفع أسعار الفائدة الأمريكية؟
رفع البنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي بشكل كبير يوم الأربعاء (27 يوليو) وهو الأحدث في سلسلة من الزيادات التي تهدف إلي معالجة الزيادات المرتفعة في الأسعار التي شوهدت آخر مرة منذ أكثر من أربعة عقود.
في حين أنه من المتوقع أن يواصل البنك الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة طوال الفترة المتبقية من عام 2022، إلا أن اللغز الأكبر لا يزال قائمًا، فمن جهة، إن الاستمرار في رفع المعدلات قد يتسبب في تباطؤ اقتصادي وركود اقتصادي، ومن جهة أخري، عدم رفع أسعار الفائدة يعمل علي منع ترويض التضخم المتفشي.
ينطوي رفع أسعار الفائدة الأمريكي علي مخاطر مالية واسعة النطاق، تؤدي الزيادة في سعر الفائدة القياسي إلي زيادة تكاليف الاقتراض للمستهلكين والشركات، والتي من الناحية النظرية يجب أن تُخفض التضخم عن طريق إبطاء الاقتصاد وتآكل الطلب، وهذا يعني أن المقترضين سيواجهون تكاليف أعلي لكل شيء من قروض السيارات إلي ديون بطاقات الائتمان إلي الرهون العقارية، والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن هذا النهج يخاطر بدفع الاقتصاد إلي الركود.
يقول الخبراء إنه علي الرغم من هذه المخاطر الكبيرة، إلا إنها تأتي مع الفوائد المالية المحتملة، أهمها أن الزيادة في تكاليف الاقتراض تعود بالفائدة المباشرة علي المدخرين الذين سيستفيدون من الزيادة الطفيفة في الفائدة الناتجة عن الحسابات المودعة في البنوك، بالإضافة إلي ذلك، فإن الجهود المبذولة لخفض التضخم تبشر بالخير المالي، لأن انخفاض الأسعار سيخفف من المصاعب الاقتصادية ويعزز القدرة الشرائية، خاصة للأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
ما الذي تعنيه ارتفاع أسعار الفائدة بالنسبة لك؟
عندما ترتفع أسعار الفائدة وتصبح الأموال أكثر ندرة، يمكن للناس تلقي فائدة مقابل الأموال التي يحتفظون بها في البنك، لهذا قد يرغب الكثيرون في الاحتفاظ بمدخراتهم لأول مرة منذ سنوات عديدة.
يقول أحد الخبراء إن سلسلة رفع أسعار الفائدة حتي الآن هذا العام أدت إلي زيادة أسعار الفائدة لحسابات التوفير في البنوك، من المؤكد أن أسعار الفائدة علي حسابات التوفير التي تحوم حول 2% لا تزال أقل بكثير من معدل التضخم الذي بلغ 9.1% في يونيو، يقول الخبراء إن هذا يعني أن العوائد القوية المتزايدة علي حسابات التوفير تستمر في الانخفاض بشكل كبير بسبب الزيادات الهائلة في الأسعار.
وأضافوا أنه من الناحية النظرية، مع ارتفاع أسعار الفائدة يجب أن ينخفض التضخم وترتفع قيمة الدولار الأمريكي في سوق تداول العملات الأجنبية ويجب أن تحقق حسابات التوفير عوائد أفضل مما يحسن آفاقها كخيار مالي، ولكن علي ما يبدو أن الكثير من الفوائد وهمية في وقت يتزايد فيه التضخم.
الاقتصاديون يرون أن الركود قد لا يأتي بعد كل شيء
لكن الأسعار المرتفعة أثرت بالفعل علي المدخرات، تشير آخر الأبحاث أن متوسط المدخرات انخفض بنسبة 15% منذ العام الماضي، وقال الخبراء إنه بالإضافة إلي تحفيز عوائد أعلي علي حسابات التوفير، فإن رفع أسعار الفائدة الفيدرالية يجب أن يؤدي في النهاية إلي انخفاض الأسعار، مما سيحسن التوقعات المالية للأمريكيين الذين يعانون من ضغوط التكاليف المرتفعة.
وأضافوا أنه في غضون ذلك، قد تتسبب زيادة أسعار الفائدة في ضرر مالي كبير، نظرًا لأن البنك المركزي يبطئ الاقتصاد ويخنق الطلب، فإنه يمكن أن يؤدي إلي تسريح العمال مما يؤدي إلي طرد ملايين الأشخاص من العمل وإجبار الأسر علي سحب أي مدخرات كانت قد وضعتها جانبًا.
في حين أن رفع أسعار الفائدة في بنك الاحتياطي الفيدرالي يعالج الضغط التصاعدي الذي يفرضه طلب المستهلكين والشركات علي الأسعار، فإن الزيادات لا تؤثر علي نقص العرض وراء بعض الزيادات في التكلفة، والتي تدين باضطرابات كوفيد 19 والحرب بين روسيا وأوكرانيا، يمكن أن تحد هذه الديناميكية من تأثير ارتفاع الأسعار وإطالة فترة الانكماش.
وصفت السناتور 'إليزابيث وارن' (ديمقراطية عن ولاية ماساتشوستس) في مقال رأي في صحيفة وول ستريت جورنال قيود رفع سعر الفائدة بأنها غير فعالة إلي حد كبير ضد العديد من الأسباب الكامنة وراء هذا الارتفاع التضخمي.
إن مخاطر التضخم الراسخ يفوق تكاليف الألم المالي قصير الأجل، لهذا فإن الحل إما أن يكون رفع أسعار الفائدة سريعًا جدًا لخفض معدل التضخم أو يصبح التضخم راسخًا في الاقتصاد وسيتآكل كل مدخراتك الشخصية بسببه.
الايجابيات
1 - تخلي البنك الاحتياطي الفيدرالي في النهاية عن تحذيراته السابقة
في معظم عام 2021 اعتبر البنك الاحتياطي الفيدرالي التضخم المرتفع مشكلة مؤقتة ستختفي من تلقاء نفسها، لقد تأخروا لكنهم يهدفون إلي تعويض ذلك بالتحرك بسرعة.
إن التحول المفاجئ في سياسة البنك الاحتياطي الفيدرالي يعد أخبارًا جيدة من حيث أنه يقلل من احتمالية عودتنا إلي التضخم الذي حدث في السبعينيات، ومع ذلك، يعلن الاحتياطي الفيدرالي بشكل أساسي 'الحرب علي التضخم الذي تسبب فيها'، ولا يعني هذا أن الأمريكيين سيكونون قادرين علي تجنب 'دفع ثمن باهظ' بسبب 'أخطاء السياسة السابقة'.
2 - إنه وقت جيد أو أفضل لتوفير المال
معدل الأموال الفيدرالية التي يحددها البنك المركزي هو سعر الفائدة الذي تقترض به البنوك وتقرض بعضها البعض بين عشية وضحاها، وعلي الرغم من أن هذا ليس هو السعر الذي يدفعه المستهلكون، فإن تحركات بنك الاحتياطي الفيدرالي لا تزال تؤثر علي معدلات الاقتراض والادخار التي يرونها.
في حين أن البنك الاحتياطي ليس له تأثير مباشر علي معدلات الودائع، إلا أنها تميل إلي الارتباط بالتغيرات في معدل الأموال الفيدرالية المستهدف، ونتيجة لذلك، كان معدل حساب التوفير في بعض أكبر بنوك التجزئة يحوم بالقرب من مستوي الصفر.
إذا كان هناك جانب إيجابي للمستهلكين، فهو أن حسابات التوفير وشهادات الإيداع يمكن أن توفر عوائد أعلي، لكن هناك تحذير واحد وهو أنه مع هذه المعدلات المرتفعة فإن المدخرين يقومون بشكل أساسي بتآكل قيمة أموالهم عن طريق إدخالها في حساب توفير بينما يتجاوز التضخم 8%.
3 - الضغوط التضخمية قد تتراجع قريبًا
إذا تعافت سلاسل التوريد ولحقت المصانع بالركب فإن ارتفاع أسعار السيارات والمعدات والأرائك والملابس يمكن أن ينخفض من تلقاء نفسه، ولن تضطر سياسات البنك الاحتياطي الفيدرالي إلي إبطاء الطلب، يتوقع العديد من الاقتصاديين أن يصل التضخم إلي ذروته في الأشهر المقبلة، علي الرغم من أنه من غير الواضح كم من الوقت سيستغرقه حتي يعود إلي الانخفاض، إلي المعدل السنوي البالغ 2% الذي يستهدفه الاحتياطي الفيدرالي عادةً.
علي الرغم من أن العديد من الأمريكيين يشعرون 'بالحزن' بشأن الاقتصاد الحالي، فإنهم ليسوا كلهم قلقين بشأن تفاقم مشكلة نمو الأسعار، فهذه علامة مشجعة للغاية: عندما يتوقع المستهلكون ارتفاعًا في التضخم يمكنهم زيادة إنفاقهم علي أمل الحصول علي صفقات قبل ارتفاع الأسعار، ويمكن أن يؤدي هذا الارتفاع في الطلب إلي زيادة نمو الأسعار بشكل أكبر وإثارة حلقة مفرغة من مخاوف التضخم المتزايدة وارتفاع الأسعار باستمرار.
السلبيات
1 - رفع أسعار الفائدة قد يؤدي إلي دفع الاقتصاد إلي الركود
بينما يهدف باول إلي 'ترويض التضخم الهائج'، هناك قلق متزايد من أن البنك الاحتياطي الفيدرالي سوف ينجح في تنظيم ما يسمي بـ'الهبوط الناعم'، أي خفض الأسعار دون الإضرار بالاقتصاد.
ولكن في كل مرة يقوم البنك الاحتياطي الفيدرالي بضرب المكابح بقوة كافية لخفض التضخم بطريقة ذات مغزي، يكون الاقتصاد قد دخل في حالة ركود، في تقييم الكثير من الخبراء فإن مشكلة التضخم التي تواجه البنك الاحتياطي اليوم كبيرة ومن غير المرجح أن يتم حلها دون حدوث تباطؤ اقتصادي كبير.
2 - مدفوعات بطاقة الائتمان والرهون ستصبح أكثر تكلفة
من المرجح أن يرتفع سعر الفائدة قليلًا علي البطاقة الائتمانية في غضون دورتين من دورات تشديد السياسة النقدية، وعلي الرغم من أن حجم الزيادة يمكن أن يختلف إلا أنه من المرجح أن تضيف زيادة سعر الفائدة بنسبة 1% فقط بضعة دولارات إلي مدفوعات الفائدة الشهرية علي بضعة آلاف من الدولارات من الديون المستحقة.
بالإضافة إلي ذلك، أشار أحد المحللين إلي أن أسعار الفائدة علي القروض العقارية ارتفعت في الأشهر القليلة الماضية، في الغالب تحسبا لتحركات البنك الاحتياطي الفيدرالي، ومن المحتمل أن تستمر في الارتفاع، يقول الاقتصاديون إن معدلات الرهن العقاري المرتفعة ستثبط عزيمة بعض المشترين المحتملين، كما أن متوسط أسعار المنازل التي كانت ترتفع بنحو 20% بمعدل سنوي يمكن علي الأقل أن ترتفع بوتيرة أبطأ.
