ما هو مصير "تيس الملكة إليزابيث الملكي" بعد رحيلها؟

وطن- أثارت صور التيس الملكي 'السير ويليام' الخاص بالملكة إليزابيث الثانية، طيلة الأيام الماضية تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تساؤلات عن مصيره بعد رحيل المكلة.

وكان النشطاء تداولوا صورا تظهر تيس ملكة بريطانيا الراحلة والذي يدعى 'ويليام' أو 'شنكن'، واقفا مع الكتيبة الثالثة في رويال ويلز خلال تنصيب الملك تشارلز على التاج البريطاني في قلعة كارديف.

'السير ويليام'.. تيس ملكي برتبة عقيد

وتعود أصول التيس 'شنكن' الذي يحمل رتبة عقيد في الحرس الملكي البريطاني إلى سلالة 'ماعز كشمير'، التي كانت تجوب شاطئ البحر الاسكتلندي منذ القرن التاسع عشر.

يُلقب شنكن رسميا بـ 'ويليام ويندسور'، على غرار رتبته العسكرية، وفي أحيان كثيرة بـ 'السير ويليام'.

له أيضاً، حصانة دبلوماسية وجواز سفر دولي ومنزل فخم يحيط به مرعى واسع، ويتمتع بالحصانة الملكية وله بعض الأملاك في أستراليا وكندا.

ويعود تقليد الماعز الملكي إلى الحرب الثورية الأمريكية على التاج البريطاني ومعركة بانكر هيل (1775)، عندما قيل إن ماعزًا بريًا قاد مجموعة من الجنود الويلزيين داخل ساحة المعركة.

ويتم اختيار الماعز العسكرية الملكية من قطيع يعيش في مقاطعة 'لاندودنو' التابعة لـ ويلز.

وينحدر هذا النوع من قطيع قيل إنه هدية من شاه بلاد فارس إلى الملكة فيكتوريا.

ويبدو أن مسار اختيار الماعز الملكي ليس بالأمر الهين. فهي تتطلب تفاني التيس الرئيسي طيلة فترة تدريبية كاملة يدخل فيها مباشرة منذ ولادته.

وشينكين هو المتدرب الأفضل منذ سنوات، وفقًا لمتحف رويال ويلز.

'تيس' التميمة العسكرية البريطانية

'شنكين' ليس الماعز الملكي الوحيد، حيث أن مختلف الكتائب العسكرية البريطانية لها تمائمها الخاصة.

وقد كان 'شنكن' أحد أبرز الشخصيات في صفوف الكتيبة الأولى.

حيث صنع اسمًا لنفسه عندما تعرض للخداع، وحاول ضرب عازف الطبول في موكب عيد ميلاد الملكة إليزابيث الثمانين.

تم تخفيض رتبته لفترة وجيزة بسبب 'عدم اللياقة'، ولكن تمت ترقيته مرة أخرى بعد بضعة أشهر.

وبعد تقاعده في عام 2009، تم استبدال ويليام وندسور(شنكن) بـ تيس آخر صغير يبلغ من العمر خمسة أشهر، ومن ثم يظهر من جديد خلال مراسم جنازة الملكة إليزابيث الثانية.

يذكر أن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، قد حكمت التاج البريطاني لما يزيد عن سبعة عقود، عاصرت خلالها عشرات الحكام والملوك حول العالم.

وشهدت جنازة الملكة إليزابيث حضور زعماء العالم وقادته، في حدث صنف أنه أكبر مناسبة عامة في تاريخ بريطانيا.