تعزيز النمو وزيادة الاستثمارات.. خبير يكشف مكاسب مصر الاقتصادية بعد نصر أكتوبر

قال الدكتور فرج عبد الله الخبير الإقتصادي، إن دخول الدول فى حروب دائمًا ما يتسبب فى عوائق اقتصادية وتنموية للدول وتضعها تحت ضغوط كبيرة جداً إما تبوء بالنجاح أو بالفشل فيما بعد، لافتًا إلى أن ما حدث فى 73 يعد انتصارات عدة دفعت بشكل كبير إلى تحويل الاقتصاد المصري من اقتصاد مغلق واقتصاد حرب إلى اقتصاد أكثر انفتاحاً في الاقتصاد العالمي، وهذا ما حدث فى بداية دخول قناة السويس الخدمة فى عام 75 ودخول مناطق نفطية فى خليج السويس ومنطقة سيناء للخدمة دفعت بشكل كبير لزيادة قطاع التعدين والقطاع البترولي الذي ساهم في جزء كبير في القرن الماضي والتي دفعت بشكل كبير إلى تعزيز معدلات النمو فى الاقتصاد الوطني وإرساء قواعد قوية للاقتصاد الوطني.

وأضاف عبد الله خلال مداخل هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»، أن القيادة السياسية فى مصر مهتمة خلال السنوات الماضية بالذهاب قدما والعبور نحو الجمهورية الجديدة وخاصة فى منطقة سيناء التى تم ضخ ما يقرب من تريليون جنيه كإستثمارات وإصلاحات فى أرض سيناء بعمل العديد من المشروعات ومن المتوقع الحصل على عوائد ضخمة نتيجة تلك الإستثمارات التى تم ضخها فى جزيرة سيناء.

وأوضح الخبير الإقتصادي، أن دخول أي دولة فى الحرب يمثل عائقا أمام المستثمر الخارجى بسبب عدم الإستقرار، وأن ما حدث عقب حرب 73 من استقرار داخل مصر والعلاقات الطيبة مع دول الجوار والدول الصديقة عمل على تعزيز الإقتصاد المصرى ووفود حجم كبير من الإستثمارات سواء الخليجية او الأجنبية، و أدى انخراط الإقتصاد المصرى فى بداية التسعينات إلى فتح البورصة فى سوق الأوراق النقدية مما أعطى فرصة لمصر على إنخارطها إقتصاديا فى محيطها الإقليمي والدولى والذى لوحظ فى العديد من الإستثمارات وخاصة فى الطاقة والنفط مشيراً إلى أن استرداد أى جزء من الأراضى لأى دولة بعد الإستيلاء عليها يعد مكسب اقتصادى كبير.