اخبار مصر
موقع كل يوم -الوطن
نشر بتاريخ: ٣٠ تشرين الثاني ٢٠٢٢
صرخات الأطفال المكتومة كانت تخلع القلوب، لحظات مرعبة عاشها الأطفال داخل أتوبيس قنا الغارق في ترعة الأربعين بين مركزي نجع حمادي وأبو تشتت، الصيدلي إسماعيل رسلان ابن قرية كوم يعقوب بمركز أبو تشت، كان طوق النجاة الوحيد بعدما قادته الصدفة للمرور من جانب الأتوبيس المدرسي المنكوب، فقفز من سيارة ميكروباص كان عائدًا فيها إلى بلدته من القاهرة، وألقى بنفسه محاولًا نجدة الأطفال الأبرياء، ونجح في إنقاذ 15 طفلًا بينما ماتت طفلة وحيدة حبست المياه أنفاسها وكانت أقرب إليها من أيدي «رسلان».
«ياسمين أدهم محمد»، البالغة من العمر 9 سنوات، كانت الطفلة المتوفية الوحيدة في حادث اتوبيس قنا، حبست المياه أنفاسها حتى أصبحت جثة هامدة في حادث أتوبيس قنا، الذي سقط في الترعة بسبب اختلال عجلة القيادة في يد السائق، وكاد الحادث أن يكون كارثيًا ويصبح الأطفال جميعًا في عداد الموتى لولا يقظة وشهامة الصيدلي إسماعيل رسلان الذي تمكن من استخراج جثمانها.
النيابة العامة تواصل تحقيقاتها في الحادث أتوبيس، بسماع أقوال السائق بعد استقرار حالته الصحية، وكلفت المباحث بإعداد تحرياتها في الحادث، وانتدبت لجنة من خبراء المرور لفحص أتوبيس قنا المنكوب، وإعداد تقريرًا بنتائج الفحص وموافاة النيابة بما أسفرت عنه أعمال الفحص حتى يتسنةى لها استكمال التحقيقات.