اخبار جيبوتي

وطن يغرد خارج السرب

سياسة

انتقادات متزايدة للإمارات قبيل استضافتها مؤتمراً عالمياً: "أوقفوا انتهاكاتها لحقوق الإنسان"

انتقادات متزايدة للإمارات قبيل استضافتها مؤتمراً عالمياً: "أوقفوا انتهاكاتها لحقوق الإنسان"

klyoum.com

وطن – طالب نشطاء رأي إماراتيون سلطات بلادهم باطلاق سراح جميع المسجونين لديها ظلماً قبيل انعقاد قمة المناخ COP28.

ولا تسمح الإمارات بتشكيل أحزاب سياسية ولا تبدي أي تهاون مع المعارضة حيث تخضع وسائل الإعلام الرسمية والمحلية لرقابة مشددة.

كما تُفرض أبوظبي قيوداً على حرية التعبير ولطالما اعتقلت نشطاء لمجرد تصريحاتهم وآرائهم.

الإمارات تواصل خنق المعارضة

وتواصل سلطات أبو ظبي احتجاز مدافعين بارزين عن حقوق الإنسان، بما في ذلك أحمد منصور والدكتور ناصر بن غيث، والانتقام من آخرين منهم أمينة العبدولي ومريم البلوشي، بسبب تحدثهم علناً عن الانتهاكات في السجون.

وأكد البيان على ضرورة أن تضع السلطات أيضاً حداً للانتهاكات الأخرى لحقوق الإنسان منها مراقبة منتقدي الحكومة باستخدام تكنولوجيا المراقبة المتطورة لخنق المعارضة، واستخدام القوانين القمعية لسجن المدافعين عن حقوق الإنسان والمعارضين.

وتستخدم السلطات الإماراتية المادة 40 من القانون الاتحادي رقم 7 لسنة 2014 لتنظيم ما يسمى "مكافحة الجرائم الإرهابية" حيث وضعت تعريفا غامضا وفضفاضا للإرهاب، لاحتجاز الأشخاص الذين أتموا مدة عقوبتهم لأجل غير مسمى.

وتنص المادة 40 في فقرتها الأولى على ما يلي: “يوجد خطر إرهابي في الشخص إذا تبنى فكراً متطرفاً أو إرهابياً، بحيث يخشى أن يرتكب جريمة إرهابية”.

وتنص الفقرة الثانية على أنه “إذا وجد خطر إرهابي على الشخص، يتم إيداعه في دار للمناصحة بحكم قضائي بناء على طلب النيابة”.

الافتقار لمعايير العدالة

ويرى مراقبون أن عملية احتجاز الأشخاص بعد انتهاء مدة عقوبتهم ليست شفافة وتفتقر إلى الحد الأدنى من معايير العدالة والإجراءات القانونية الواجبة.

وتصدر محكمة الاستئناف الاتحادية في أبوظبي، بناء على طلب نيابة أمن الدولة، أوامر الإحالة إلى مراكز المشورة دون أي ضمانات للمحاكمة العادلة.

وتقول السلطات إن العديد من الأشخاص المحتجزين بعد انتهاء مدة عقوبتهم يشكلون تهديداً لأمن الدولة ويحتاجون إلى إعادة تأهيل (حسب زعمها).

من سجن الرزين إلى مركز المناصحة

وعلى الرغم من أن القانون يتحدث عن "مراكز الاستشارة"، فإن الأشخاص الذين يتم تمديد اعتقالهم بهذه الطريقة غالبًا ما يظلون محتجزين في نفس السجن الذي قضوا فيه عقوباتهم العادية.

ويتم نقل السجناء المقرر إطلاق سراحهم من سجن الرزين إلى مركز المناصحة والذي غالباً ما يكون مجرد مبنى آخر في نفس السجن معزولاً عن الأجنحة الأخرى.

وأدين هؤلاء بعد محاكمة جماعية جائرة للغاية في عام 2013 و55 شخصاً من المجموعة نفسها أنهوا محكومياتهم وما زالوا في السجن، ومن بينهم محامي حقوق الإنسان الدكتور محمد الركن وآخر يدعى الدكتور محمد المنصوري.

وألقي القبض على خليفة ربيعة في يوليو/تموز 2013 وحكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات بتهم تتعلق بتغريدة كتبها بعد صدور الأحكام في قضية "الإمارات 94″، إلا أنه لا يزال في السجن.

ومن المحفزات الرئيسية لاعتقالات مجموعة "الإمارات 94" وما تلاها من محاكمات جماعية هو عريضة الإصلاح التي تم إطلاقها في 03 مارس/آذار 2011.

ووقع على عريضة الإصلاح مئات الرجال والنساء من مختلف الأطياف الفكرية والقانونية والسياسية الإماراتية.

وكان لتلك العريضة هدفان رئيسيان الأول إجراء انتخابات ديمقراطية للمجلس الوطني الاتحادي في دولة الإمارات العربية المتحدة وإجراء تعديلات دستورية لتعزيز السلطات التشريعية والرقابية للمجلس الوطني الاتحادي.

انتهاك صارخ

كما طالب النشطاء بوضع حد لممارسة الاحتجاز التعسفي للمدافعين عن حقوق الإنسان والمعارضين في مراكز المناصحة بعد أن قضوا مدة عقوبتهم كاملة.

وحث المدافعون عن حقوق الإنسان الضغط على أبوظبي لإلغاء نص المادة (40) من القانون الاتحادي رقم (7) لسنة 2014 في شأن مكافحة الجرائم الإرهابية، والتي تجيز حبس الأشخاص لأجل غير مسمى.

ورغم تعهد الإمارات بالسماح بتنظيم احتجاجات سلمية، فإن بعض المنظمات غير الحكومية تقول إنها لن تحضر القمة خشية القيود على الحريات  أو التعرض للاحتجاز، بينما دعت أخرى لمقاطعة القمة.

وأضاف: "سيكون لجماعات الضغط العاملة في مجال الوقود الأحفوري والمسؤولين التنفيذيين في مجال النفط حرية التجول في القاعات، في حين ينشغل نشطاء المناخ وحقوق الإنسان بالقلق من اختراق جواسيس الإمارات لهواتفهم، بينما يتساءلون عما إذا كان سيُزج بهم خلف القضبان إذا رفعوا أصواتهم" في إشارة إلى ما حصل في مؤتمر المناخ السابق في مصر .

*المصدر: وطن يغرد خارج السرب | watanserb.com
اخبار جيبوتي على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2024 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com