إعلامي عُماني: لا علاقة لاستثمار السلطنة في موانئ جيبوتي بالخلاف الإماراتي ونحن دولة تاريخنا معروف

نفى الإعلامي البارز والمذيع العُماني المعروف عبدالعزيز السعدون، وجود أي علاقة بين اتجاه سلطنة عمان للاستثمار في موانئ جيبوتي والخلاف الإماراتي الأخير مع الحكومة الجيبوتية.

وردا على سؤال المذيع عادل الكاسبي في برنامجه 'التاسعة صوت لمواطن' عن الشائعات بشأن أن استثمار السلطنة بموانئ جيبوتي جاء على أنقاض الخلاف الاماراتي مع حكومة جيبوتي، قال 'السعودن' إن هذا الحديث ليس له أي أساس من الصحة واصفا السلطنة بأنها دولة ذَا تاريخ بحري منذ آلاف السنين.

وتابع عبدالعزيز السعدون موضحا:' نحن دولة بحار منذ 2500 سنة نعمل في مجال البحار فنحن عندنا بحر العرب وبحر عمان والمحيط الهندي والخليج العربي'

واضاف: فمنذ الاف السنين ونحن نتعامل مع البحر، فليس بغريب على السلطنة التوسع والاستثمار في هذا المجال بالخارج.

ووقع صندوق الاحتياطي العام العُـماني وهيئة الموانئ والمناطق الحرة الجيبوتية اتفاقية للتعاون الاستراتيجي بهدف تطوير موانئ جيبوتي.

وبموجب الاتفاقية ستستثمر سلطنة عمان في موانئ جيبوتي وتشغلها وتديرها، وذلك في إطار زيارة رسمية للرئيس التنفيذي للصندوق الاحتياطي العام للسلطنة إلى جيبوتي جاءت في سياق خطوات توسيع الحضور العماني في القرن الأفريقي.

وقد تضمنت المباحثات الرسمية للوفد العماني مع كبار المسؤولين الجيبوتيين، يتقدمهم الرئيس عمير جيلي، تعزيز التعاون لا سيما في مجال الموانئ والملاحة البحرية.

وتمخضت مباحثات الجانبين كذلك عن توقيع مذكرة تعاون لتطوير موانئ جيبوتي ومرافقها المهمة، من ضمنها ميناء دورالي للحاويات، أحد أهم موانئ الحاويات في القرن الأفريقي، حيث ألغت جيبوتي العام الماضي حق امتياز كان ممنوحا لموانئ دبي العالمية، لتدخل سلطنة عمان منافسا جديدا في المنطقة التي احتدمت فيها أجواء المنافسة على الموانئ الجيبوتية.

ويرى مراقبون أن سلطنة عمان أقدمت على هذه الخطوة نتيجة تأثرها بحرب اليمن وأزمة الخليج، وسعي الإمارات إلى الاستحواذ على موانئ البحر الأحمر لأغراض جيوسياسية، بينما يعتبر الاتفاق بالنسبة لجيبوتي خطوة مهمة في مجال تعزيز ثقة شركائها واستقطاب مزيد من الاستثمارات، بغية تحقيق هدفها في جعل موانئها من أهم منصات التجارة في شرق أفريقيا.