دعماً لمصالحها مع روسيا.. جنوب أفريقيا تحظر بيع الأسلحة لبولندا

حكومة جنوب أفريقيا تقرر حظر بيع الأسلحة لبولندا، كوسيلةٍ لحماية مصالحها مع روسيا، وللحد من الإمداد المحتمل من ذخيرة البلاد من بولندا إلى أوكرانيا.

اتخذت حكومة جنوب أفريقيا قراراً يحظر بيع الأسلحة لبولندا كوسيلة لحماية مصالحها مع روسيا.

ووفقاً لمصادر موقع 'بي أن أن'، اتخذت إدارة جنوب أفريقيا هذه الخطوة، للحد من الإمداد المحتمل من ذخيرة البلاد من بولندا إلى كييف، وسط الحرب المستمرة في أوكرانيا.

وتتماشى هذه الخطوة مع المؤتمر الوطني الأفريقي (ANC)، الذي أعاد تأكيد التزامه تجاه روسيا كحليف وصديق قديم. كما يأتي هذا التحرك بعد الزيارة الأخيرة، التي قام بها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للبلاد من أجل إجراء محادثات ثنائية.

وبحسب موقع 'بي أن أن'، فإنّ قرار جنوب أفريقيا حظر مبيعات الأسلحة لبولندا، 'يسلّط الضوء على دعم الدولة لروسيا في الوضع الجيوسياسي الحالي، الأمر الذي يؤكّد، بصورة أكبر، التحالف طويل الأمد بين البلدين'.

ووصف حزب المؤتمر الوطني الأفريقي روسيا بأنّها 'حليف قديم وصديق لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي'، وكرّر خططه لتعزيز العلاقات مع البلاد.

كما قال وزير العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا، ناليدي باندور، إنّ 'روسيا صديقة، ولدينا شراكات تعاونية لأعوام طويلة، بما في ذلك الشراكات في أثناء محاربة نظام الفصل العنصري'.

يُذكر أنّ وفداً رفيع المستوى من حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب أفريقيا ناقش، مطلع شهر نيسان/أبريل الجاري في موسكو، مع حزب روسيا الموحّدة، الذي يتزعمه الرئيس فلاديمير بوتين، التطورات الدولية والنظام العالمي.

وتواجه جنوب أفريقيا انتقادات غربية منذ بداية الحرب في أوكرانيا بسبب قربها من موسكو. وتؤكد بريتوريا أنها تتبنى موقفاً 'محايداً' و'ترفض الانضمام إلى الدعوات الغربية لإدانة روسيا'، مؤكدةً أنها تريد 'تعزيز الحوار'.

ومن المقرر أن تستضيف الدولة الواقعة في جنوب القارة الأفريقية، في آب/أغسطس المقبل، قمة الـ 'بريكس' التي تضم البرازيل والصين والهند وروسيا.

واستضافت جنوب أفريقيا، في منتصف شباط/فبراير الماضي، مناورات بحرية مع روسيا والصين، قبالة سواحلها.

وتعود العلاقات بين جنوب أفريقيا وروسيا إلى حقبة الفصل العنصري، إذ دعم الكرملين حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في الحرب ضد النظام العنصري.