"هيومن رايتس ووتش" تطالب أوكرانيا بالإفراج عن مهاجرين محتجزين

بعد تعذّر ترحيلهم إدارياً، 'هيومن رايتس ووتش' تطالب أوكرانيا 'بالإفراج فوراً عن عشرات المهاجرين وطالبي اللجوء المحتجزين تعسّفياً في مراكزها'.

قالت 'هيومن رايتس ووتش'، اليوم الخميس، إنّ 'المهاجرين وطالبي اللجوء المحتجزين في مركز احتجاز المهاجرين، في ميكولايف على حافة خطوط الجبهة جنوبي أوكرانيا، معرضون للخطر وينبغي إطلاق سراحهم'، وطالبت المنظمة أوكرانيا بالإفراج 'فوراً عن عشرات المهاجرين وطالبي اللجوء المحتجزين تعسفياً في هذا المركز ومركز احتجاز آخر، والسماح لهم بالوصول إلى الأمان في البلدان المجاورة'.

وأكدت باحثة في قسم حقوق اللاجئين والمهاجرين في 'هيومن رايتس ووتش'، ناديا هاردمان، أنّ 'المهاجرين وطالبي اللجوء محتجزين منذ قرابة الشهرين على حافة منطقة حرب'، مضيفةً: 'المحتجزون خائفون وفي خطر، ولا مبرر لإبقائهم في مراكز الاحتجاز'.

وفي 4 نيسان/أبريل، أصدرت 'هيومن رايتس ووتش' تقريراً يستند إلى مقابلات مع مهاجرين وطالبي لجوء محتجزين في مركز 'جورافيتشي لإيواء المهاجرين' في مقاطعة فولين، وهو ثكنة عسكرية سابقة على بعد ساعة من مدينة لوتسك في شمال غرب أوكرانيا. وفي منتصف الشهر الفائت، قابلت المنظَّمة الأميركية أيضاً، هاتفياً، رجلَيْن محتجزَيْن في مركز الاحتجاز الموقت 'للأجانب وعديمي الجنسية' في منطقة ميكولايف، قرب جبهة القتال.

وقال الذين قوبِلوا في كلا المركزين إنّهم 'احتُجزوا قبل بدء العملية العسكرية الروسية بأشهر لمحاولتهم عبور الحدود إلى بولندا بشكل غير نظامي أو بسبب مخالفات تتعلق بالتأشيرة'، مشيرين إلى أنّ 'الحراس أخبروهم أنه يمكنهم مغادرة منشآت جورافيتشي وميكولايف إذا انضموا إلى المجهود الحربي الأوكراني، ووعدوهم بمنحهم الجنسية الأوكرانية والوثائق إذا انضموا'.

وقالت 'هيومن رايتس ووتش إنّ 'استمرار احتجازهم تعسفيٌ، إذ كانوا محتجزين إدارياً بغرض الترحيل، وبما أن أوكرانيا غير قادرة على ترحيل أي شخص في هذا الوقت بسبب النزاع، يتلاشى سبب احتجازهم ، ويصبح استمرار الاحتجاز تعسفياً'.

وكانت المنظَّمة كتبت إلى السلطات الأوكرانية في 9 آذار/مارس و20 نيسان/أبريل بشأن وضع الأشخاص الذين ما زالوا محتجزين، لكنّها لم تتلق رداً.

يُذكر أنّ 'الاتحاد الأوروبي' يموّل منذ أمد طويل برامج مراقبة الحدود وإدارة الهجرة في أوكرانيا، وموّل 'المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة' لإنشاء أنظمة لحماية أمن المنطقة المحيطة في جورافيتشي. كان هدف استراتيجية الاتحاد الأوروبي وقف تدفق المهاجرين وطالبي اللجوء إلى الاتحاد بتحويل العبء والمسؤولية عن المهاجرين واللاجئين إلى البلدان المجاورة له، في هذه الحالة أوكرانيا.