×



klyoum.com
comoros
جزر القمر  ٢٨ أذار ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
comoros
جزر القمر  ٢٨ أذار ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار جزر القمر

»سياسة» الميادين»

طفولة رتيبة وموهبة فذة

الميادين
times

نشر بتاريخ:  الأثنين ٦ شباط ٢٠٢٣ - ١٥:٣٥

طفولة رتيبة وموهبة فذة

طفولة رتيبة وموهبة فذة

اخبار جزر القمر

موقع كل يوم -

الميادين


نشر بتاريخ:  ٦ شباط ٢٠٢٣ 

أثارت أعماله جدلاً كبيراً، وفُتِنَ به معاصروه وكتّاب فائزون بجائزة 'نوبل للأدب'.. من هو غوستاف فلوبير؟

خلال سنيّ حياته التي لم تبلغ الـ60 عاماً، ترك الروائي الفرنسي غوستاف فلوبير (12 كانون الأول/ديسمبر 1821 - 8 أيار/مايو 1880) وراءه إرثاً أدبياً يمكِّننا من اعتباره عرّاباً للرواية الواقعية، وهو لا يزال محلّ اهتمام ودراسة حتى اليوم. وشكّلت روايته الأشهر، 'مدام بوفاري'، مصدراً خصباً لعدد من الأعمال الفنية، في السينما والموسيقى والفنون التشكيلية، بالإضافة إلى علم النفس أيضاً، إذ عُرِفت 'البوفارية' كسلوك ومزاج يتميّزان بالكآبة وعدم الرضا.

أثارت أعمال غوستاف فلوبير جدلاً كبيراً بشأن العلاقة بين الواقعية والسير الذاتية، وطرحت مسألة مقاييس الأدب الخالد للنقاش. ومن الكتب التي اهتمّت بهذا الإرث كتاب 'أحمق العائلة' لجان بول سارتر.

ما هي مميّزات أعمال غوستاف فلوبير، التي بوّأته هذه المكانة في سجلّ الخالدين، الذين ظلّت هالتهم تضيء الأدب، ففُتِنَ به معاصروه وصولاً إلى كُتّاب فازوا بجائزة 'نوبل للأدب'، مثل ماريو فارغاس يوسا وأورهان باموق وخورخي لويس بورخيس؟

وُلد غوستاف فلوبير في عائلة بورجوازية، وعاش طفولة باهتة لم يتخلّلها نبوغ ذهني، كما كان شأن شقيقه أشيل، الذي تفوّق في دراسته ليصبح جرّاحاً، ويَخلِف والده في المهنة. ولعلّ هذه الطفولة هي التي مكّنت الكاتب من أن يقتنص من المحيط الذي عاش فيه تفاصيله، ويُمعن في تتبّع أثر الزمن في الأشياء والأشخاص، ويلقى بذلك أرضية نفسية خصبة، وموهبة كانت تنمو بتؤدة لتظهر في رواياته لاحقاً.

تابع فلوبير دراسته بعد نجاحه في البكالوريا في باريس، فالتحق بكلية الحقوق، لكنّه فشل في إكمال تعليمه الجامعي، وخاض تجربة حياة بوهيمية صاخبة، تعرّف خلالها إلى فيكتور هوغو ومكسيم دوكامب وغيرهما من وجوه الثقافة الفرنسية في ذلك الحين.

بعد إصابته بنوبة صرع في عام 1844، عاد إلى مسقط رأسه ليستقر في بيتٍ اقتناه له والده، وكانت له في تلك الفترة علاقات عاطفية ببعض أديبات عصره، نذكر منهنّ لويز كوليت وأليزا شلينرنغر وغيرهما، وهو الأمر الذي كان له تأثير عميق في شخصيته، بحيث يمكن اعتبار علاقته بالمرأة مفتاحاً لفهم علاقته بوالدته، كما ذهب إلى ذلك سارتر في كتابه 'أحمق العائلة'، بحيث ارتبط فلوبير عاطفياً بنساءٍ أكبرَ منه في السن، وكان يطلب دعماً يتعدّى إشباع الحواس، ويصل إلى دعم الشعور بالأمان والطمأنينة وإثبات الذات.

كما أنّ مراسلاته مع نسائه شكّلت مرآة للتعبير عن هواجسه الشخصية، كإنسان وأديب، وفهم وظيفة الكاتب وكيفية الكتابة وروافد السرد الاجتماعية، مع مسايرة ما يحدث في فرنسا في القرن الـ19 من تحولات على الصعيد الفني.

سافر غوستاف فلوبير إلى الشرق مرتين. كانت الرحلة الأولى بين عامي 1849 و1851، زار فيها مصر وبيروت ودمشق، وانبهر بما رأى، على الرغم من أنّ ملاحظاته لم تخلُ من نظرة استشراقية كانت سائدة في عصره، وهي نظرة تعتمد على المركزية الغربية الاستعمارية، عبّر عنها تزفيتان تودوروف في عبارته المركزية، 'الإثنية والذاتية'، بحيث الجنس الأبيض الأوروبي محور التمدّن والمقارنات الضمنية، وإن كانت البلدان البعيدة لا تفتقر إلى الإبهار الحسّي والجمال المتوحش.

تباين عادات تلك البلدان البعيدة عن عادات بلده، فتح عينَي هذا الأديب على أرض جديدة ستكون مصدر إلهام في نصوصه، من ذلك قراءات مدام بوفاري وهي في الدير للروايات الوردية، التي تضمّ وصفاً لشرق حالم مليء بالغوايات.

أما الرحلة الثانية فكانت في عام 1857، وحلّ خلالها في تونس، حيث كتب روايته 'سالامبو'، وهي الأميرة القرطاجية التي كان ينعتها بـ'أميرتي النائمة'.

نُشِرت رواية 'مدام بوفاري' في مجلة 'باري روفي' تباعاً. وكتب فلوبير هذه الرواية على امتداد 5 أعوام، بين عامي 1851 و1856، وحُوكِم بسببها إلى جانب الناشر، بحيث تصدّى للدفاع عنه وعن روايته كثير من الأدباء والفنانين في فرنسا، بالإضافة إلى نخبة سياسية نافذة، وعلى رأس هؤلاء جميعاً الأديب فيكتور هوغو.

كانت التهمة الموجَّهة إلى فلوبير هي 'إهانة الأخلاق العامة والقيم الدينية'، وهي التهمة التي تمّ إسقاطها لاحقاً بعد الضجة التي أثيرت بشأنها.

كتب الشاعر شارل بودلير مدافعاً عن الرواية في مجلة 'الفنان'، الصادرة في 18 تشرين الأول/أكتوبر 1857. وورد في مقالته ما يلي: 'ذكر عدد من النقاد أنّ العمل جميل بفضل الدقة والحيوية في الوصف. أمّا لائحة الاتهام فهي سخافة وعبث. والعمل الفني الحقيقي لا يحتاج إلى هذه اللائحة، والأمر متروك للقارئ لاستخلاص النتائج من الخاتمة'.

أما فيكتور هوغو، فقال في دفاعه عن فلوبير: 'أنتَ من تلك القمم العالية التي تطرقها الضربات، لكنّها لا تُسقِطها'.

أمّا الناقد شارل أوغستان سانت بوف، فكتب قائلاً إن 'نقد الكتاب الذي أقدّمه هو أنّ الخير غائب جداً. فلوبير ابنٌ وشقيقٌ لطبيبين متميّزين، إنه يُمسك الريشة كما يُمسك الآخرون المشرط'، في حين مدح الروائي إميل زولا الرواية بقوله: 'عندما ظهرت 'مدام بوفاري' حدثت ثورة أدبية كاملة. يبدو أنّ صيغة الرواية الحديثة المبثوثة في الأثر الهائل لبلزاك، تمّ اختزالها وتحديدها بوضوح في صفحات الكتاب الـ400، والتي تشكّل نموذجاً للفن الحديث. وكان لـ'مدام بوفاري' وضوح وكمال جعلاها الرواية المثال. إنّها النموذج التامّ عن صنف الرواية'.

وتابع أن 'هناك مقاطع شهيرة (في الرواية) صارت كلاسيكيات. كان نجاحها صاعقاً، ومن أسبوع إلى آخر تحوّل غوستاف فلوبير إلى كاتب مشهور ومعروف ومبجّل، نضعه في الصف الأول، في رأس قائمة الروائيين المعاصرين'.

اقتبس فلوبير شخصية إيمّا بوفاري من حادثة انتحار ابنة أحد مُلّاك الأراضي الأثرياء، وتدعى راي دو دولفين دولامار، بينما اقتبس شخصية شارل بوفاري من أحد تلاميذ والده في المستشفى الذي انتحر هو الآخر. ووظّف فلوبير سمة العصر، التي عبّر عنها بودلير بعبارة 'سأم القرن'. ولم تخلُ شخصية البطلة من رومانسية وبحثٍ عن اللذة ومباهج الحب والحياة، في محيط يسوده تفسخ العلاقات الإنسانية، التي تستمدّ وجودها من العطالة في قيم التعامل مع الغير، ضمن طبقة أرستقراطية وُجِّهت إليها أصابع الاتهام بشأن الوصول إلى هذا الوضع.

بعد نجاح رواية 'مدام بوفاري'، بدأ غوستاف فلوبير تأليف روايته التاريخية 'سالامبو'، والتي تدور أحداثها قبل القرن الثالث للميلاد، وتصف تمرد المرتزقة من خلال سرد شفيف يلامس الواقعية إلى درجة كبيرة.

تناول فلوبير الظروف التي حملته على السفر إلى تونس، بحيث كتب: 'مرّت 5 أشهر منذ أن بدأت الكتابة، وما زلت في الفصل الثاني. العلاج واضح. لا بُدَّ لي من رحلةٍ إلى أفريقيا، كما سأعود مع اقتراب شهر آذار/مارس إلى أرض التمور. أنا فقط في حاجة إلى الذهاب إلى الكاف (سيكا فينريا القديمة)، والتجوّل حول قرطاج في دائرة نصف قطرها نحو 20 فرسخاً، للتعرّف إلى المشاهد الطبيعية التي أزعم وصفها'.

وبعد أن أقام بمنزل قبالة الميناء البونيقي، في الضاحية الشمالية البحرية في مدينة تونس، ألقى فلوبير بنفسه في أتون هذا العمل، وهو يردِّد: 'أرجو أن تخترقني كل طاقات الطبيعة، وتزفر فيَّ كتابةً'. وبلغ شغف فلوبير بعالمه المتخيَّل، وبشخصيتَي سالامبو وأميلكار، حدَّ أنّه بعث إلى أحد أصدقائه في فرنسا رسالةً جاء فيها: 'إذا وجدتَ لي القانون المدني للقرطاجيين فستكون لطيفاً جداً معي'.

كانت الكتابة عن قرطاج، بالنسبة إلى فلوبير، مثل من يسبح في فكرة غامضة، ويكتشف مغاليقها مع كل معلومة يتلقّاها.

ولعلّ نجاح هذه الرواية تجسّد في كتابتها للأوبرا، وبلغ الهوس بشخصيات الرواية عند الفرنسيين، أنّ نسبةً مهمةً من أزياء الطبقة المخملية في كرنفال باريس عام 1863 كانت مستوحاةً من عالم الرواية الموغل في عمق التاريخ، الأمر الذي دفع الإمبراطورة أويجيني إلى التساؤل بشأن الأمر.

في المقابل، ظلّ غوستاف فلوبير يرفض أن تتحوّل ملابس شخصيات روايته إلى رسوم، لكنّه كان سعيداً بغزو عمله الأدبي للمكتبات، وعبّر عن ذلك بقوله: 'سيدتي القرطاجية تشقّ طريقها في العالم. تتحدّث كبرى الصحف وصغراها عني. لقد قارنوا بيني وبين شاتوبريان ومارمونتيل'.

تُوُفّي غوستاف فلوبير من جرّاء نزف دماغي، تاركاً مجموعةً من المراسلات وأعمالاً أدبية قليلة، بالمقارنة مع غيره من كُتّاب عصره، لكنّها أعمال مهمّة. يوضح الروائي البيروفي، ماريو بارغاس يوسا، بعضاً من جوانب أهميتها، عبر قوله إنّ فلوبير هو 'أول روائي اكتشف أهمية الراوي، وفهم أنّ هذا الأخير ليس المؤلف. وغيّر هذا المفهوم الرواية في جميع أنحاء العالم. كما تكمن حداثة فلوبير أيضاً في أنّه كان قادراً على المزاوجة بين الرواية والقصص التي لم تكن متطورة، بل إنّها كانت مبتذلة، وذلك من خلال مفهوم جمالي للغاية'.

ويضيف يوسا أن 'فلوبير في قيد الحياة، حتى إن لم نقرأه فنحن تحت تأثيره. 'التربية العاطفية' تحفة، لكنّ 'مدام بوفاري' تحفة خالدة'.

أما الفائزة بجائزة 'نوبل للأدب' في العام الحالي، الكاتبة الفرنسية آني آرنو، فتقول إن 'هناك شيئاً واحداً مؤكَّداً: كان فلوبير هو أول معلّم لي في الكتابة'.

كما كتب أحد أشهر القرّاء الموسوعيين في العالم، الأرجنتيني ألبرتو مانغويل، عن آثار غوستاف فلوبير الأدبية، قائلاً: 'لو لم يكتب شيئاً سوى رسائله، أو بالأحرى لو لم أقرأ شيئاً لفلوبير سوى رسائله، لكان لا يزال في قائمة مؤلفيَّ الأساسيين'.

المصدر:

الميادين

-

جزر القمر

الميادين
شبكة الميادين الإعلامية قناة فضائية عربية إخبارية مستقلة انطلقت في الحادي عشر من حزيران من العام 2012 واتخذت من العاصمة بيروت مقرا لها. تبث القناة 24/24 ساعة مقدمة اكثر من عشر نشرات اخبارية ونحو 17 برنامجا منوعا . كما ينتشر مراسلوها في عواصم القرار والكثير من دول العالم و المنطقة من موسكو الى واشنطن و لندن و طهران و باكستان وافغانستان واوروبا والبلاد العربية كافة .
الميادين

أخر اخبار جزر القمر:

في اليوم العالمي للسمنة.. هذه هي قائمة الدول العربية الأكثر تضررًا بالبدانة

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
1

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 1610 days old | 36,892 Comoros News Articles | 2 Articles in Mar 2024 | 0 Articles Today | from 7 News Sources ~~ last update: 8 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا



طفولة رتيبة وموهبة فذة - km
طفولة رتيبة وموهبة فذة

منذ ٠ ثانية


اخبار جزر القمر

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.






لايف ستايل