اخبار البحرين
موقع كل يوم -جريدة البلاد
نشر بتاريخ: ٢٢ أيار ٢٠٢٢
أشار عضو مجلس الشورى رضا فرج إلى أنه “انطلاقا من المشروع الإصلاحي لسيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين حفظه الله، فلقد عزز ميثاق العمل الوطني دور الأسرة كأساس للمجتمع، عندما أكد الميثاق أهمية دور الدولة في حفظ كيان الأسرة الشرعي، وأتى الدستور مؤكدًا في المادة خمسة على أهمية الدستور كأساس للمجتمع”.
وأضاف فرج “انطلاقًا من أسس ميثاق العمل الوطني والدستور، فلقد شهدت البحرين العديد من المبادرات النوعية لحماية الأسرة، وكان من بينها مشروع دعم وحماية وتمكين الأسر المنتجة، وذلك لتطوير مواهبهم، إلى أعمال تقيهم من الفقر، تماشيا مع الهدف رقم واحد للتنمية المستدامة والذي ينص بالقضاء على الفقر”.
وأكمل “انطلاقا من الخطة الوطنية لتنمية الأسر المحتاجة، اتخذت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية عددًا من المبادرات، أولها المشروع الوطني لدعم وتطوير الأسر المنتجة، والذي يهدف إلى تحويل الأسر المحتاجة إلى منتجة، عن طريق توظيف وتطوير مواهبهم بالشكل المطلوب، والذي يحقق لها فرصة زيادة دخلها”.
وبين فرج “وتشجيعها للإنتاج في المراكز التابعة للوزارة، والأرقام الموجودة هي قبل سنة 2019 وهي متواضعة، إلا أنني أتوقع بأنها قد تحسنت خلال السنتين الماضيتين”.
وأردف “الأمر الآخر، هو دعم الوزارة للأسر المنتجة عن طريق بنك الأسرة بمبالغ مالية مع أقساط ميسرة، وكان عدد المستفيدين من هذه الخدمة العام 2012 بحدود 344 أسرة، بينما ازداد العدد ليصل اليوم لأكثر من 6000 مستفيد، وتجاوزت المبالغ 13 مليون دينار، وهو دعم لكثير من الأسر المنتجة العاملة في البيت”.
وقال فرج “إيمانا من تشجيع القيادة الحكيمة، فلقد تم إطلاق جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتشجيع الأسر المنتجة، وهو الأمر الذي يعكس الأهمية الكبرى التي يحظى بها هذا القطاع من دعم للمرأة والأسرة، تماشيا مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030، ولقد تقدمت لهذه الجائزة في العام 2018 قرابة 255 أسرة بحرينية منتجة”.
وتابع “سعت البحرين تماشيا مع قرار سمو رئيس الوزراء رقم 39 لسنة 2010 لتنظيم العمل من المنزل، لدعم الأسر المنتجة ومن خلال إطلاق برامجها كمشروع “خطوة” للمشروعات المنزلية والذي حصد الكثير من الجوائز”.
وقال فرج “منها جائزة “اجفنود” الدولية، كأفضل مشروع على مستوى 56 دولة، إذ يساهم في تسويق وتطوير وتدريب وتمويل المشروعات المنزلية”.
وأكمل “كما تم إنشاء مجمع العاصمة لاحتضان ودعم الأسر المنتجة، ولبيع منتجاتها، علما بأن عدد المسجلين في الوزارة والحاصلين على تراخيص العمل في المنزل نحو 444 أسرة وفرد في العام 2018، ويستفيد من مجمع العاصمة نحو 130 أسرة منتجة”.
وأضاف “حسب الإحصاءات الموجودة، فلقد تم إنتاج 138 طنا من المنتجات بمجمع سترة للأسر المنتجة في العام 2019، إذًا تستفيد هذه الأسرة من تسويق منتجاتها عبر منافذ البحرين، دون احتساب أي تكاليف أو رسوم أو نسب، وهو الأمر الذي مكن الاستفادة لعدد 256 أسرة منذ افتتاحه في العام 2007، كما تم تنظيم ما يقارب 38 معرضا استفاد منها 468 أسرة في العام 2018”.
وعن التحديات التي يواجهها هذا القطاع، قال فرج “أولا التحديات على أصحاب المشروعات، حيث إن المطلوب هو تقديم منتج منافس محليًا، من ناحية السعر والجودة والفكرة والشكل”.
وتابع “ثانيا فإن أي منتج يتم العمل عليه، يجب النظر إليه باحترافية، سواء على مستوى التسويق، أو احتياجات السوق، أو تشابه البضائع به، مع الاستمرار في مراقبة حركة المنتجات في الأسواق المنافسة، خصوصا على مستوى التقليد، مما سيؤدي إلى تكديس المزيد من البضائع بالسوق، وبنتيجة ستؤثر في الإقبال عليها”.
وأرف “هنالك دور على المسؤولين لهذا النشاط الاقتصادي، وتتعلق بالتمويل والتوجيه والتسويق، فالأول قد يكون من السهل توفيره، إلا أنني أعتقد بأن التمويل المقدم ليس بناء على دراسة المشروع واحتياجاته، وطبيعته، حيث يقدم من دون دراسة متأنية للمشروع”.
وأكمل فرج “الجانب الثاني وهو التسويق، عبر وضع خطة مدروسة وواضحة للتسويق، خصوصا مع وجود التنافسية بالسوق، أما الجانب الثالث وهو التوجيه، خصوصا وأن أغلب هذه الأسر حديثة على التجارة، وليس لديهم الخلفية لتمكينهم من النجاح بالأعمال”.
ويقول “والعمل أيضًا على توجيههم لكيفية حفظ السجلات، سواء كانت محاسبية أو إدارية او معاملاتهم مع الزبائن، فهم بحاجة لمن يوجههم ويعلمهم حول ذلك”.
وتابع فرج “هنالك حاجة لوضع استراتيجية عبر فئة متخصصة للتدريب، تساعد على تنويع المنتجات، ومنع تكديسها، وبحيث تكون بجودة عالية تساعد على عملية تسويق المنتجات بالشكل الصحيح”.
وعن الدعم المالي الحالي، علق فرج بالقول “مهم، ولكن ليس بالشكل الحالي، عبر ترك المبالغ لأصحاب الشأن للتصرف، اعتقد بأهمية وجود دراسات وإن كانت بسيطة تساعد على توجيههم في آلية استثمار هذه الأموال بالشكل الصحيح، وبأن يكون عملهم مبني على الخطة الموضوعة سلفًا”.
وأكد فرج أنه ضد فكرة التركيز على الأعداد الكبيرة التي تقوم بوزارة العمل والتنمية بتدريبها، قائلًا ”أدعو للتركيز على التدريب بمجالات مطلوبة وبشكل مركز وموجهة، تساعد الفرد على المعرفة والمقدرة في إنتاج نوعية جيدة، ويستطيع تطويرها باستمرار، بدلًا من التركيز على الأعداد”.
