مسؤولون ومشاركون في برنامج "قيادات خليجية واعية - رفاه وقيادة" لـ(بنا): البرنامج يرسخ مفهوم الصحة النفسية والقيادة الواعية لدى الشباب

خاص – (بنا)

أكد عدد من المسؤولين والمشاركين في برنامج 'قيادات خليجية واعية - رفاه وقيادة' الذي تستضيفه وزارة شؤون الشباب، أهمية البرنامج ودوره في صقل مهارات القيادة الواعية وتعزيز مفاهيم الرفاهية النفسية لدى الشباب الخليجي.

وقالوا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا) إن البرنامج الذي يشارك فيه أكثر من 40 شابًا وشابة من مختلف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، يتيح للشباب عبر مجموعة من المحاضرات والورش العملية فرصة تطوير أدائهم وتبادل الخبرات بين الوفود، بما يسهم في تأهيلهم لقيادة مستقبل أكثر استدامة وإيجابية، مشددين على أن تنظيم هذا الملتقى يعكس حرص مملكة البحرين على الاستثمار في طاقات الشباب وتمكينهم من لعب دور فاعل في مجتمعاتهم.

الدكتور مروان إبراهيم عبيد، طبيب بحريني ومؤسس مشروع رفاه، قال إن البرنامج يمثل مبادرة خليجية رائدة تهدف إلى تعزيز الرفاه الصحي والنفسي للشباب، من خلال ترسيخ مفهوم الاستقرار النفسي والاتزان بين الجسد والعقل، موضحًا أن البرنامج يأتي ليواكب توجه دول الخليج في تطوير مجتمعاتها وتعزيز الاستقرار في المنطقة.

وأضاف د. عبيد أن البرنامج يسعى إلى إعداد قيادات شبابية قادرة على صياغة توصيات وإطلاق مشاريع مستدامة، بما يسهم في تعزيز الرفاه داخل مجتمعاتهم، ويمنحهم الفرصة للمشاركة الفاعلة في صناعة مستقبل زاهر.

وأشار إلى أن البرنامج تناول موضوعات متنوعة مثل: الذكاء العاطفي، صناعة الوعي، الإيجابية النفسية، التحديات النفسية، والعلاقة بين العقل والجسد، إلى جانب فعاليات تعليمية وترفيهية تهدف إلى تعزيز المشاركة والتفاعل.

من جانبها أوضحت السيدة هنادي عبدالعزيز الدوسري، رئيسة وفد دولة الكويت، أن البرامج التي تركز على القيادة والصحة النفسية تمثل ركيزة أساسية في إعداد قادة قادرين على تحقيق التوازن بين مسؤولياتهم ورفاهيتهم الشخصية، مشيرة إلى أن الشباب الخليجي يتمتع بالوعي والطموح، ويُعد ثروة وطنية ومصدر فخر، وهم قادة المستقبل الذين يُعول عليهم في بناء نهضة مستدامة.

وقالت الدوسري إن هذه الجهود تعكس وعيًا متزايدًا بأهمية الصحة النفسية للشباب ودورها في إعداد قادة ناجحين، مؤكدة أهمية التعاون الوثيق بين دول مجلس التعاون في مجال دعم الشباب وتطوير قدراتهم بما يعزز من فرصهم في الريادة والابتكار.

وفي السياق ذاته، أوضحت السيدة علياء أحمد النعيمي، رئيسة وفد دولة الإمارات العربية المتحدة، أن البرنامج ركز على أهمية الرفاه الشامل للشباب، بما يشمل الجوانب الاقتصادية والجسدية والنفسية والعاطفية والمهنية، مبينة أن تحقيق هذا التوازن يمثل أساسًا للتكامل والنجاح في مواجهة التحديات المستقبلية.

وقالت النعيمي إن البرنامج يتناول موضوعات متميزة أبرزها العلاقة بين القيادة والرفاه، وهو مفهوم جديد وواعد يسهم في بناء جيل قيادي متوازن ومزدهر، مبينة أن تمكين الشباب وصقل قدراتهم وتحفيزهم على الابتكار يمثل أولوية قصوى، حيث إن الاستثمار في إمكاناتهم يفتح آفاقًا واسعة لمستقبلهم.

من جانبها أوضحت المشاركة ديمة محمود الحمادي من دولة الكويت أهمية البرنامج وما شكله من محطة مهمة لتناول قضايا جوهرية تتعلق بالوعي الذاتي والذكاء العاطفي، مضيفة أن المحاضرات وورش العمل تطرقت أيضًا إلى أساسيات بناء المشاريع الناجحة، بدءًا من تصميم الهوية البصرية (اللوغو) وصولًا إلى الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وأوضحت أن لقاءات شباب الخليج في الملتقيات تمثل قيمة مضافة، إذ تسهم في تعزيز الثقافة والهوية المشتركة، وتوحيد الشباب عبر تبادل التجارب والخبرات، إلى جانب تقوية العلاقات الاجتماعية والثقافية بين الوفود الخليجية.

أما محمد يوسف الحر، مشارك من وفد دولة قطر، فأكد أن برنامج 'قيادات خليجية واعية' شكل محطة مهمة للشباب الخليجي، حيث ساهم في إثراء تجربتهم وتعزيز معارفهم، موضحًا أنه تم التعرف على مفهوم الذكاء العاطفي وأهميته في بيئة العمل، خاصة بالنسبة للشباب، مشيرًا إلى أن الطرح جاء متوازنًا بين الجانب النظري والتطبيق العملي، مما جعل الفائدة أكثر عمقًا وواقعية.

وأكد الحر أن المنتدى أتاح مساحة واسعة لتبادل الخبرات بين نخبة من شباب الخليج، وهو ما يعزز الاستفادة من تجارب كل دولة في مجال تنمية الشباب وتمكينهم.

إلى ذلك أوضح صادق بيرمي، مشارك من وفد مملكة البحرين، أن برنامج رفاه يمثل إحدى المبادرات الرائدة التي تركز على تعزيز الصحة النفسية للشباب، مشيرًا إلى أن البرنامج يسعى إلى تثقيفهم صحيًا ونفسيًا، ومساعدتهم على مواجهة المؤثرات الخارجية السلبية بما يعزز قدرتهم على التوازن والاستقرار.

وقال إن البرنامج لا يقتصر على الجانب التوعوي فحسب، بل يعمل أيضًا على تعزيز التعاون والشراكات بين شباب دول مجلس التعاون الخليجي، بما يفتح آفاقًا جديدة للتبادل الثقافي والمعرفي، ويزيد من مستوى الوعي والتثقيف والابتكار لديهم.

من جانبها أكدت ريم أحمد، مشاركة من وفد المملكة العربية السعودية، أن لقاء 'الرفاه والقيادة' الذي نظمته وزارة شؤون الشباب في البحرين يشكل محطة مهمة لتعليم الشباب كيفية أن يكونوا صناع أثر في المستقبل، وبناء حياتهم على أسس صحيحة تضمن لهم النجاح والاستقرار.

وأضافت أن فعاليات البرنامج تناولت مجموعة من المحاور الجوهرية، من بينها: الابتكار، تنظيم الأمور، التخطيط، وإدارة الذات قبل إدارة الآخرين، مؤكدة أهمية الاستثمار في الشباب وتطوير مهاراتهم القيادية والإبداعية الذي يمثل ركيزة أساسية لبناء جيل قادر على الابتكار وترك بصمة إيجابية في المستقبل.

إلى ذلك رحب سلطان سالم الكعبي، مشارك في البرنامج من دولة الإمارات العربية المتحدة، بهذه المبادرة التي تمثل فرصة مهمة لتبادل الأفكار والخبرات بين الشباب، حيث تجمع بين مفهومي الرفاه والقيادة في إطار واحد يعزز التنمية الشخصية والمجتمعية.

وأوضح أن البرنامج يكتسب أهميته من خلال ما يطرحه من ورش عمل تركز على تنمية الرفاه الشخصي في بيئة العمل والمجتمع، إلى جانب نشر المفاهيم الإيجابية المتعلقة بالصحة النفسية، بما يسهم في بناء جيل واعٍ قادر على مواجهة التحديات.

بدوره أشاد علي السعيدي، مشارك من سلطنة عُمان، ببرنامج 'رفاه وقيادة'، معتبرًا أن اختيار هذا الموضوع يعكس وعيًا بأهمية التركيز على الجوانب النفسية الإيجابية التي يحتاجها القادة الشباب في مجتمعات الخليج.

وأكد السعيدي أن المشاركين من الوفود لمسوا منذ اليوم الأول للملتقى فوائد مهمة، سواء على مستوى تبادل الخبرات أو تعزيز الوعي بأهمية الرفاه النفسي في القيادة، مؤكدًا أن مثل هذه الفعاليات تشكل منصة حيوية لتأهيل الشباب، من خلال الملتقيات والورش والدورات والبرامج التي تمنحهم الأدوات اللازمة لإدارة عجلة القيادة في مجتمعاتهم.

من: سماح علام

ع.ر, A.A, Z.I