اخبار البحرين
موقع كل يوم -جريدة البلاد
نشر بتاريخ: ١٤ أب ٢٠٢٢
أقامت جمعية الكلمة الطيبة بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة التركية ومركز دنيزلي للشباب، ملتقى للتبادل الثقافي بين مملكة البحرين وجمهورية تركيا تحت شعار “شباب بلا حدود”، يجمع 30 شابًا وشابة، خلال الفترة من 13 حتى 17 مارس 2022 في مملكة البحرين، والفترة من 11 حتى 17 يونيو 2022 في جمهورية تركيا.
وفي هذا السياق قال عضو مجلس إدارة جمعية الكلمة الطيبة المنسق العام للملتقى حسين السعيد إنه “تنفيذًا للتوجيهات الملكية السامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بإطلاق عام الشباب البحريني على العام 2022م، فإن الجمعية تسعى للسير على نهج جلالته في رعاية الشباب البحريني وبناء قدراته، وقد كثفت الجمعية جهودها في هذا الجانب من خلال وضع خطة لمجموعة متنوعة من برامج التأهيل والتدريب، وباقة من المبادرات والمشروعات في عام الشباب البحريني بهدف إثراء هذا العام، وتفعيل أدوارهم في مختلف المجالات، ومن أبرز تلك البرامج مبادرة سمو الشيخ عيسى بن علي لإعداد القادة الشباب بنسختها الثانية، برنامج شغف في نسخته الثانية، برنامج قادة المستقبل، وملتقى التبادل الثقافي بين مملكة البحرين وجمهورية تركيا (شباب بلا حدود)”.
وأشار السعيد إلى أن ملتقى شباب بلا حدود يهدف إلى تواصل الثقافات المشتركة في جوانب عدة منها الإعلامية والفنية والتراثية وغيرها، بما يعزز التواصل وتبادل الخبرات، وكذلك تعميق الروابط الأخوية بين الشباب البحريني والتركي، والانفتاح على ثقافات جديدة، من خلال مجموعة من البرامج الثقافية الحافلة والمتنوعة ما بين العروض المسرحية والموسيقية والفنية، إضافة إلى ورش العمل والمسابقات والترفيه، كما تم تقديم فقرات فنية شعبية متنوعة من قبل منتسبات ومنتسبي دار المحرق لرعاية الوالدين، نالت على إعجاب الوفد التركي المشارك في الملتقى”.
ولفت السعيد إلى أن حفل الختام أقيم برعاية وحضور سفيرة جمهورية تركيا لدى مملكة البحرين أيسن تشاكيل، وعدد من الشخصيات المهتمة في مجال الثقافة والتراث، وجرى من خلاله تقديم هدايا تذكارية للمشاركين الأتراك وتكريم سفيرة تركيا بدرع تذكاري، كما تم تكريم الرعاة الداعمين للملتقى، معربًا عن خالص شكره وتقديره للرعاة وهم مطعم هاشم، كشته، مطعم دار الزين للمأكولات الشعبية، مطعم سماء الديرة، مطعم بسران جليل، ملاهي أرض المرح، قهوة القصار الشعبية، بركة جلوريا جاردن، الذين ساهموا بتقديم الدعم اللازم خلال فترة الملتقى، تعزيزًا للشراكة المجتمعية الفعالة.
من جانب آخر، كشف عضو اللجنة المنظمة للملتقى محمد السعودي أن برنامج شباب بلا حدود أقيم على مرحلتين، تضمنت المرحلة الأولى زيارة الوفد التركي للبحرين لمدة 6 أيام واشتملت هذه المرحلة على العديد من الأنشطة الثقافية والترفيهية، منها فعالية كسر الجمود واللقاء التمهيدي للمشاركين من البلدين إلى جانب ورش عمل وزيارات إلى المتحف الوطني والقلاع الآثرية مرورًا بالمنشئآت الرياضية ومراكز الشباب والمحميات وغيرها.
وتضمنت المرحلة الثانية زيارة الشباب البحريني لجمهورية تركيا لمدة 6 أيام أيضًا، حيث أقيمت فعاليات الملتقى في مدينة دنيزلي التي تبعد عن مدينة إسطنبول حوالي 500 كم، واشتمل البرنامج على العديد من الأنشطة التي تنوعت بين الثقافية والتطوعية والترفيهية، كما تخلله العديد من الزيارات لعدد من المناطق الأثرية التاريخية والأسواق الشعبية منها زيارة ضاحية بولدان للاطلاع على تاريخ وثقافة المدينة التي تشتهر بصناعة النسيج وتعتبر من أكبر المدن المصدرة للنسيج في العالم، زيارة مديرية الشباب والرياضة في منطقة شيفريل، زيارة مدينة كالي ولقاء رئيس البلدية ومدير المنطقة التعليمية هناك، زيارة مدينة كانيون والتي تفصل بين 3 مدن وتعتبر منطقة التقاء نهرين، زيارة منطقة باموكالي والتعرف عليها عن قرب، والتي تعتبر من أكبر بحيرات الكالسيوم في العالم، كما تم عمل جولة في بحيرة اللوتس مصحوبة بفعالية صنع وتركيب أقفاص لإطعام الطيور أوتوماتيكيًا، حيث تم صنعها من مواد معاد تدويرها كليًا.
ويقول المشارك البحريني محمد بدري “ساعدني الملتقى على اكتساب أصدقاء جدد من دول مختلفة والتعرف على الثقافة التركية عن قرب”.
وتقول المشاركة البحرينية سارة محمود “إن ثقافات البحرين وتركيا تختلف باختلاف نمط الحياة والموقع الجغرافي، فهناك فروقات ثقافية كبيرة في العادات والتقاليد والصناعات والحرف اليدوية والأطعمة والملابس الشعبية، الفنون الموسيقية والفنون المعمارية وغيرها”. ويقول المشارك التركي محمد تشاليك “لأول مرة أسافر خارج تركيا وكنت دومًا أتطلع للتعرف على الثقافة العربية الأصيلة، وقد حقق لي برنامج شباب بلا حدود هذه الأمنية، ومن خلاله أيضًا تطورت مهاراتنا وتوسعت لدينا مدارك الفهم الثقافي، وقد جسد هذا الملتقى صورة دبلوماسية ثقافية بين الشباب التركي والشباب البحريني، ولاشك بأن هذه البرامج تلعب دورًا حيويًا في زيادة أواصر المحبة وتعزيز العلاقات ”.
