اخبار البحرين
موقع كل يوم -جريدة البلاد
نشر بتاريخ: ١٨ أيار ٢٠٢١
أكد نواب بأن عودة السياحة الخليجية لمملكة البحرين ستدفع عجلة الاقتصاد بوتيرة أسرع وسترفع من مستوى الإنفاق على قطاعات متعددة، داعين قطاع السياحة للبحث عن أفكار جديدة وتطبيق إستراتيجيات جديدة للابتكار والتكيف مع الوضع الحالي والمستقبلي.
فمن جهته، توقع عضو اللجنة المالية والاقتصادية النائب علي إسحاقي انتعاشا كبيرا للقطاع السياحي والخدمي وقطاع التجزئة بنسبة 50 % في مملكة البحرين مما سيعود بالنفع والتدفق المالي على الاقتصاد الوطني الذي أُصيب بوعكة، إثر تداعيات جائحة كورونا التي عصفت بالعالم منذ قرابة السنة ونصف السنة.
انفراجة كبيرة
وأكد إسحاقي في تصريحه لـ “البلاد” بأن عودة السياحة الخليجية عموما، والسعودية خصوصا لمملكة البحرين ستدفع عجلة الاقتصاد بوتيرة أسرع وسترفع من مستوى الإنفاق على قطاعات متعددة التي أنهكها تفشي فيروس كورونا وإغلاق المعابر والمنافذ كالفنادق والمطاعم ووجهات الترفيه والألعاب ومحلات البيع، وتُعتبر هذه العودة انفراجة كبيرة لتنشيط العمل التجاري واستئنافه. وقال “إن القيادة قامت برعاية القطاعات المتضررة من أزمة كورونا بكل الأوجه والسُبل وتقديم مختلف أنواع الدعم لهم، وتعتبر مملكة البحرين من الدول القليلة التي برزت عالميًا في مؤازرة شعبها ورفدهم في ظل هذه الجائحة بشتى الطرق لتجاوز الخسائر الفادحة، ولا نُخفي تراجع الأرباح لدى جهات كثيرة، ولكن عدم إغلاقها واستمرار غالبيتها يدل على وجود مساندة حقيقية من لدُن قيادة حكيمة”. ودعا إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية في كل الأماكن، وتشديد أصحاب المحلات والفنادق على أهمية الانضباط باحترازات السلامة، حيث إن الفيروس لا يزال نشطًا ومنتشرًا والحفاظ على سلامة الجميع أولوية أساسية حتى يستمر هذا الانفتاح وتعود الحياة طبيعية كسابق عهدها، وكذلك لتشجيع الناس والسُياح لزيارة مملكة البحرين من خلال عكس صورة إيجابية في التعاطي بحذر مع فيروس كورونا.
مردود قوي
بالأثناء، أكد النائب أحمد صباح السلوم أن عودة الأشقاء الخليجيين والسعوديين خصوصا لدخول البحرين مرة أخرى – بعيدا عن الأهمية الكبيرة لتأصيل وتوثيق العلاقات والروابط الأخوية التي تجمع بين الشعب الخليجي الواحد أسريا واجتماعيا – سيكون لها مردود كبير على الصعيد الاقتصادي.
وتوقع إضافة مليارات الدولارات إلى اقتصاد البحرين الوطني مع إعادة فتح الجسر الملك فهد وتدفق آلاف السيارات منذ الساعات الأولى لفتح البوابات، متمنيا أن يرتفع عدد الزوار الخليجيين إلى مستويات ما قبل الجائحة تدريجيا، في ظل ارتفاع عدد المطعمين بشكل كبير وحملات التوعية التي تقوم بها المملكة وجميع دول مجلس التعاون حاليا.
هبوط حاد
وأعرب السلوم عن أمله في زيادة معدلات السياحة الوافدة خليجيا مع عودة افتتاح الجسر بعد أن هبطت معدلاتها بنحو 80 % من عدد الزوار خلال العام 2020 مقارنة بالعام 2019 (قبل جائحة كورونا).
وأشار إلى أن “عام كورونا” كان عاما صعبا بجميع المقاييس على قطاع المؤسسات الصغيرة والمتناهية الصغر وفي القلب منها القطاع السياحي البحريني الذي يؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على العديد من القطاعات الاقتصادية الأخرى وعلى رأسها الفنادق والمطاعم والمقاهي وتجارة التجزئة والمجمعات التجارية والصرافة والنقل والصيدليات والقطاع الصحي وغيرها. وأكد السلوم أن المؤسسات البحرينية الصغيرة والمتوسطة متشوقة لعودة الأوضاع الاقتصادية إلى ما كانت عليه قبل جائحة كورونا، بعد أن نالت منها الجائحة وكبدتها كلفة كبيرة خلال العام ونصف العام الماضية. ودعا السلوم إلى التمسك بالإجراءات الاحترازية مع “الفتح التدريجي” لاستقبال الوافدين عبر جسر الملك فهد من السعودية والكويت وغيرها من بلدان الخليج، محذرا من العواقب الوخيمة التي قد تسفر عنها حالة الاستهتار بتعليمات الجهات المعنية بمكافحة فيروس كورونا وعلى رأسها الفريق الطبي الوطني ووزارة الصحة.
وقال “عدد كبير من الدول في جميع أنحاء العالم بدأت تفتح حدودها مع وضع ضوابط صارمة على حركة السفر في محاولة لإنعاش الاقتصاد العالمي المتأثر بتبعات الجائحة، وهو ما بدأت البحرين في تنفيذه قبل فترة، مشيرا إلى أن منظمة السياحة العالمية تتوقع انتعاشا تدريجيا لقطاع السياحة في العام 2021، لكن السياحة قد لا تعود إلى مستوياتها كما كانت ما قبل الجائحة حتى العام 2023. كما طالب قطاع السياحة بالبحث عن أفكار جديدة وتطبيق إستراتيجيات جديدة للابتكار والتكيف مع الوضع الحالي والمستقبلي حتى تعود الأمور لسابق عهدها تدريجيا، مؤكدا أن قطاعات أخرى استفادت من الجائحة في تطوير أعمالها وخاصة غيما يتعلق بالشق الإلكتروني والتعامل عن بعد.
