اخبار البحرين
موقع كل يوم -وكالة أنباء البحرين
نشر بتاريخ: ٦ تشرين الأول ٢٠٢٢
لندن في 06 أكتوبر/ بنا / عقـدت سفارة مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة بالتعاون مع معهد توني بلير للتغير العالمي جلسة حوارية بعنوان 'المملكة المتحدة والشرق الأوسط: الازدهار، والتنمية، والتحديات والتهديدات'، وذلك على هامش مؤتمر حزب المحافظين البريطاني.
وقد استضافت الجلسة كــلًا من السيـــد بوب سيلي، نائب في حزب المحافظين البريطاني، والصحفية بارعة علم الدين، والبروفيسور عظيم إبراهيم، أستاذ باحث في معهد الدراسات الاستراتيجية بالكلية الحربية للجيش الأمريكي.
وافتتحت الجلسة من قبل السيد مات قودون، رئيس البرامج في قسم سياسة التطرف بمعهد توني بلير للتغير العالمي، والذي قام بدوره بالترحيب بالحضور والمتحدثين، مسلطًا الضوء في حديثه على التصور الغربي السلبي السائد للعالم العربي، والشرق الأوسط بالتحديد، ومستفسرًا عمـا إذا كان الغرب يعي حقًا خصوصية منطقة الشـرق الأوسط ورؤى المنطقة المستقبلية وما توصلت إليه اليوم من إنجازات عالمية و تقدم محرز في المجالات كافة.
هذا وأشاد معالي الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، عميد السلك الدبلوماسي العربي في لندن سفير مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة، بالموضوعات المهمة التي تم التطرق لها ومناقشتها وتبادل الآراء حيالها، لافتًا معاليه إلى أن هذه الجلسة تعد أول مشاركة تفاعلية لســفارة عربيــة في مؤتمر حزب المحافظين، والتي لاقت استحسان وتجاوب من الحضور.
وركز المتحدثون في الجلسة على التحديات والصراعات المستمرة التي تواجه الشـرق الأوسط على نطاقٍ واسع بسبب الأنشطة الإيرانية في المنطقة، والتي تتسبب في زعزعة الأمن والاستقرار واندلاع العنف وتصاعد التوترات في المنطقة، حيث أجمع المتحدثون على أن ناتج ما تواجهه المنطقة من تحديات يأتي بسبب التهاون في ردع وتصدي الأنشطة الإيرانية ومواجهة دوافع التطرف.
ومن هنا، أكد المتحدثون على أهمية فهم الغرب للمنطقة وخصوصية طوائفها، وذلك بهدف التعرف على المليشيات التي تعمل على زعزعة أمن المنطقة من مختلف الطوائف بسبب التطرف، وضرورة التصدي لها.
كما نوه المتحدثون إلى أنه على عكس المنظور الغربي السائد، فإن منطقة الشـرق الأوسط تؤيد مد جسور التعاون والتعايش السلمي وحماية الحقوق الدينية لمختلف الطوائف، وأن المنطقة داعمة للحلول والسياسات السلمية والتي نجم عنها توقيع الاتفاقيات الإبراهيمية، وهي خطوة تاريخية في إنشاء علاقات دبلوماسية ليس لها أي سابقة تاريخية، حيث شهد العالم بأن الاتفاقيات بُنيت على الشراكة والتعاون، وساهمت في التقريب بين الشعوب والثقافات.
كما حث المتحدثون على أهمية البناء والتمسك بالاتفاقيات الإبراهيمية، لما لها من مستقبل واعد في دعم الاستقرار وأمن المنطقة وإرساء التعايش السلمي.
وشهدت الجلسة حضورًا رفيع المستوى تَضمن عددا من السفراء المعتمدين لدى المملكة المتحدة، وعددا من البرلمانيين من حزب المحافظين، والباحثين من مراكز الفكر، بالإضافة إلى المشاركين في مؤتمر حزب المحافظين.