خاص البحرين ومؤشر السعادة.. مرآة لعملية التنمية المستدامة

كشف تقرير اليوم العالمي للسعادة، عن موقع مملكة البحرين في مؤشر السعادة، حيث جاءت في المرتبة الثالثة عربيا، والخامسة والثلاثين عالميا، متقدمة بخمس مراتب عن العام الماضي.

التقرير صدر عن عام 2020، من قبل شبكة حلول التنمية المستدامة، التي تعتبر إحدى المبادرات العالمية لمنظمة الأمم المتحدة، بمناسبة يوم السعادة العالمي الذي يوافق 20 مارس.

وأكد خبراء أن السعادة في مملكة البحرين، تعتمد على الاهتمام بالإنسان أولا، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهو ما استطاعت المملكة تحقيقه وفق المؤشرات العالمية للسعادة.

رضاء عام

الدكتورة فاطمة خليل النزر، استشارية العلاج النفسي والسلوكي البحريني، قالت في تصريح لـموقع 'سكاي نيوز عربية'، إن البحرين وفرت كثير من الأمور التي أسهمت في تنمية الإنسان من جميع الجوانب، وتعاملت مع كثير من الملفات سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو الإنسانية بطريقة مبتكرة.

ولفتت إلى أنه في علم النفس، يتم التركيز على الرضا الوظيفي والعلاقات الأسرية، باعتبارها ملامح تؤثر على مستوى السعادة، لافتة إلى أن المملكة كانت لها رؤية 2030 بقيادة رئيس الوزراء ولي العهد الأمير سلمان بن حمد، بهدف التطوير.

وكشفت عن أن البحرين لا ينتشر فيها حالات الاكتئاب بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا، وهو ما ينتشر في أوروبا وأميركا، نتيجة تداعيات كورونا المرتبطة بخسارة العمل الوظيفي'.

وقالت الخبيرة في علم النفسي الأكلينيكي والتربوي البحريني، بنه بوزبون لـموقع 'سكاي نيوز عربية' إن السعادة في علم النفس الإيجابي لا تقاس بالمناصب أو الممتلكات، فهي عبارة عن الرضا الداخلي التي يشعر بها الإنسان، وهي مرحلة هامة ومن أهم عوامل هذا الرضا الشعور بالأمن، ويعتبر الأمن من المتطلبات الأساسية لجميع المجتمعات.

وأشارت بوزبون إلى أن 'الشعب البحريني يشعر بالمرونة ويتقبل كل ما هو جديد، كما أن التلاحم الموجود بين القيادة والشعب يعطي الأمان للفرد'.

وهنا لفتت بنه إلى أن 'السعادة إذا قيست بارتفاع دخل المواطن لوجدنا العديد من الدول الأوروبية والمتقدمة، والتي توفر دخل مالي مرتفع، ولكن واقعيا يحدث العكس نجد معدلات الكآبة والانتحار مرتفعة، إذا الدخل لا يعتبر مقياس للسعادة'.

فالسعادة، بحسب بنه 'هي الرضا الداخلي وشعور المواطن بالتوازن النفسي والاجتماعي في حياته الأسرية ووظيفته وعلاقاته بالمجتمع، فيصبح تفكير الفرد إيجابي يركز على الأشياء المطروحة في المجتمع بإيجابية، فكلما ارتفعت معدلات الرضا والأمن النفسي والأمن الوطني والاجتماعي والأسري ارتفعت معدلات السعادة، ورضا الفرد عن المكتسبات المجتمعية مثل المعيشة وتقبله للواقع والتغيير'.

وكانت ابتهاج خليفة سفيرة ومستشارة السعادة وجودة الحياة في البحرين، أكدت حصول مملكة البحرين على المركز الثالث عربيا في مؤشر السعادة، دليل على أنها بدأت تخطو خطوات إيجابية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ولفتت إلى أن 'هناك مجموعة من التدابير والاستراتيجيات التنموية المؤسسية تنفذ على النطاق المحلي فيما يخص تلك المؤشرات من منطلق المسؤولية المجتمعية'.

وعرفت الأمم المتحدة في عام 2012 مفهوم السعادة بـ'مدى رضا الشخص عن حياته'، ووضعت مؤشرا سنويا من 6 عناصر لقياس ذلك: نصيب الفرد من الناتج المحلي، والدعم الاجتماعي، ومتوسط العمر المتوقع للفرد، وحرية اتخاذ خيارات الحياة، والكرم، وغياب الفساد.