المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي يشيد بإدراج معرض رشيد كرامي ومعالم مملكة سبأ على قائمة التراث العالمي

بمناسبة إدراج لجنة التراث العالمي الأسبوع الماضي لموقعي معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس بلبنان وموقع معالم مملكة سبأ القديمة في مأرب باليمن على قائمة التراث العالمي، وذلك خلال اجتماعها الاستثنائي الثامن عشر في العاصمة الفرنسية باريس، هنأ المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي كلّاً من الجمهوريتين اللبنانية واليمنية على تحقيق هذا المنجز الذي يعكس أهمية التراث الثقافي العربي بالنسبة للحضارة الإنسانية العالمية.

وقال سعادة الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة رئيس مجلس إدارة المركز إن الإدراج يعود إلى القيمة العالمية الاستثنائية للموقعين واللذين يعودان إلى فترات زمنية متباينة، مشيراً إلى أنهما يجسّدان عراقة التراث العربي منذ العصور القديمة وحتى العصر الحديث. وأكد سعادته أن المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي يتعاون منذ تأسيسه عن كثب مع لبنان واليمن من أجل حفظ تراثهما الثقافي والطبيعي، موضحاً أن المركز سيعمل مع المؤسسات الرسمية والشركاء الدوليين من أجل تعزيز حفظ الموقعين ورفعهما من قائمة التراث العالمي المعرّض للخطر.

هذا وتم إدراج موقعي معرض رشيد كرامي الدولي ومعالم مملكة سبأ القديمة على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر من أجل لفت نظر المجتمع الدولي المهتم بالتراث إلى أهميتهما وتسريع العمل على دعمهما ووضع الخطط لحفظهما وصونهما بما يتلاءم مع اشتراطات ومعايير منظمة اليونيسكو واتفاقية التراث العالمي.

هذا وأقرّت كذلك لجنة التراث العالمي بالإجماع خلال اجتماعها الاستثنائي الأسبوع الماضي اعتماد المملكة العربية السعودية رئيساً للجنة التراث العالمي برئاسة الأميرة هيفاء بنت عبد العزيز بن محمد بن عياف آل مقرن المندوبة الدائمة للمملكة لدى اليونيسكو، كما وأعلنت عن استضافة المملكة للدورة الخامسة والأربعين الموسّعة للجنة في العاصمة السعودية الرياض، والتي ستقام خلال شهر سبتمبر القادم.

يذكر أن موقع معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس يعد من أهم الأيقونات المعمارية الحديثة في القرن العشرين في المنطقة العربية والشرق الأوسط وصممه المهندس المعماري البرازيلي أوسكار نيماير في ستينيات القرن الماضي ويقع على مساحة تقدّر ب 70 هكتاراً. أما موقع معالم مملكة سبأ القديمة في مأرب فيتألف من سبعة أجزاء رئيسية تشهد على الغنى المعماري لمملكة سبأ والتقنيات التي حققتها منذ الألفية الأولى قبل الميلاد وحتى بداية عصر الإسلام حوالي 630 ميلادية.