رئيس قسم الأسرة بـ “التنمية”: الحاصلون على ترخيص المنزل المنتج يستحقون معاشات تقاعدية

أكد رئيس قسم تنمية الأسرة بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية جواد الجد أن برنامج “خطوة” هو امتداد للأسر المنتجة، وهو كما تفضل النائب أحمد السلوم مشروع بحريني قديم، ويرجع إلى سنين طويلة. وأضاف الجد “احتضنته الوزارة ونظمته منذ العام 1978، واستمرت بدعم الأسر عن طريقة إقامة المعارض، بالإضافة إلى بعض الدورات والدعم المباشر، ومنها المعارض التي تقام في الحدائق، بالتعاون مع بعض الجمعيات، كجمعية الهلال الأحمر، وكانت المنتجات تباع في المعارض العامة”.

وأردف “استمر العمل في المشروع كما هو إلى العام 2010، حيث كانت بهذا العام الخطوة الانتقالية بصدور القرار رقم 39 من قبل سمو رئيس الوزراء، حيث نظم العمل بهذا القطاع، وضمن الحقوق القانونية للأسر، وبغطاء شرعي ضمن لهم الكثير من المكتسبات”.

الميزات

وواصل الجد “من أهم الميزات التي ضمنها القرار للأسر المنتجة أن أصبح لهم قانونيا أطر محددة أسوة بالسجل التجاري، والذي يختلف عنهم ببعض الامتيازات”.

وأكمل “من ضمن الأمور المهمة التي قدمها برنامج (خطوة) بأن أصبح للأسر سجل تجاري من المنزل، ولا يحتاج لأن يكون لها عنوان محل تجاري، كما أن (سجلي) طور المشروع ودعمه”.

وقال الجد “لاحظنا بالسابق معاناة الكثير من الأسر المنتجة، وحاجتهم لغطاء قانوني يستطيعون من خلاله تأمينه أنفسهم للمستقبل، فالأسرة وشبابها تنتج، ولكن الأفراد يكبرون بالعمر، وحين يصلون لسن التقاعد، لم يكن لديهم أي حقوق تقاعدية”.

غير قانوني

وزاد “دفع هذا الأمر البعض للتسجيل بعدد من الشركات التجارية بشكل غير قانوني؛ لضمان الحصول على المعاش التقاعدي، ولكن وفي العام 2010 تم التنسيق مع الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية، واعتماد برنامج (خطوة) من ضمن التراخيص المعتمدة في المملكة”.

وأكمل “منذ العام 2011 بدأت الأسر المنتجة تؤمن نفسها تأمين التجاري، أسوة بالسجل التجاري العادي، أو أي رخصة عمل ثانية، وبعض الأسر المنتجة خرجوا للتقاعد”.

وعن طريقة التسجيل في برنامج “خطوة” قال الجد “سهلة جدًا، ولقد سهلت أكثر بفترة الجائحة، وبخطوات سريعة تم حلحلة الكثير من الأمور القانونية، فهنالك استمارة على موقع الوزارة الإلكتروني، ومن خلال التواصل مع أي مركز اجتماعي”.

وأكمل “المطلوب هو تعبئة الاستمارة، وإرفاق المستندات المطلوبة، وإرسالها عن طريق تطبيق “الواتساب” أو الإيميل المذكور في الاستمارة، أو تسليمها للمركز المتخصص لذلك في الإشهار والتسجيل والمتابعة في الجفير، ولقد بلغ عدد الأسر المسجلة في “خطوة” قرابة 1300 أسرة بمختلف الأنشطة التجارية”.

صعود ونزول

وتابع الجد “العدد في صعود ونزول، بسبب أن بعض الأسر تتجه فيما بعد للعمل في وظائف ثابتة، أو يستخرجون سجلات تجارية، ومنهم من يتوفى المعني بالمشروع، وبمجرد أن يسجل المعني البيانات المطلوبة، يتواصل معه الاختصاصيين بشكل مباشر، وإذا كان هنالك أي مستند ناقص، يطلب منه إرساله على تطبيق الواتساب”.

وأكمل “يقدم برنامج (خطوة) خدمات عدة منها التدريب، والذي يعتبر من الأمور الأساسية وهو موجود في المراكز الاجتماعية، ومراكز الأسر المنتجة، ويتبع برنامج (خطوة) خصوصا مع تحولنا للدورات الإلكترونية في فترة الجائحة، ووصول الأعداد بوقت الذروة العام 2021 إلى 23 ألف متدرب على مستوى المملكة، ومنهم من دول الخليج، وبعدد 1500 فرد”.

مركزان

وزاد “لدينا لمركزين لدعم المشروعات المنزلية، وهما مركز التصميم والابتكار ومعني بدعم المشروعات من ناحية جودة المنتج والشكل الخارجي، ومركز التميز لتنمية المشروعات المنزلية، ومعني بالأمور الإدارية، وتطوير المشروعات إداريا في المحاسبة والتسويق الإلكتروني وغيرها”.

ويقول “بالنسبة للتسويق، فلدينا مراكز التسويق الثابتة، كمجمع العاصمة للمنتجات البحرينية وهو أكبر نقطة تجمع لمنتجات الأسر، ويتسع لأكثر من 140 أسرة، ويتم تبديل الأسر بين اللحين والآخر، ولكن البعض يظلون على حالهم؛ لأن منتجاتهم في رواج مستمر، ونسبة التغيير في المجمع نحو 25 % سنويًا”.

وأكمل “هنالك مركز سترة للأسر المنتجة، وبها إنتاج تسويق، مجمع مركز الساية بالمحرق للتسويق، بالإضافة إلى المعارض المتنقلة والفعاليات الرسمية في أكثر من منطقة بالبحرين طوال العام”.

وواصل الجد “مركز سترة للأسر المنتجة، بالإضافة للتسويق، متخصص في انتاج واحتضان الأسر العاملة في المواد الغذائية المعبئة، ولقد حقق المركز الكثير من الإنجازات، منها أنه الوحيد الذي يدعم الأسر في هذا المجال، وأعني المعبأة وليست سريعة التلف، كالبهارات، والمخللات، والطحين، والقهوة، والحبوب، والمكسرات”.

وزاد الجد “ونوفر لهم كحاضنات، أدوات الإنتاج، بالإضافة إلى نوع المعامل المصغرة لكل أسرة، تستطيع استخدامها حسب حاجة الأسرة، وهي بذلك مشتركة للجميع، وهنالك خصوصية لكل عائلة بحيث تأخذ راحتها في الجلوس بشكل مستقل والإنتاج، كما نوفر لهم أدوات والآلات التغليف من بلاستيك، بالإضافة للتخزين، ونعمل حاليا على تجفيف المواد الغذائية والأسماك”.

3 أفران

وأردف “وفرت الوزارة 3 أفران، كل منها يتسع الى 150 كيلوغراما، وهنالك إمكان أن يكون الإنتاج خلال 7 أو 8 ساعات للأغذية بعد التجفيف، وبالنسبة للأسماك والروبيان يستغرق 24 ساعة، وكلها خدمات تقدم من الوزارة مجانًا، مع التسويق في مركز سترة”.

ويقول الجد “لدينا 5 محلات تستخدم كحاضنات، تقدم للأسر المنتجة لسنوات عدة، لتبيع من خلالها، وتجرب السوق، مع متابعة بشكل مباشر من قبل الوزارة”.

وعن الدعم المالي قال الجد “كوزارة لا نقدم أي دعم مالي، وإنما من خلال قروض ميسرة عبر بنك الأسرة”.