اخبار البحرين
موقع كل يوم -جريدة البلاد
نشر بتاريخ: ٩ كانون الأول ٢٠٢١
أكدت فعاليات دينية وأكاديمية وناشطون على ضرورة تبني “إعلان مملكة البحرين” بما في ذلك من تعزيز الأنموذج البحريني الرائد في تعزيز التعايش والتسامح الديني والحوار بين الأديان، وحثوا القيادات وشعوب العالم على أهمية اتخاذ الخطوات الاستباقية واللازمة لحماية النشء والشباب والأجيال القادمة من الانحراف للتوجهات المتطرفة، والتي تمثل معولا لهدم الإرث الإنساني وتفتيت التلاحم بين الشعوب وتراجع الثقافة والحضارة.
جاء ذلك في ختام أعمال المؤتمر العالمي السنوي الأول بعنوان (التعليم يعزز التعايش السلمي)، الذي نظمه مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي من 7 - 8 ديسمبر 2021، برعاية ملكية سامية من لدن ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة تحت شعار “الجهل عدو السلام”، إذ يهدف المؤتمر إلى الخروج بمرئيات أساسها إقرار وحدة الأصل الإنساني واحترام الاختلافات البشرية من فكر ومعتقد ومذهب وعرق، والإيمان بأنه لا ضير من التعايش بسلام ووئام مع تلك الاختلافات، مع الارتكاز على مبادئ احترام الإنسانية والحريات الدينية والتعارف بين الشعوب، ودراسة ومعرفة ماهية الحضارات والأمم البشرية والاطلاع على مختلف الثقافات والأعراف لدى شعوب الأرض.
وأوضح المشاركون في المؤتمر أن التعليم هو سلاح الفرد لمحاربة الجهل بشتى أنواعه الفكرية والأدبية والنفسية والإنسانية، وأجمعوا أن الجهل بحد ذاته هو ما يمنع الشعوب من التطور والحياة بسلام، مؤكدين على ضرورة تضمين القيم الإنسانية النبيلة كالتسامح الديني والتعايش السلمي وتقبل الآخر المختلف ضمن مناهج الجامعات ومؤسسات التعليم العالي حول العالم.
وشدد المشاركون على ضرورة اتخاذ الخطوات الاستباقية للحفاظ على الشباب والأجيال القادمة من الأفكار المتطرفة، منوهين إلى أن من أهم هذه الخطوات تعزيز التعليم لمحاربة هذه الأفكار ونشر قيم التسامح والتعايش السلمي بين الجميع.
المشاركون في المؤتمر
وتضمنت لائحة المشاركين في المؤتمر شخصيات بارزة ومرموقة من ضمنها: الرئيسة السابقة لجمهورية كرواتيا كولينا غرابار، الرئيس البوسني السابق هاريس سيلاجدك، صاحبة السمو د. منى فهد آل سعيد من جامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان، دوقة يورك سارة فيرغسون، د. سارة صالح باحثة ومحاضرة في الجامعة الكاثوليكية ببلجيكا، أمير كريميك المدير العام للمعهد الفدرالي في البوسنة، د. باتريشيا رودريغز من الجامعة الكاثولوكية في البرازيل، د.وندي فليتشر رئيسة جامعة كندا، البروفيسور رئيم ساري من دولة اسرائيل، ايفانا زيرك من جامعة كرواتيا، د. كريستوف بوفارول بجامعة السربون في فرنسا، شينماي بانديا من الهند، د. ميخائيل ترويتسكي عميد كلية العلاقات الدولية بروسيا، رندة خليل خريجة كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي من ايطاليا، د. سلوى الجاسر من جامعة الكويت، الحاخام ابراهام كوبر من مركز سيمون ويسنثال من الولايات المتحدة، سوزان بودزيبا من جامعة هارفارد الأميركية، جوني مور رئيس مركز القيادات المسيحية في الولايات المتحدة، رئيس الأساقفة نيفون سيكالي من روسيا، كريش رافال من جامعة اكسفورد البريطانية، البروفيسور إد حسين من جامعة جورج تاون الأميركية، نيمانجا ستاروفيك وزير دولة بجمهورية صربيا، د. كريمة المزروعي من دولة الإمارات العربية المتحدة.
توصيات مؤتمر “التعليم يعزز التعايش السلمي”
ضرورة تخصيص مقاعد مجانية للشباب في برنامج كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي في جامعة سابينزا الإيطالية، لتأهيلهم وتخريجهم في تخصصات التعايش والتسامح والحوار بين الأديان.
اعتماد إعلان مملكة البحرين كوثيقة دولية لحرية الأديان والتعايش السلمي.
أهمية إنشاء مراكز دراسات وتدريب ومؤسسات بحثية تعنى بتعزيز مفاهيم التعايش السلمي والتسامح الديني بين الناشئة.
دعم تعاون رؤساء مؤسسات التعليم العالمي وممثلي الأديان بما يضمن تحقيق الهدف الأسمى من القيم الإنسانية النبيلة في نشر السلام والوئام والأمن والاستقرار بين دول وشعوب ومجتمعات العالم.
تخصيص مقررات للتسامح والتعايش السلمي في الجامعات والمعاهد، مع الاستفادة من مضامين إعلان مملكة البحرين والنموذج البحريني للتعايش وريادته في ترسيخ عرى التسامح الديني والحوار بين الأديان.
