اخبار البحرين
موقع كل يوم -جريدة البلاد
نشر بتاريخ: ٤ كانون الأول ٢٠٢٢
عندما أعلن رئيس مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي محمد التركي عن تقديم فيلم جميل يتناسب مع افتتاح الليلة الكبيرة لأكثر المهرجانات تطورا بالفيلم الغنائي What's Love Got to Do with It أو “ما علاقة الحب به؟' للمخرج شيكار كابور وإنتاج ستوديو كانال ووركينج تايتل والمبني على أسس كوميدية متجددة، فلم يخطىء أبدا في الاختيار الناجح، الفيلم لاقى اهتمام وقبول حضور افتتاح المهرجان بكل ما يحمل من الوان بالرغم من تكرار قصته في العديد من الافلام وهو عبارة عن فيلم رومانسي متعدد الثقافات عن الحب والزواج، تدور أحداثه بين لندن ولاهور.
يتبع أحدث العمل دور كابور زوي (النجمة ليلي جيمس)، مخرجة أفلام وثائقية لها تاريخ غير ناجح في المواعدة، حيث تسجل رحلة صديق طفولتها كاظم (شزاد لطيف)، لترتيب زواج مرتب لها، بالرغم من ان كاظم رجل تقريبا محافظ من الجيل الأول من المهاجرين من باكستان، جدي جدا ويفكر في المستقبل ونادرا ما يكون للتقاليد، فلماذا يختار ما تراه زوي طريقا محافظا للعثور على زوجة؟ وكيف يمكن لزوي وهي امرأة لها علاقة عدائية مع الحب أن تكون حكمية مع هذا القرار؟
تخبر زوي صديقتها باستمرار عن تاريخها السيئ في المواعدة من خلال عدسة القصص الخيالية الكلاسيكية، ووالدتها النجمة الكبيرة 'إيما طومسون' بدور كاث التي تعيش بطريقة مرحة خصوصا مع جيرانها المجاورين، الذين تصادف أنهم والدا كاظم التقليديان، وهي قلقة للغاية بشأن كون ابنتها بمفردها لدرجة أنها تريد ان ترتب للقاء خاص لها مع الطبيب البيطري المتواضع لكلبهم والذي يبذل قصارى جهده على أمل أن يفوز بقلبها.
إنه فيلم رائع لأنه يظهر مدى قوة المرأة، ويعرض أيضا كيف يمكننا إنجاز أو تجاوز أي شيء بغض النظر عن العقبات التي تعترض طريقنا.
يقدم الفيلم فكرة الزيجات المرتبة في العصر الحديث بأسلوب بهيج أكثر من أي شيء آخر، وفيه تحاول زوي بطلة الفيلم فهم الزيجات المدبرة والكشف عن سبب تبرؤ عائلة كاظم فعليا من ابنتها الصغرى!
يحكي هذا الفيلم حقا قصة مذهلة عن حقائق ربما ليست مخفية بمجتمعات جنوب آسيا التي تعيش في بريطانيا. ويصور شيئا نختبره في مجتمعاتنا العربية في بعض الاحيان باختلاف الاسباب، أظهر اليفلم الثقافة الباكستانية بطريقة إيجابية، وعالج القضايا بطريقة حساسة دون أثارة للمشاكل خصوصا بين الهند وباكستان، بسيناريو جميل وخفيف، ومكتوب مع بعناية على مدى سنوات، يحتوي الفيلم على تدفق في الاحداث بصورة طبيعية، وتم تصويره بعناية جدا في سرد قريب من الفهم، حيث يسلط الضوء على أن الحب ليس له حواجز، ويظهر صعوبة العيش في عالم غربي ولكن البقاء مخلصا للجذور الباكستانية ومع ذلك، فإن نضال العالم الشرقي يحاول احتضان الثقافة الغربية.