فعاليات اقتصادية: الحزم الاقتصادية وخطة التعافي تؤسس لقاعدة صلبة من التنمية المستدامة

أكدت فعاليات اقتصادية لـ “البلاد” أن الحزم الاقتصادية وخطة التعافي تؤسس لقاعدة صلبة من التنمية المستدامة على مستوى المملكة، خصوصا أن فريق البحرين أثبت بما لا يدع مجالا للشك قدرة القيادات الشابة البحرينية على صناعة التغيير وتمهيد الطرق لمستقبل أفضل للجميع.

انطلاقة جديدة

وقال الرئيس التنفيذي لصندوق العمل “تمكين” حسين رجب “إن الرؤى والتطلعات الوطنية لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة المفدى حفظه الله ورعاه، تهدف إلى تعزيز التنافسية وتأكيد المكانة الريادية التي تحظى بها مملكة البحرين على جميع المستويات، وترجمتها المنجزات الوطنية بقيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء”. وأكد رجب أن خطة التعافي التي أعلنتها الحكومة تمثل انطلاقة جديدة لمرحلة ما بعد الجائحة وما تحمله من رؤية واعدة لا سيما في القطاعات ذات الإنتاجية العالية والفرص التطويرية، وذلك ضمن حزمة ممنهجة من الجهود التكاملية التي تخدم الرؤى والتطلعات الوطنية؛ لتحقيق مزيد من المكتسبات والإنجازات.

وأشار رجب إلى أن “تمكين” بدوره يعمل على صياغة توجهاته للمرحلة المقبلة في ظل الرؤية الوطنية؛ لأداء دوره داعما رئيسا للعملية التنموية الاقتصادية في المملكة، من خلال تحديث برامج “تمكين” وخدماته التي تصب في تطوير ونمو مؤسسات القطاع الخاص ورفع إنتاجيتها، وزيادة مساهمتها في خلق الفرص الوظيفية النوعية التي تستثمر في تطوير الكوادر الوطنية لتكون الخيار الأمثل في سوق العمل.

ذاكرة التاريخ

من جانبه، قال رئيس جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة البحرينية المنسق العام للاتحاد العالمي لمنظمات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة “اليونيسمو” عبدالحسن الديري “لا شك ولا ريب في أن الإنجاز الوطني الذي قام به فريق البحرين الوطني بقيادة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة من الإنجازات التي ستبقى ماثلة في ذاكرة التاريخ لكل مواطن”.

وأضاف أن “هذا الإنجاز الذي يسطر بحروف من ذهب كان له أبلغ الأثر في إنقاذ مملكة البحرين والمواطنين من الجائحة التي مرت على كل الكرة الأرضية، والتي كان لها بالغ الأثر ‏السيئ على الكثير من البلدان حول العالم، ولكن بحنكة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وبفضل السواعد التي كان لها الفضل في المتابعة والسهر ليلا ونهارًا لضمان أن يتجنب المواطن والوطن هذه المحنة التي لم يسلم منها أي بلد حول العالم، وبتكاتف الجهود، استطعنا أن نمر من هذه المحنة بسلام وأمان من دون انقطاع ‏كامل للأعمال ومن دون إغلاق كامل، وهذا ما يحسب إلى سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء والحكومة الرشيدة وإلى فريق البحرين هذه الإنجازات التي ستبقى ماثلة في الذاكرة، والتي ساعدت البحرين بأن تعبر بأمان من هذه المحنة، وساعدت قطاع الأعمال بأن يكون أقل ضررا”.

وأشار إلى أن “الجميع يعلم أن هناك حول العالم الكثير من الدول التي تضررت تضررًا بالغًا لا سيما قطاع الأعمال وقطاع المؤسسات ‏الصغيرة والمتوسطة الذي تأثر كثيرًا جراء هذه الجائحة، إلا أنه في البحرين وبفضل هذه الجهود المشتركة وبفضل تفهم المواطنين وتكاتف الجهود من الجميع استطعنا أن نقلل هذه الخسائر قدر الإمكان، وأن نعبر بالبحرين إلى شاطئ الأمان، وبالتالي البحرين حكومة وشعبا يهنئون بهذه النتائج الطيبة وهذه الإنجازات التي مكنت البحرين من أن تسطر أروع الأمثلة في التكاتف والتفاني وتكامل الجهود بين الحكومة ومختلف الوزارات ومختلف أجهزة الدولة، وأيضا القطاع الخاص، فبتكاتف الجميع وأيضا المواطنين استطعنا أن نعبر هذه المحنة ونتخطاها، وهذا ليس بجديد على البحرين وأهل البحرين الذين دائما ما يكونون على قدر المسؤولية”.

وتابع “لا ننسى حقيقة دور الصحافة التي كان لها منذ اليوم الأول في الجائحة دور كبير كسلطة رابعة تعمل على التنوير وبث الرسائل المهمة التي تعمل على تنوير المواطن بأهمية المحافظة على الإجراءات وتوخي الحذر والحيطة؛ من أجل تجنب النتائج السلبية لهذه الجائحة والخروج ‏بأمان، ولكم جميعا جزيل الشكر والامتنان وأدام الله على مملكة البحرين الأمن والأمان”.

خطوات رائدة

من جهته، قال عضو مجلس إدارة جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة محمد الموسوي إن من ضمن الإنجازات الواضحة والجوهرية لسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء اعتماد خطة التعافي الاقتصادي وحزم الدعم الاقتصادي لمكافحة الجائحة، وكان هناك خطوات رائدة في السيطرة على هذه الجائحة؛ كما كان لها الدور الكبير ‏في كبح انتشار المرض وعودة الحياة إلى مملكة البحرين بشكل طبيعي على المستوى التجاري، وغيره من المجالات.

وزاد “كان لسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الصدارة على المستوى العالمي بإنشاء وتفعيل أنظمة وحزمة الدعم الاقتصادي، التي صبت بشكل ‏عميق في استمرارية الأعمال التجارية في البحرين للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وكان لها الدور الرائد في استمرار الأيدي العاملة البحرينية، إضافة لتوجيهاته ورعايته للمؤسسات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، ما يعكس اهتمام سموه بفئة رواد الأعمال الشباب وثقته الكبيرة بأن ثروة البلد تكمن في إمكانات وتطور شبابها على المدى الطويل، وهو ما يساهم في تطوير المجال الاقتصادي والتعليمي والاجتماعي”.

وتابع “كان لهذه الحزم الاقتصادية أهداف واضحة لإنجاح السوق المحلية وترسيخ القيم والأسس لدعم أهداف التنمية المستدامة 2030 والتي دائمًا كانت تتماشى مع رؤية سمو ولي العهد الاقتصادية للمملكة. وكان لهذه الحزم الاقتصادية الأثر الكبير في تخفيف الالتزامات على كاهل صغار التجار بشريحة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وذلك من رفع تكاليف فواتير الكهرباء والماء وتأجيل أقساط البنوك للقروض وغيرها، والتي أتت في وقت جوهري ومهم لخدمة شعب البحرين، وكان لها الأولوية والتأثير الأكبر؛ لأنها طبقت في الوقت المناسب بالسرعة والدقة المطلوبة”.

طريقة مبهرة

بدوره، قال رائد العمل خليل القاهري إن الإنجاز يتضح بشكل أفضل ويسهل أن نراه في وقت الرخاء، لكن في وقت مثل الجائحة فهو أمر لم يؤثر على المملكة فقط؛ بل غطى العالم كله، لافتا إلى أن تعامل فريق البحرين مع كورونا كان مبهرا على مستوى خليجي وإقليمي وعالمي مع إشادات كثيرة جاءت من كل دول العالم وبقيادة سموه، فكان الحرص على الحفاظ على أمن وسلامة وصحة المواطن أمرا مبهرا.

وأضاف القاهري “في ظل تعامل العالم مع الجائحة خسرت العديد من الدول ملايين الوظائف، ولكن البحرين تعاملت معها بطريقة ممتازة مع الحزم الاقتصادية، وتأجيل القروض على المواطنين والمساعدات المقدمة للأفراد والمؤسسات، ونعيش بكل تأكيد في وضع أفضل بكثير من العديد من بلدان العالم التي تعثرت اقتصاديا وأرهقت بصورة ثقيلة. ونتوقع ما بعد الجائحة في الرخاء أن يكون هناك مستقبل زاهر بعد خطة التعافي الاقتصادي، والواضح أننا ندخل على أيام ازدهار أكبر”.