د. أيمن رئيس: أورام البروستات ثالث أعلى معدلات إصابة بين الرجال في مملكة البحرين

قال رئيس قسم الجراحة بالمستشفى العسكري ، واستشاري جراحة المسالك البولية الدكتور أيمن رئيس إن أسبوع صحة الرجل هي الفترة الممتدة من (15-21 يونيو) من كل عام وهو فرصة جيدة للتذكيروالتوعية بصحة الرجال وأهمها أورام البروستات.

البروستات غدة تكمن في عمق حوض الرجل أسفل المثانة ، يتخللها مجرى البول و قناة قذف الحيوانات المنوية. معدل حجم البروستات يساوي حجم الجوزة لكن تضخمها جائز ويخضع لعدة عوامل أبرزها العامل الوراثي.

أما أورام البروستات فهي عبارة عن تحولات سرطانية في الغدة عادة ما تصيب كبار السن من الرجال ولكن يمكن الإصابة بها في سن أصغر (من العقد الرابع من العمر). أغلبها بطئ النمو والإنتشار ولكن في بعض الأحيان تكون أسرع في نموها وأشرس في إنتشارها. فالفئة الأخيرة هي التي يستفيد المصاب بها من تشخيصها في مراحلها الأولية. تسجل أورام البروستات ثالث أعلى معدلات إصابة بين الرجال في البحرين بنسبة 9.4% من مجموع أورام الرجال سنوياً بما يقدر بثلاثين حالة جديدة نسبة لآخر دراسة في عام 2014.

توجد عوامل وراثية مثبتة لا يمكن تجنبها ولكن الفحص الدوري يساعد في إكتشاف المرض مبكرا ً في حالة الإصابة. أما العوامل الأخرى التي قد تؤدي للإصابة بسرطان البروستات فتتمثل في السمنة، والوجبات الغنية بالدهون. كما أن تجنب هذه الأسباب يكمن في الغذاء الصحي وممارسة الرياضة بإنتظام والإبتعاد عن السمنة.

أوضح الدكتور أيمن بأن التحاليل المستخدمة في تشخيص المرضى للتأكد من عدم إصابتهم بأورام البروستات هي عبارة عن تحليل دم يسمى بال PSA وفحص شرجي للتأكد من عدم وجود تغيرات غير حميدة في الغدة. كما تستخدم اشعة الرنين المغناطيسي (MRI) والاشعة الفوق صوتية لأخذ عينات من الغدة للفحص المجهري.

كما تطرق الدكتور أيمن رئيس أن هناك عدة طرق للعلاج ، ولكن الأختيار يعتمد على مدى إنتشار المرض. في حال تمركز المرض في غدة البروستات، فتتفاوت الخيارات بين المتابعة الفعالة، عمليات إستئصال البروستات ، أو الإشعاع . حيث أن الإختيار بين أنواع العلاج المختلفة يعتمد على درجة الورم التي يحددها الفحص المجهري ، عمر و حالة المريض الصحية. كما تلعب توعية المريض دوراً فعالاً في إختياره للعلاج الأنسب له.

أما في حال إنتشار المرض خارج غدة البروستات فينحسر العلاج في محاولة إبطاء مدى إنتشار الورم بإستخدام علاج الهرمون. فأورام البروستات تعتمد في إنتشارها على هرمون التيستوستيرون ، ومع التحكم في نسبة التيستوستيرون في الدم نستطيع التحكم في سرعة إنتشار الورم.

و لا يزال العالم الطبي في إنقسام حول جدوى الفحص الدوري ، أو إذا كان يعرض الرجل لتدخلات علاجية هو في غنى عنها. ولكنه يؤكد على إتفاق جراحين المسالك البولية على أهمية الفحص الدوري لأنه يتيح فرصة إكتشاف المرض في وقت مبكر مما يساعد على التخلص من الإصابة المزمنة به.

وينصح الدكتور أيمن رئيس بالبدأ بالفحص الدوري في سن الخامسة والأربعين ، فإن كانت نتيجة التحليل سليمة، فعلى المريض أن يواظب على الفحص سنوياً من سن الخمسين. أما في حال إصابة والد أو أحد أخوان الشخص بالمرض ، فيترتب عليه الفحص الدوري سنويا ً من سن الأربعين.

كما أعرب الدكتور أيمن رئيس عن امتنانه وشكره لقائد الخدمات الطبية الملكية اللواء بروفيسور الشيخ خالد بن علي آل خليفة ، على دعمه المتواصل واللامحدود لا سيما في الأمور المتعلقة بالصحة العامة وتثقيف المرضى .