اخبار البحرين
موقع كل يوم -جريدة البلاد
نشر بتاريخ: ١٤ أب ٢٠٢٢
بالرغم من صدور قانون رقم 34 لسنة 2018 بشأن الصحة العامة قبل 4 سنوات وقانون رقم 10 لسنة 2019 بشأن النظافة العامة في الأماكن العامة قبل 3 سنوات والذي نص على معاقبة من يقوم برمي أو ترك النفايات في غير الأماكن المخصصة لها وفرض غرامات مالية لا تقل عن 50 دينارا ولا تزيد عن 300 دينار على تارك النفايات في الشوارع العامة والأسواق والميادين والشواطئ العامة، إلا أن الكثير من الناس في العديد من مناطق المملكة تخالف القوانين وتقوم برمي فضلات الأطعمة قرب حاويات القمامة بنية إطعام القطط والطيور والحيوانات الأليفة.
ربما يكون البعض يجهل تفاصيل بنود القوانين بحسن النية، ولكن ذلك ينعكس سلباً على المظهر العام والنظافة العامة في المدن والقرى من خلال رمي فضلات فائض الطعام بالقرب من مكب النفايات، التي تؤدي لانتشار الحشرات والقوارض والفئران؛ بسبب جهل البعض في أهمية الحفاظ على نظافة الشوارع والأماكن العامة.
وطالب المتحدثون في استطلاع أجرته “البلاد” بتخصيص حاويات في المناطق والأسواق المركزية مخصصة لجمع فائض الطعام المنزلي الصالح للحيوانات؛ للحد والقضاء على صور مخالفات رمي الأطعمة في الأماكن غير المخصصة في الشوارع والأرصفة وقرب حاويات النفايات، بنية إطعام الحيوانات.
وقالوا انه إمكان من لديه فضلات من فائض الطعام تدوريها في براميل لأجل تحويلها لسماد عضوي يستفاد منه في تغذية التربة والنباتات بدلاً من الرمي في الشوارع العامة، حيث الأمر يحتاج لمزيد من التوعية للمجتمع والإحساس بالمسؤولية الاجتماعية بأهمية القوانين المتعلقة بالنظافة والصحة العامة.
توظيف الدين
من جهته، طالب رئيس جمعية البحرين للفن المعاصر الفنان التشكيلي خليل المدهون بحث الناس من خلال خطباء المنابر الدينية وصلاة الجمعة لتوعيتهم بأهمية احترام المجتمع وعدم إزعاج الجيران بالأذى الذي ينعكس بشكل سلبي ومزعج على قاطني المناطق والمارة؛ بسبب رمي المأكولات بنية إطعام الحيوان الأليفة، حيث من الضروري توعية المجتمع لاحترام حقوق الجيران ونظافة الأماكن العامة من منطلق “النظافة من الإيمان”.
وقال المدهون بإمكان من يريد إطعام الحيوانات بنية الصدقة جمع فائض الأطعمة المنزلية في أكياس ووضعها في حاويات مخصصة في بعض المناطق لجمع فائض الطعام للحيوانات أو توصيلها إلى مربي المواشي.
واقترح المدهون بوضع أو تخصيص حاويات لجمع فائض الأطعمة المنزلية؛ بغرض توفيرها للحيوانات أو أصحاب المزارع “مربي الماشية” في المناطق الملائمة؛ للمحافظة على نظافة الأحياء السكنية والبيئة بشكل عام ولتفادي انتشار الحشرات والقوارض في مختلف المناطق وذلك للحد والقضاء على ظاهرة رمي فائض الطعام في الأرصفة العامة.
التوعية بالأفلام
إلى ذلك قال حسين الحايكي: تقع المسؤولية أولاً عن الفرد نفسه بأهمية المحافظة على نظافة محيط الحي السكني الذي يقطن فيه للحد من انتشار الحشرات والقوارض بسبب رمي مخلفات الأطعمة على الأرصفة، التي تؤدي لانتشار الروائح المزعجة الكريهة؛ بسبب تكدس مخلفات الأطعمة، كما أن هناك مسؤولية أخرى على الجهاز الإعلامي والجهات الرسمية المعنية بالأمر لحث الناس وتوعيتهم بعدم رمي مخلفات الأطعمة المنزلية في الشوارع والأماكن العامة كالسواحل والشواطئ وغيرها من الأماكن بين حين وآخر من باب “التذكير”، حيث الكثير من الناس تحتاج لمعرفة المخالفات والغرامات المالية والعقوبات جراء رمي نفايات الطعام في الأماكن غير المخصصة، وذلك من خلال الأفلام التوعية القصيرة.
لافتات بعدة لغات
إلى ذلك اقترح يونس التيتون بوضع أعمدة لافتات أو لوحات تعريفية بعدة لغات عربية وأجنبية في المناطق والأماكن العامة تتضمن بوضوح منع رمي الطعام في الشوارع والمناطق السكنية والغرامات المالية لمن يقوم برمي فضلات الأطعمة بالقرب من الحاويات، إضافة إلى ترشيد الناس بأهمية المحافظة على نظافة مناطقهم لتفادي انتشار الحشرات والقوارض والروائح النتنهة؛ بسبب رمي الأطعمة في الأماكن العامة.
وذكر التيتون هناك فئة كبيرة ملتزمة بعدم رمي الطعام في الشوارع العامة وآخرون لديهم جهل وهناك من يتعمد بقصد أو دون قصد لرمي مخلفات فائض الطعام في الأماكن غير المخصصة، وللحد من رمي الأطعمة والمخبوزات في الشوارع العامة نتمنى زيادة عدد الحاويات خلال الفترات المقبلة لجمع فائض النعمة في بعض المناطق و الأحياء السكنية والأسواق المركزية.
