استثمار الانفتاح بالترفيه السعودي لتطوير السياحة العائلية بالبحرين

أجمع خبراء سياحة وترفيه في البحرين على ضرورة استثمار الانفتاح في قطاع الترفيه بالسعودية لتطوير القطاعات السياحية المختلفة وابتكار أفكار جديدة وطرق ترفيهية بشكل حديث، مع تأكيد ضرورة تنشيط قطاع السياحة العائلية بمملكة البحرين. وفي هذا الصدد، قال رئيس جمعية مكاتب السفر والسياحة البحرينية جهاد أمين “العمل قائم في هيئة البحرين للسياحة والمعارض لتقديم عدة فعاليات بإستراتيجية تشمل جميع القطاعات الخاصة بالسياحة مع الأخذ في الاعتبار تطوير الكادر البحريني”.

وأوضح أمين قائلًا “إن مملكة البحرين تحتضن عددا من المشروعات السياحية الكبيرة على سبيل المثال مركز المعارض الدولي الجديد، والمشروعات الساحلية والتي تشمل مشروع الغوص بين جسري المحرق، الذي يسهم في فرص عمل للكوادر البحرينية، كذلك ساحل قلالي (قيد التنفيذ) والممتد حتى جزيرة أمواج، كما يشمل التطوير عددًا من المنتجعات وسيبدأ العمل بها خلال العام المقبل وتشمل 4 سواحل خاصة وساحل عام في خليج البحرين وسيستغرق العمل فيها من عام إلى عام ونصف العام”.

وأضاف أمين “تمتلك البحرين مجموعة كبيرة من الفنادق الخمس نجوم ولدينا كوادر بحرينية متخصصة في السياحة الفندقية، بالإضافة إلى دخول شركات إعمارية كبيرة مثل (إعمار) و(ذا أدرس) وبناء المجمعات التجارية مثل جاليريا في مراسي”.

وتابع أمين “أنا متفائل جدًا بما يتم في قطاع السياحة لوجود عمل دؤوب لتطوير هذا القطاع سواء من الحكومة أو القطاع الخاص”.

بدوره، قال الرئيس التنفيذي ومالك شركة فنادق عبدالحميد الحلواجي “أناشد هيئة السياحة والمعارض بطرح أنشطة وفعاليات لإحياء السياحة بالمملكة، فقد كنا سباقين في خلق فرص سياحية واعدة حين تم افتتاح جسر الملك فهد العام 1986 لربط البحرين بدول الخليج واستقطاب السياح من مختلف البلدان، واليوم نحن بحاجة للحفاظ على مستوانا وتطويره، إذ أصبحت السوق السعودية منافسا قويا”.

وأشار الحلواجي إلى “ضرورة إدراك أهمية الوضع الحالي وخلق أفكار مبتكرة وغير تقليدية لنكون سوقا مختلفة سياحيًا ونعمل بشكل متكامل مع المملكة العربية السعودية لنستطيع الحفاظ على مواردنا من القطاع السياحي”.

من جانب آخر، أشار المدير العام لفندق جولدن توليب عبدالرحيم السيد، إلى ضرورة إحياء فكرة السياحة العائلية التي أنشاها وزير الإعلام في تسعينات القرن الماضي طارق المؤيد، موضحًا أن مملكة البحرين تمتلك المقومات، ولكن ينقصها زيادة الاهتمام من أصحاب الشأن، قائلًا “السياحة العائلية لها متطلبات وتقع مسؤولية توفيرها على مديري الفنادق والمنشآت السياحية، كان هناك اجتماع يعقد مرتين في الشهر لمديري الفنادق ويستقطع مبلغ 50 دينارا شهريًا للمساهمة في إنعاش السياحة”.

وأضاف السيد “الجيل القديم من مديري الفنادق لم يخلف بعده كوادر سياحية شبابية تملك قدرة الإبداع في الجذب السياحي للبحرين، نحتاج إلى دورات تدريبية مكثفة، وتنظيم جولات سياحية لدول مختلفة لمديري المنشآت السياحية والترفيهية شهريًا لتسويق البحرين في الخارج”.

ولفت إلى أن طبيعة البحريني مضياف بطبعه ويملك حب الآخر بالفطرة، مؤكدًا أن هذه الصفة ثروة لا بد من استثمارها.

وعن الانفتاح على قطاع الترفيه في السعودية، قال السيد “ذلك يجعل لدينا إصرارًا على التطوير لطرح أفكار مبتكرة ومختلفة لتنمية قطاع السياحة بالبحرين”.