اخبار البحرين
موقع كل يوم -جريدة البلاد
نشر بتاريخ: ١٥ أب ٢٠٢٢
يعد وجود الأكاديميين في المجلس المقبل مهماً لما لهم من رصيد خبرة وعلم ودراية تمكنهم من خوض المعترك الانتخابي بكل اقتدار. وبدا لافتاً في المشهد الانتخابي تقدم شخصيات أكاديمية للترشيح، ومن بين هذه الوجوه مترشحة “عاشرة العاصمة” المستشار والخبير الأكاديمي نجمة تقي.
وتغطي الدائرة مناطق العكر الغربي، سند وجنوب مدينة عيسى ويشغل مقعدها حالياً النائب علي إسحاقي الذي نال 3279 صوتاً في الانتخابات الماضية.
وأعلن الترشح بالدائرة إلى جانب تقي، كلٌّ من: هاني حمزة، مروة خليل، محمد الحايكي، إيمان شويطر، نواف الجشي، محمد مراد وفاطمة أحمد.
إدارات حديثة
واستطلعت “البلاد” آراء بعض الناخبين من الدائرة العاشرة بمحافظة العاصمة بشأن أهمية وجود الأكاديميين تحت قبة البرلمان.
أوضحت زكية مدن أن وجود الأكاديميين وذوو الكفاءات والمؤهلات الجامعية والخبرات العلمية والعملية من أهم أدوات تطوير العمل البرلماني وزيادة القدرة المؤسسية للبرلمان.
وأكدت أن البرلمان بحاجة أكثر من غيره من المؤسسات السياسية، إلى إدارات حديثة ومتخصصين مدربين في البحث واستخراج وترتيب وتنظيم وتحليل المعلومات لتقديمها في الوقت المناسب وبالشكل الملائم للأعضاء لممارسة مهامهم البرلمانية المتنوعة.
وقالت إن “البرلمانات العربية في مجملها تحتاج إلى (ثورة معلوماتية)، لا تقتصر على اقتناء الحواسب الآلية ورصّها، ولا تقف عند تلك المرحلة، وإنما تسعى إلى توظيف واستخدام تكنولوجيا حديثة في مجال المعلومات البرلمانية، وامتلاك قدرات فنية ووحدات لتخزين المعلومات واسترجاعها، وكذلك تطوير نظم إدارة المعلومات وإتاحتها إلى النواب والمجتمع في الوقت المناسب والكفاءة العالية، حيث أصبحت البحوث البرلمانية ركناً محورياً فىي عملية تطوير العمل البرلمان”.
وزادت “إن إدراك مجالس البرلمانات المعاصرة لأهمية الأكاديميين في تقدم المجتمع من جهة وفي تطور التنمية الاقتصادية من جهة أخرى، دفع المؤسسات والمنظمات المحلية والدولية لأخذ الإجراءات الداعمة لرفع الوعي العام والمستوى التدريبي على التفكير الإبداعي بمختلف المراحل العمرية”.
الشهادة
من جهته، أوضح نور الدين عبدالعزيز أن المترشح لابد أن يكون هدفه المنشود خدمة الوطن والشعب لا كسب المال.
وأكد أن حامل الشهادة الأكاديمية لا يقارن بحامل “الإعدادية” أو “الثانوية” كونه اختلط بالمجتمع وتعب حتى نال الشهادة ولما يملكه من مهارات وخبرات تمكنه من تسخير جهوده لخدمة الوطن ومن فيه تحت قبة البرلمان.
وقال “كل شخص نوى أو سينوي الترشح لا بد أن يملك علم ورصيد من الخبرة والمعاملة الحسنة والمكانة الرفيعة بين الناس”.
أسس علمية
بدوره، ذكر الباحث بالأمور الاقتصادية والاجتماعية مشعل الذوادي أنه من الأولى أن يكون المترشح من ذوي العلم وله باع بالتطوير والتنمية والأمور الاقتصادية والخبرة العملية والتدرج بعدد من الوظائف، وأنه ذو معرفة بمجالات البلد وله علاقات جيدة في معرفة القوانين العامة وكيفية سن القوانين الجديدة.
وأكد أن “الناخب لسنة 2022 وصل لقناعة تامة مع وصول أعداد المرشحين للنيابي إلى 152 مرشحاً بأن عملية اختياره المقبلة ستكون مبنية على قواعد وأسس علمية واضحة، ليس بالشهادات التخصصية إنما بالشهادة الأكاديمية والخبرة العملية وليس بالاسم الرنَّان ولكن بمبدأ من سيقدم الأفضل”.
وقال “من الضروري وجود أكاديميين بالبرلمان، وذلك تحقيقاً لمبدأ اختيار الشخصية المناسبة علمياً بالموقع المناسب”.
واختتم “إن الناخب يريد تجربة برلمانية يضرب فيها المثل، ويحتاج إلى نائب إذا تكلم حكم، وإذا صمت عمل، وإذا تواصل وصل بالجميع”.