اخبار البحرين
موقع كل يوم -جريدة البلاد
نشر بتاريخ: ١٥ أب ٢٠٢٢
تطرح نهاية موجة الشراء القياسية المحمومة للأسهم في أميركا، أمرًا آخر أمام المضاربين على ارتفاع الأسهم يدعوهم للقلق.
وأوقفت كل من “جيه بي مورغان تشيس” و”سيتي غروب” و”بست باي” (.Best Buy Co Inc)، خطط إعادة الشراء مؤقتًا عند الإعلان عن نتائج الربع الثاني، وقررت الاحتفاظ بالنقد بدلًا من ذلك لأن رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة يخاطر بدفع الاقتصاد إلى الركود.
وتعتبر هذه المؤسسات ضمن 10 مؤسسات أوقفت برامجها هذا العام لأسباب لا علاقة لها بعمليات الاندماج والاستحواذ، وهي ظاهرة نادرة للغاية، وفقًا لشركة “بيرينيي أسوشيتس”.
ربما تكون هذه التحركات علامة مبكرة على التراجع عن حقبة قياسية لإعادة شراء الأسهم التي اندلعت في أعقاب الوباء، عندما استغل المسؤولون التنفيذيون الصناديق النقدية لشراء ما يقرب من تريليون دولار من أسهمهم.
وبينما يناقش المحللون مدى تأثير عمليات إعادة شراء الأسهم في نهاية المطاف، فإن التراجع يهدد بإزالة ركيزة واحدة من سوق هشة تكافح بالفعل بسبب التضخم وشبح تباطؤ النمو العالمي.
وقال ماتيو راشتر، رئيس استراتيجية الأسهم في “جوليوس باير” (Julius Baer): “كانت عمليات إعادة الشراء أكبر مصدر للطلب على الأسهم الأميركية هذا العام وبمثابة دعم كبير لأسواق الأسهم. ولكن من المتوقع أن تتباطأ عمليات إعادة الشراء من هنا وسط توقعات باهتة للأرباح وانخفاض ثقة التنفيذيين”.
مخاوف النمو
بحلول نهاية الربع الأول، أنفقت الشركات الأميركية ما يزيد قليلًا عن 265 مليار دولار على إعادة شراء أسهم، وهو مبلغ قياسي، وفقًا لبيانات “باركليز” (Barclays Plc).
وقال المحلل الاستراتيجي إيمانويل كاو إنه في حين أن إعلانات إعادة الشراء لا تزال قوية منذ بداية العام وحتى تاريخه، فإن بعض الشركات الأميركية “استخدمت نتائج الربع الثاني للحدّ من عمليات إعادة الشراء الحالية بسبب مخاوف من توقعات النمو”.