اخبار البحرين
موقع كل يوم -جريدة البلاد
نشر بتاريخ: ٢٧ تشرين الأول ٢٠٢١
اجتمع المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية مع المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص للمرة الثانية هذا العام في ندوة افتراضية مشتركة؛ لمناقشة حدث القطاع المالي اليوم، وهو “العملات الرقمية - سلاح ذو حدين: تحديات وفرص في القطاع المالي الإسلامي”، والتي قفزت قيمتها السوقية بالمجمل إلى 2.6 تريليون دولار على مستوى عالمي.
ظهرت العملات الرقمية كوسيلة مرنة لتسهيل تنفيذ المعاملات المالية بطريقة سلسة وفعالة وآمنة. ونشهد اليوم ضجة واسعة لاستخدامها كأحد أكثر التطبيقات التكنولوجية في القطاع المالي، ما دفع خبراء ورواد الاقتصاد المالي الإسلامي لتضمين هذا الموضوع في أجندة المؤتمرات الدولية لمناقشة مدى مشروعية هذه العملات وملاءمتها مع أحكام الشريعة الإسلامية. ولهذا السبب، عُقدت الندوة الافتراضية للمجلس العام مع المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص لجمع خبراء القطاع المالي والصناعة المالية الإسلامية في منصة حوارية لعرض ومناقشة آلية استخدام العملات الرقمية، وتسليط الضوء على سبل توظيفها لتحقيق الشمول المالي والتنمية المستدامة ومقاصد الشريعة.
وخلال الكلمات الترحيبية، سلط الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص أيمن سجيني، الضوء على الفرص التي يمكن أن تحظى بها التنمية المستدامة وبرامج الشمول المالي من التطبيقات المتعددة لتقنية البلوكشين بما فيها العملات المشفرة. وقال سيجيني “إن التوافق مع الشريعة الإسلامية سيشكل علامة بارزة في صناعة المصرفية الإسلامية. ونرى ذلك من خلال تكيف الصناعة للابتكارات الحديثة وتزايد عدد المؤسسات المالية التي قدمت عدد من الخدمات المالية المعتمدة على تقنيات البلوكشين”.
وأضاف “أما من منظور التنمية المستدامة وبرامج الشمول المالي فقد تبنت المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، بناء منصة للتقنيات المالية؛ بهدف تقديم خدمات مالية غالبيتها قائم على تقنية البلوكشين؛ بهدف الوصول إلى الأفراد والمنشآت الصغيرة ذات الاستفادة المحدودة من خدمات المؤسسات المالية أو تلك غير المشمولة في النظام المالي”. كما ذكر أن المؤسسة ستواصل استكشاف التطبيقات التقنية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية لتعزيز خدمات منصة التكنولوجيا المالية لديها، وذلك من خلال تقديم خدمات قائمة على العملات الرقمية، مثل إصدار الصكوك الذكية وتمويل المشروعات وتحصيل وإدارة أموال الزكاة والصدقة، وكل ذلك بغرض دعم التنمية المستدامة في الدول الأعضاء.
وفي كلمته الترحيبية، علّق الأمين العام للمجلس العام عبدالإله بلعتيق “نشهد اليوم موجة من التطورات العالمية في مجال التكنولوجيا المالية، والعملات الرقمية إحدى هذه التطورات التي قد تخلق طفرة نوعية في مستقبل القطاع المالي عامة والمالية الإسلامية خصوصا، ما يتطلب وجود نظام مالي وبيئي آمن يدعم سبل توظيف هذه العملات في النظام المالي العالمي. وفي هذا الخصوص، تم التعاون مع المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص للمرة الثانية هذا العام لنشر ثقافة العملات الرقمية واثرها في نمو وتطور المالية الإسلامية”.
وأردف “تم تكوين مجموعة عمل للابتكار والتكنولوجيا من أعضاء المجلس العام وأصحاب المصلحة لدعم هذه التطورات والبدء في تحضير مبادرات جديدة تسعى لدمج الابتكار في نمو المالية الإسلامية. وتهدف المجموعة إلى تعزيز تبني التكنولوجيا المالية داخل الصناعة المالية الإسلامية وتشجيع الابتكار وتطوير المنتجات بما يتوافق مع مقاصد الشريعة والتطورات العالمية”.
وتضمنت الندوة جلسات نقاشية مثمرة عن وضع العملات الرقمية ومستقبلها بإدارة باحث ومحلل أول المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية رشيد الطائع. وشهدت الجلسة الأولى مشاركة: الرئيس التنفيذي لمجلس أعمال بلوك تشين العالمي - سويسرا ساندرا رو، واختصاصي أول - حلول المعرفة بمعهد البنك الإسلامي للتنمية هلال حسين، ومدير وخبير في التكنولوجيا المالية بالمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص عبدالله خميس. وتم التركيز على آثار ظهور العملات الرقمية في النظام المالي وقرارات السلطات الرقابية والهيئات الرقابية.
وفي الجلسة الثانية، تم تسليط الضوء على سبل تبني استخدام العملات الرقمية من أجل نمو القطاع المالي الإسلامي. وشارك في الجلسة المؤسس المشارك ورئيس مجلس إدارة آر إن إس سوليوشنز - باكستان شكيل محمد، واختصاصي شرعي - السعودية الشيخ محمد القري، والرئيس التنفيذي - تركيا ومنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بمجموعة قيز القابضة علي جيهان كيستير، ورئيس التمويل الإسلامي والبيانات والتحليلات بمجموعة بورصة لندن مصطفى عادل.