اخبار البحرين
موقع كل يوم -جريدة البلاد
نشر بتاريخ: ٢٩ تشرين الثاني ٢٠٢١
أكدت النائب معصومة عبدالرحيم استيائها من وجود قرار “تربوي” يمنع الأطفال من دخول المدرسة بسبب أيام قليلة أو ربما شهر أو يوم واحد، وأنه مطبق من سنين طويلة، مطالبة بضرورة تعديل هذا القرار من أجل الأبناء الذين ينتظرون العام الدراسي لدخول المدرسة مع أقرانهم، مضيفة: يعيش الأطفال المحرومون من دخول المدرسة معاناة نفسية شديدة، وأحيانا يعاني الطفل وهو في سن مبكرة من حياته (6 سنوات) من قهر ذاتي، لأنه يرى أمام عينيه أقرانه وهم في فصول الدراسة التي حرم منها قسرا، وقد تمتد هذه الانفعالات النفسية إلى مراحل متقدمة يفقد معها الطفل ثقته في أهله لأنهم غير قادرين على تسجيله مع أصحابه وأقرانه الذين أصبحوا طلابا في المرحلة الأساسية من التعليم، بينما هو يعاني من الخيبة والخذلان في أولى مراحل حياته، بل إن بعض أقرانه سيكونون متفوقين عليه في المراحل الدراسية، بسبب أيام ليس له يد فيها.
وقالت عبدالرحيم في تصريحات لـ “البلاد” على هامش جلسة النواب التي تم خلالها مناقشة دخول الطلاب للمدارس ممن لم يكملوا السن الذي تفرضه التربية بأيام أو أشهر قليلة، إن هناك عوائل بحرينية تعيش الإحراج والقهر مع أبنائها وبناتها ممن لا ينتظمون بالدراسة مع أقرانهم في أول العام، وهم يجدون أياما قليلة لا تتجاوز أصابع اليد تقف أمام فرحتهم باستقبال العام الدراسي والحلم الجميل بالمدرسة والكتب والأصدقاء وفي ظل دستور حكيم وعادل، أكد حقهم بالتعليم المجاني لكل مواطن.
وتابعت: ويجد الأهل أنفسهم أما خيارين، “أحلاهما مر”، وهو التوجه بأبنائهم إلى المدارس الخاصة، بالرغم من أن بعض الأسر وفي ظل الظروف المعيشية تقف عاجزة ولا تتمكن من إدخالهم للمدارس الخاصة لارتفاع رسوم بعض المدارس بشكل قد يفوق مدخول العائلة حتى لو كان الوالدان يعملان، ما يدفع العائلة أو الأسرة إلى الدخول في أتون القروض والديون، ويكون الضحية هو الطفل وقد يمس هذا الأمر استقرار العائلة.
وتساءلت: هل أصبحت ولادة الطفل في هذه الأشهر وهي “سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وديسمبر”، من الأشهر المغضوب عليها، أم تتجه الأمهات للقيام بالولادة القيصرية حتى يولد الأطفال في الشهور التي تسمح لهم فيها التربية بقبول أبنائهم بالمدارس الحكومية؟ مؤكدة أنه ليس كل المواطنين قادرين على تحمل مصاريف المدارس الخاصة لذا يجب أن نبحث عن حلول لهذا الموضوع.
وأوضحت: لا نريد مبررات، نريد أن يقبل أطفالنا جميعا، من دون واسطات أو غيرها في قبول البعض ورفض الآخر، مؤكدة: لقد تكلمنا كثيرا جدا في هذا الموضوع وفي كثير من المناسبات، ولقد بُح صوتنا، فهل يجوز أن نتدخل نحن النواب كوساطة للمواطن في حقوق وخدمات أكد الدستور أنها من حقوقه الرئيسة؟ مستدركة: إن هذا الأمر قد ينظم بقرار من وزير التربية والتعليم لأنه من يملك الحق في حل هذه المشكلة التي أصبحت ظاهرة يعاني منها المجتمع البحريني مع بداية كل عام دراسي، مشددة: لا بد من الرحمة بأبنائنا وأسرهم ليكونوا في ظل أسوار المدارس بدلا من أن يكونوا في متاهات القلق والإحباط والحسرة وهم في عمر الورود.