اخبار البحرين
موقع كل يوم -جريدة البلاد
نشر بتاريخ: ١٧ أب ٢٠٢٢
أعلن رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، سمير ناس في مؤتمر صحافي صباح أمس الثلاثاء عن 4 مبادرات في إطار الشراكة المجتمعية، في حين أرجأت الإعلان عن مبادرة خامسة لوقت لاحق.
وتضم مبادرات الغرفة ضمن إطار الشراكة المجتمعية برنامج “جرب تشتغل” (مستهدفة لفئة الطلبة) وبرنامج تجار لتدريب رواد الأعمال وبرنامج حاضنة التأثير الاقتصادي والتي تهدف لتوعية المترشحين لمجلس النواب بالشئون الاقتصادية.
العقوبات البديلة
وتهدف الغرفة إلى توفير فرص عمل في شركات القطاع الخاص والمؤسسات، ضمن برنامج العقوبات البديلة تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لكافة الجهات للعمل على تعزيز إمكانياتها في تطبيق فعال للقانون رقم 18 لسنة 2017 بشأن العقوبات والتدابير البديلة بهدف انخراط المستفيدين من البرنامج في المجتمع والاندماج فيه ومواصلة العطاء للأسرة والوطن وبهدف جعل المستفيدين عنصرا فاعلاً في تنمية المجتمع، حيث بدأت الغرفة بالعمل والتنسيق مع الإدارة العامة لتنفيذ الأحكام والعقوبات البديلة والإدارة العامة للإصلاح والتأهيل، حيث يجري العمل على التنسيق مع مؤسسات القطاع الخاص لحصر عدد من الوظائف للمستفيدين من برنامج العقوبات البديلة.
جرب تشتغل
وتتمحور فكـرة البرنـامج حول اسـتهداف عـدد مـن الطلبـة مـن الفئـة العمريـة مـا بـين 14 – 18 سـنة مـن مختلـف منـاطق البحرين لتـدريبهم وتنمية توجهاتهم وطموحاتهم المهنية مـن خلال تـوفير فرصـة تدريب لهـم فـي إحـدى الشـركات الخاصة لمدة أسبوعين يقوم فيها الطلبة بتجربة عمل مهني يتطلع إلى ممارسته في المستقبل، حيث يهدف البرنامج إلى تدريب واكتساب الشباب مهارات فنية، وتقديم الغرفة التوجيه المهني للمشاركين، وتعزيز فكرة انخراط الشباب في الوظائف المهنية مستقبلاً، ومنح الشباب فرصة للتدريب واكتساب الخبرات المؤهلة لسوق العمل.
برنامج تجار البحرين
أما برنامج “تجار البحرين” والذي تطلقه الغرفة بالتعاون مع كل من “تمكين” ومعهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية، فيهدف إلى الارتقاء بنمـو القطاعـات التجاريـة فـي المملكـة لا سـيما قطـاع المنشـآت الصغيرة والمتوسطة. كما يهدف البرنامج لتــوفير الـدعم اللازم لتطــوير المهــارات وتزويــدها بأفضـل الممارسات
المطلوبة في سوق العمل، ورفـع كفـاءة ومقـدرة القطاعـات وتعزيـز قدراتـه التنافسـية واسـتدامته فـي سوق العمل المحلي.
جلسات حاضنة التأثير الاقتصادي
وتعد جلسات حاضنة التأثير الاقتصادي إحدى مبادرت الغرفة لتوعية المترشحين لمجلس النواب بالشئون الاقتصادية، حيث يحتوي على عدد من الفقرات التي تعرض على المترشحين من بينها استعراض اقتراحات قدمتها الغرفة ودراسة حالة يقدمها أحد التجار.
ناس: التنمية المجتمعية استثمارنا الأهم
وقال سمير ناس في كلمة له، إن غرفة تجارة وصناعة البحرين، وهي تستعد لإطلاق 4 برامج ضمن مبادراتها المجتمعية التي تستهدفها خلال المرحلة المقبلة، تؤمن بأهمية العمل الجماعي وتدرك أنها بمفردها لا يمكن أن تسهم في تحقيق ما تصبو إليه، كونها ليست بمعزل عن الساحة المحلية وقضايا المجتمع، وأن رسالتها في التنمية المجتمعية تبقى هي استثمارها الأهم وأولويتها المطلقة، اقتداءً بمبادئ المشروع الإصلاحي الشامل لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، وتأكيدا للاهتمام الدائم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بتعزيز دور الشراكة المجتمعية باعتبارها ركيزة أساسية للنهضة التنموية الشاملة والمستدامة.
وأكد أنه على الرغم من التقدم الملحوظ الذي أحرزته مملكة البحرين على صعيد الشراكة المجتمعية، إلا أننا مازلنا نرى أن هناك الكثير من العمل فى هذا المجال يمكن أن يقدمه مجتمع الأعمال، حتى نصل إلى ما نصبو إليه جميعًا، من حيث توفير فرص العمل ضمن برنامج العقوبات البديلة، ومن خلال تعزيز دور المسؤولية المجتمعية لمجتمع الأعمال في تأهيل وتدريب الشباب لسوق العمل، وتدريب رواد الأعمال من أجل خلق استراتيجية مستدامة تسهم فى تحسين بيئة الاقتصاد، بما ينعكس إيجاباً على المجتمع ككل، كذلك مبادرة حاضنة التأثير الاقتصادي من أجل بنية تشريعية اقتصادية متطورة تتماشى مع مستهدفات خطة التعافي الاقتصادي، ورؤية البحرين الاقتصادية 2030، فضلاً عن خططنا نحو إثقال المواهب العلمية وتطويرها للافضل فى المجالات المهنية.
وأكد ناس أن الغاية الأساسية التى ننشدها جميعا هى تعزيز العلاقة التفاعلية القائمة بين الغرفة والتجار والمجتمع بصورة عامة لخدمة وطننا من ناحية، ومن ناحية أخرى خلق منظومة متكاملة ومستدامة للشراكة المجتمعية، باعتبارها أحد أهم ركائز التماسك والتلاحم المجتمعي وكلمة السر وراء ما يتحقق من نجاحات في مختلف المجالات.
الدخول في الانتخابات النيابية
وخلال معرض رده على استفسارات الصحافيين خلال المؤتمر الصحافي، سئل ناس عن ما إذا كانت الغرفة تنوي التوجه لدعم مرشحين أو الدخول بطريقة أو بأخرى في الانتخابات النيابية المقبلة، فأشار الى أن الغرفة تقف على مسافة واحدة من جميع النواب. وأوضح أن هناك الكثير من النواب الذين عملوا مع الغرفة على عدد من الملفات الاقتصادية.
وبين ناس أن الغرفة لا تريد أن تشكل كتلة لتكون طرفًا أمام باقي المكونات في مجلس النواب.
وقال “أنا مؤمن أن السياسة والاقتصاد مكملين لبعض، ونرى أن الاقتصاد أهم، ولاحظنا من بعض النواب في أطروحاتهم في الشأن الاقتصادي “لك عليه” (..) لذلك ارتأينا أن يكون للمترشحين نظرة عامة عن الاقتصاد والتأثيرات والتوجهات وحتى وجهة نظر الغرفة بالنسبة للملفات الاقتصادية”. وتابع “الكثير من البرامج التي تم إقرارها في مجلس الإدارة تحتاج لتشريعات، لذلك التواصل مع المترشحين شيء جيد وإضافة جيدة”.
وأكد أن التجار “مكون أساسي من المجتمع البحريني (..) بعض النواب يتحدث عن التجار وكأنهم قادمون من المريخ”. وأشار ناس “من حق التجار أن يكون لديهم لوبي”.
سوق العمل والكهرباء
وبخصوص التجاوب الرسمي مع دراستين أجرتهما الغرفة عن سوق العمل ورخص الفيزا المرنة وأخرى عن الكهرباء، أشار ناس إلى أن الغرفة لم تنته من إجراء الدراسة المتعلقة بالكهرباء، ولكن تم التطرق لتأثير ذلك على القطاع العقاري في دراسة أخرى.
أما عن دراسة تحديات سوق العمل ومن ضمنها “الفيزا المرنة” والعمالة غير النظامية، فأوضح ناس أنها أجريت من قبل عدة سنوات، حيث حللت التأثيرات السلبية بالنسبة للعمالة غير النظامية، حيث تم رفعها للحكومة لدراستها.
وأشار ناس إلى أن بعض الخطوات التي احتوت عليها الدراسة ومن ضمن التوصيات عمل تنظيم لمزاولة المهن، حيث أقر مجلس الوزراء مشروعا تجريبيا لنحو 25 مهنة، بحيث يتم إصدار تراخيص عمل يتم منح تراخيصها بناءً على اختبارات ومؤهلات مطلوبة. وأكد أن الغرفة في طور المناقشات مع الحكومة في هذا السياق.
وبين أن تنظيم رخص المهن في البحرين من شأنه رفع جودة الخدمات وحماية المستهلك بحيث يضمن المستهلك أنه ليس من كل حمل مطرقة فهو نجار، ولكن سيكون التعامل معه على أساس رخصة رسمية. وأكد أن تنظيم المهن من شأنه كذلك فتح المجال بصورة أكبر للبحرينيين للدخول في الأعمال المهنية.
تأجير السجلات
وبخصوص الحملة الوطنية لمكافحة ظاهرة تأجير السجلات، أشار ناس إلى أن الحملة كانت جيدة وأن هناك الكثير ممن تجاوبوا وقاموا بتصحيح أوضاعهم وفق المهلة التي منحتها وزارة الصناعة والتجارة، إلا أن ناس أشار إلى أن الغرفة لم تتسلم حتى الآن أية إحصائيات بخصوص نتائج هذه الحملة.
محاسبة اللجان
وسئل ناس عن تقييم ومحاسبة اللجان بعد عملية تشكيلها، حيث أشار إلى أن عملية التقييم ستتم كل سنتين، وأن كل لجنة ستعمل على برامج يتم عرضها على مجلس الإدارة، حيث سيتم المحاسبة على أساس البرامج وما تم تحقيقه.
وأشار إلى أن الغرفة تراعي تواجد عنصر المرأة وعنصر الشركات الكبيرة والشركات الصغيرة وغيرها ضمن تشكيلة اللجان.
رئاسة الغرف العربية
وبخصوص رئاسة البحرين لاتحاد الغرف العربية، أكد ناس أنه سيتسلم رئاسة الغرف العربية في 25 سبتمبر المقبل.
وأكد أنه اتحاد مهم جداً، حيث انبثق مع الجامعة العربية، ويضم 16 غرفة مشتركة مع دول مختلفة.
وأشار إلى ناس أنه سيعمل على إحداث نقلة نوعية وتعزيز التبادل التجاري والاستثمارات العربية، وهذا لا يخلو من التحديات، حيث سيتم العمل على تذليل المعوقات التي تحد من الصادرات والواردات بين الدول العربية.
وأوضح أن هناك الكثير من القوانين التي تحتاج إلى نظر، إلى جانب توحيد المواصفات والمقاييس لتعزيز التجارة البينية بين الدول العربية.
مبادرات التعافي
وبخصوص تأثير التضخم على مبادرات التعافي التي أعلنتها الغرفة في بداية الدورة الحالية، أشار ناس إلى أن الإستراتيجية العامة لا يتم بناؤها على أمور متغيرة مثل التضخم، مؤكداً أن هذه المبادرات مستمرة.
وأوضح أن موضوع التضخم يمكن التحكم فيه داخلياً، ولكن معظم التأثير جاء بفعل تأثيرات خارجية.
