عقد منتدى اقتصادي "خليجي- برازيلي" لبحث فرص الاستثمار.. نوفمبر المقبل

مباشر: قال رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين سمير عبدالله ناس، إنه سيتم عقد منتدى اقتصادي يجمع الخليج بالبرازيل في نوفمبر المقبل.

جاء ذلك خلال اجتماع تنسيقي عقد بين اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي وغرفة التجارة العربية البرازيلية، بحسب وكالة أنباء البحرين 'بنا'، اليوم الأربعاء.

وأكد رئيس الغرفة أن العلاقات الخليجية البرازيلية قوية ومتجددة، وهو ما يساهم في فتح آفاق واسعة لتحقيق فارق في مسار التعاون الاقتصادي والتجاري بين دول مجلس التعاون وجمهورية البرازيل الاتحادية، لتعزيز العلاقات في المجالات الاقتصادية والصناعية والزراعية والأمن الغذائي.

وفي حديثه خلال الاجتماع، أكد رئيس اتحاد الغرف الخليجية أهمية العمل على زيادة حجم التجارة بين دول مجلس التعاون الخليجي والبرازيل، داعياً إلى توحيد الجهود لتعزيز التجارة والاستثمار وربط أصحاب الأعمال من الجانبين.

من جانبه دعا رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين إلى تبادل وفود الأعمال وتنظيم فعاليات تجارية خاصة بالقطاعات لتسليط الضوء على فرص الاستثمار والشراكة.

وأكد أهمية العمل على تكثيف مسارات التنسيق للوصول إلى تحقيق هذه الأهداف المشتركة من خلال التوقيع على المزيد من الاتفاقيات في مجال تشجيع الاستثمار المشترك، وتخفيض التعرفات الجمركية، ومنع الازدواج الضريبي، وزيادة تواجد الشركات والمستثمرين في الأسواق، بالإضافة إلى تسهيل خطوط النقل والمواصلات والشحن، والاعتراف المتبادل بالشهادات، ووضع الحوافز أمام الاستثمارات.

بدوره أكد رئيس غرفة التجارة العربية البرازيلية أوسمار شحفي اعتزازه بالعلاقات رفيعة المستوى بين البرازيل ودول مجلس التعاون الخليجي، والتي تتمثل في العلاقات المتنامية والدبلوماسية والسياسية والاقتصادية، وأكد أهمية توحيد الجهود لتعزيز التجارة والشراكات.

وكشف عن خطط الغرفة العربية البرازيلية لتعزيز التواصل مع الدول العربية، والتي تشمل افتتاح مكتب تمثيلي في الرياض والقاهرة، بالإضافة إلى مكتبها الحالي في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، منوها لما يمثله الخليج من أهمية اقتصادية للبرازيل.

الجدير بالذكر أن حجم التبادل التجاري الخليجي والعربي مع البرازيل حتى الربع الأول من العام الجاري بلغ 4.2 مليارات دولار، حيث سجلت صادرات البرازيل إلى الدول العربية ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 22.5 بالمائة من حيث الحجم لتبلغ قيمتها 2.91 مليار دولار أمريكي خلال الربع الأول من العام 2021.

وحققت الصادرات البرازيلية إلى الدول العربية زيادة بنسبة 18.2 بالمائة مقارنة بالعام 2020 وسط انتعاش التجارة العالمية مؤخراً.

وتصدرت المملكة العربية السعودية قائمة أكبر الدول العربية المستوردة للسلع البرازيلية خلال هذه الفترة، حيث بلغ حجم الصادرات إلى المملكة 526.16 مليون دولار، في حين جاءت البحرين في المرتبة الثانية بقيمة 406.36 مليون دولار، تليها مصر بقيمة 379.26 مليون دولار، والإمارات العربية المتحدة بقيمة 352.2 مليون دولار.

واشتملت أبرز واردات المنطقة العربية من البرازيل على الحديد الخام إلى جانب المنتجات الغذائية كالسكر والدواجن ولحوم الأبقار والحبوب، في الوقت الذي سجلت فيه مبيعات فول الصويا والذرة ارتفاعاً قياسياً بلغ 147.98 بالمائة و132.67 بالمائة على التوالي.

وبلغت صادرات العالم العربي إلى البرازيل نحو 1.31 مليار دولار أمريكي خلال الفترة نفسها بزيادة تصل إلى 11.24 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ويأتي الخليج في المرتبة الثالثة من حيث الأهمية الاقتصادية بالنسبة للبرازيل.