اخبار الجزائر
موقع كل يوم -وطن يغرد خارج السرب
نشر بتاريخ: ٢٣ كانون الأول ٢٠٢٠
كشفت وسائل إعلام عربية، عن رفض تونس والجزائر السماح لطائرة “العال” الإسرائيلية المتجهة نحو المغرب المرور في أجوائهما، الأمر الذي أجبر الطائرة على اتخاذ مسار غير مباشر عبر القارة الأوروبية.
يأتي ذلك، عقب انطلاق أول رحلة تجارية بين إسرائيل والمغرب، وصلت أمس الثلاثاء، إلى مدينة الرباط وعلى متنها وفدان أحدهما أمريكي برئاسة جاريد كوشنر مستشار وصهر الرئيس الأمريكي، والآخر إسرائيلي برئاسة مستشار الأمن القومي مئير بن شبات.
وقالت شبكة “نسمة” التونسية، إن الرحلة اتخذت مساراً شمالياً يمر بالبحر الأبيض المتوسط عبر المجال الجوي اليوناني، ثم الإيطالي ومنه إلى الإسباني، وأخيراً إلى العاصمة المغربية، نظراً لإغلاق تونس والجزائر أجواءهما أمام الطيران الإسرائيلي.
كما قال موقع “النهار أونلاين” الجزائري، إن “جهات حاقدة ومضللة، نشرت أخباراً كاذبة عن مرور الطائرة الصهيونية عبر الأجواء الجزائرية”، في إشارة إلى عدم مرور الرحلة عبر أجواء الجزائر.
من جهة أخرى، قالت جريدة “الصحيفة” الإلكترونية المغربية إن “الرحلة بين تل أبيب والرباط تجنبت دخول أجواء دول شمال إفريقيا”.
ووصل الوفدان الأمريكي والإسرائيلي على متن طائرة مملوكة لشركة “العال” الإسرائيلية للطيران، على الرحلة رقم “LY555″، واستغرقت الرحلة ست ساعات، حيث تؤسس الرحلة لاتفاق التطبيع بين “إسرائيل” والمغرب، الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في العاشر من ديسمبر الجاري.
ومن المرتقب أن يلي استئناف العلاقات بين المغرب و”إسرائيل” التوقيع على عدة اتفاقيات، بحسب برنامج الزيارة في الرباط.
وبحسب الديوان الملكي المغربي فإن هذا الاستئناف يشمل تسهيل الرحلات الجوية المباشرة بين الطرفين، وتطوير العلاقات في المجالين الاقتصادي والتكنولوجي.
ويتبع الزيارة فتح مكاتب الاتصال في “تل أبيب” والرباط، وتدشين خطوط جوية مباشرة بين “تل أبيب” والرباط.
وبإعلان المغرب استئناف علاقاته الدبلوماسية مع “تل أبيب” يصبح الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع “إسرائيل”، بعد أن قطعت موريتانيا علاقاتها مع “تل أبيب” في 2010.
الجدير ذكره، أن الموقف التونسي والجزائري يأتي مخالفاً للموقف الذي اتخذته السعودية إبان التطبيع الإماراتي مع إسرائيل، حيث سمحت الرياض بتعليمات من ولي العهد السعودي بمرور الطائرات الإسرائيلية للأجواء السعودية.
