اخبار الجزائر

الحرة

سياسة

بعد حديثه عن "غلطة" موريتانيا و"الزحف" نحو تندوف.. الريسوني يصدر توضيحا

بعد حديثه عن "غلطة" موريتانيا و"الزحف" نحو تندوف.. الريسوني يصدر توضيحا

klyoum.com

علق رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحمد الريسوني، على الجدل الذي أثاره بشأن قضية الصحراء الغربية والجزائر، واعتباره أن وجود مورتيانيا كان "غلطة".

وقال الريسوني، في توضيح نشره بموقعه الرسمي بشأن مقابلة أدلى فيها بهذه التصريحات: "الحوار المذكور كان شفويا وعفويا، وكان أحيانا مقتضبا غير مكتمل البيان، وهو ما فتح الباب لظنون وشروح وتأويلات لم تخطر لي على بال سواء كانت بقصد أو بدون قصد".

وتحدث العالم المغربي عن "استعداد المغاربة والعلماء والدعاة في المغرب للجهاد بالمال والنفس ... والزحف بالملايين إلى مدينة تندوف الجزائرية".

كما قال إن "وجود موريتانيا غلط من الأساس، إلى جانب قضية الصحراء"، مؤكدا أن "المغرب ينبغي أن يعود إلى ما كان عليه قبل الغزو الأوروبي لما كانت موريتانيا جزءا منه"، على حد تعبيره.

وأثارت تصريحات الريسوني "موجة من ردود الفعل"، وفقا للموقع الرسمي للاتحاد، الذي أكد أنه "(الاتحاد) لا يتحمل تبعاتها".

وفي التوضيح الجديد، الأربعاء، قال الريسوني إن "استقلال موريتانيا اعترض عليه المغرب لعدة سنين، لأسباب تاريخية، ثم اعترف به، وأصبحت موريتانيا إحدى الدول الخمس المكونة لاتحاد المغرب العربي".

وأضاف أن "هذا هو الواقع المعترف به عالميا ومن دول المنطقة. وأما أشواق الوحدة القديمة، وتطلعاتها المتجددة، فلا سبيل إليها اليوم إلا ضمن سياسة وحدوية متدرجة، إرادية متبادلة، وأفضل صيغها المتاحة اليوم هي إحياء “اتحاد المغرب العربي” وتحريك قطاره".

وتابع: "مما لا يحتاج إلى تأكيد، ولكني لا أمل من تكراره والاعتزاز به، أنني لا تفريق عندي ولا مفاضلة بين مغربي وجزائري، أو مغربي وموريتاني، أو مغربي وتونسي، أو مغربي وليبي، بل المسلمون كلهم إخوتي وأحبتي، وللقرابة والجيرة زيادة حق".

وأضاف: "أؤمن، مثل كافة أبناء المنطقة، أن بلدان المغرب العربي الخمسة في أمس الحاجة إلى تجاوز هذه المشكلة، التي تعرقل وتعطل جهود الوحدة والتنمية وتهدد السلم والاستقرار بالمنطقة. وأدعو إخواننا المسؤولين الجزائريين إلى أن يتركوا للمغرب معالجة النزاع باعتباره قضية داخلية".

واستطرد شارحا: "أومن، مثل كافة العقلاء، أن الحرب لن تأتي بحل أبدا، ولكنها تأتي بالدمار والخراب والاستنزاف للجميع، وتأتي بمزيد من التمزقات الداخلية والتدخلات الأجنبية".

وواصل الريسوني بالقول: "غير خاف أن دول المنطقة المغاربية كلها تعاني من تداعيات مشكلة الصحراء المغربية، التي يسميها البعض “الصحراء الغربية”، والتي وصفتُها في الحوار بكونها "صناعة استعمارية". ويوجد على حدود المغرب مع الجزائر تنظيم مسلح يسمى جبهة البوليساريو".

وذكر بأنه "سبق لهذا التنظيم أن أعلن عن إقامته لما سماه "الجمهورية العربية الصحراوية". ومعلوم أن هذه المنظمة محضونة ومدعومة بالكامل من الدولة الجزائرية، وتتخذ من مدينة تندوف الجزائرية عاصمة فعلية لها، وفيها قاموا بتجميع الآلاف من أبناء صحراء (الساقية الحمراء ووادي الذهب)، يعيشون في المخيمات، في أوضاع مزرية، منذ عشرات السنين".

وأضاف أنه "لأجل ذلك دعوت إلى السماح للعلماء والدعاة المغاربة، ولعموم المغاربة، بالعبور إلى مدينة تندوف ومخيماتها، للتواصل والتحاور والتفاهم مع إخوانهم المغاربة الصحراويين المحجوزين هناك، بشأن الوحدة والأخوة التي تجمعنا، وحول عبثية المشروع الانفصالي الذي تقاتل لأجله جبهة البوليساريو، مسنودة وموجهة من الجيش الجزائري”، وفق المصدر عينه.

وأثارت تصريحات الريسوني السابقة غضبا كبيرا في الأوساط الجزائرية والموريتانية.

وعبر رئيس حركة البناء الوطن في الجزائري، عبد القادر بن قرينة، عن "استيائه من التصريحات المثيرة للفتن بين الشعوب".

واعتبرت الحركة أن "تصريحات الريسوني صدمت مشاعر الجزائريين، وكثير من شعوب المنطقة المغاربية كالموريتانيين والصحراويين. بخطابه المتعالي، وأسلوبه الاستهتاري المثير وغير المسؤول والمتطاول على سيادة الدول وكرامة شعوبها".

من جانبها، أبدت حركة مجتمع السلم "ردا حازما وحاسما على تصريحات الريسوني"، وقالت إن "هذه السقطة خطيرة ومدوية لعالم من علماء المسلمين. يفترض فيه الاحتكام إلى الموازين الشرعية والقيم الإسلامية، لا أن يدعو إلى الفتنة والاقتتال بين المسلمين، وفق ما سماه الجهاد بالمال والنفس".

وندد التجمع الوطني الديمقراطي بـ"التصريحات الحقودة والتحريضية" التي أطلقها الريسوني "بحق الجزائر والشعوب المغاربية".

ووصفت هيئة العلماء الموريتانيين التصريحات بشأن موريتانيا بأنها "مريبة وغير ودية ومستفزة"، وقالت إن موريتانيا "لم تخضع منذ القرن الخامس الهجري لحكم دولة إسلامية، غير دولة المرابطين التي نشأت في موريتانيا، وخضعت لها بعض دول الجوار ووصل ملكها للأندلس".

*المصدر: الحرة | alhurra.com
اخبار الجزائر على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2024 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com