اخبار الجزائر
موقع كل يوم -الحرة
نشر بتاريخ: ٦ نيسان ٢٠٢١
تظاهر حشد من الطلاب والأساتذة والنشطاء، الثلاثاء، في شوارع الجزائر العاصمة، للمطالبة بالإفراج عن معتقلين على خلفية المشاركة في الحراك الشعبي، وذلك غداة إصدار مذكرات توقيف في حق 24 متظاهرا اعتقلوا في مسيرة نهاية الأسبوع الماضي.
وردّد المحتجون شعارات أبرزها 'حرروا المعتقلين'، ورفع بعضهم لافتات تحمل صور موقوفين.
وسجن الإثنين 24 متظاهرا متهما بـ'المساس بالوحدة الوطنية'، بعد أن أوقفوا خلال مسيرة للحراك الاحتجاجي السبت في العاصمة الجزائرية، وفق اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين.
وأعيد توقيف نشطاء آخرين مساء الأحد، بينهم محمد تجديت الملقب بـ'شاعر الحراك'، وتواصل حبسهم الاحتياطي الثلاثاء وفق اللجنة التي تدعم المعتقلين على خلفية الحراك الاحتجاجي.
وتظاهرة الثلاثاء، حاشدة أكثر من سابقتها الأسبوع الماضي، وشدّد خلالها الطلبة على حريّة التعبير والحق في التظاهر، وتوعدوا بـ'مواصلة الوقوف ضد الفاسدين'.
وبدأ الحراك الجزائري في فبراير 2019 رفضا لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، ويطالب بتغيير جذري لـ'النظام' السياسي القائم منذ استقلال البلاد عام 1962.
والحراك الشعبي غير المسبوق في الجزائر متنوّع، إذ يشمل علمانيين وإسلاميين، ويفتقد حتى الآن إلى قيادة وبنى تنظيمية، ما يعرّضه لخطر الانقسام.
ويُتهم الحراك حاليا بأنه مُخترق من نشطاء إسلاميين، ورثة الجبهة الإسلامية للإنقاذ (وهو حزب إسلامي حُلّ عام 1992)، يرى منتقدوهم أنهم يسعون إلى إخراجه عن سلميته وجرّه نحو مواجهة عنيفة مع السلطة.
وكان 'الحراك' علّق مسيراته الاحتجاجية بسبب جائحة كوفيد-19، لكنّ أنصاره استأنفوا احتجاجاتهم في 22 فبراير الماضي، في الذكرى الثانية لبدء تحرّكهم